القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 82 من سورة غافر - أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا

سورة غافر الآية رقم 82 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 82 من سورة غافر مكتوبة - عدد الآيات 85 - Ghafir - الصفحة 476 - الجزء 24.

سورة غافر الآية رقم 82

﴿ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِنۡهُمۡ وَأَشَدَّ قُوَّةٗ وَءَاثَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾
[ غافر: 82]


﴿ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يحث تعالى، المكذبين لرسولهم، على السير في الأرض، بأبدانهم، وقلوبهم: وسؤال العالمين.
فَيَنْظُرُوا نظر فكر واستدلال، لا نظر غفلة وإهمال.
كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ من الأمم السالفة، كعاد، وثمود وغيرهم، ممن كانوا أعظم منهم قوة وأكثر أموالاً وأشد آثارًا في الأرض من الأبنية الحصينة، والغراس الأنيقة، والزروع الكثيرة فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ حين جاءهم أمر الله، فلم تغن عنهم قوتهم، ولا افتدوا بأموالهم، ولا تحصنوا بحصونهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وبخهم- سبحانه- مرة أخرى لعدم اتعاظهم بمصارع الغابرين فقال: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ، فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ .
.
.
أى: أقبعوا في بيوتهم.
فلم يسيروا في أقطار الأرض.
فينظروا كيف كانت عاقبة الأمم المكذبة من قبلهم، كقوم صالح وقوم لوط، وقوم شعيب وغيرهم.
فالاستفهام للتوبيخ والتأنيب، والفاء في قوله: أَفَلَمْ.
.
للعطف على مقدر.
ثم فصل- سبحانه- حال الذين كانوا من قبل كفار مكة فقال: كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ أى: في العدد وَأَشَدَّ قُوَّةً أى في الأبدان والأجسام وَآثاراً فِي الْأَرْضِ أى: وكانوا أظهر منهم في العمران والحضارة والغنى.
فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ أى أن هؤلاء الغابرين عند ما حل بهم عذابنا لم تغن عنهم شيئا كثرتهم أو قوتهم أو أموالهم .
.
.
بل أخذناهم أخذ عزيز مقتدر في زمن يسير.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض ) يعني : مصانعهم وقصورهم ، ( فما أغنى عنهم ) لم ينفعهم ، ( ما كانوا يكسبون ) وقيل : هو بمعنى الاستفهام ، ومجازه : أي شيء أغنى عنهم كسبهم ؟
قراءة سورة غافر

المصدر : أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا