فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ لم يفوا بما قالوا، بل بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا عن الطاعة والانقياد وَهُمْ مُعْرِضُونَ أي: غير ملتفتين إلى الخير.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ ... بيان لموقفهم الجحودى من عطاء الله وكرمه.أى: فلما أعطى الله- تعالى- من فضله هؤلاء المنافقين ما تمنوه من مال وفير «بخلوا به» أى: بخلوا بهذا المال، فلم ينفقوا منه شيئا في وجوهه المشروعة، ولم يعترفوا فيه بحقوق الله أو حقوق الناس، ولم يكتفوا بذلك بل «تولوا وهم معرضون» .أى: أدبروا عن طاعة الله وعن فعل الخير، وهم قوم دأبهم التولي عن سماع الحق، وشأنهم الانقياد للهوى والشيطان.