القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 84 من سورة الزخرف - وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم

سورة الزخرف الآية رقم 84 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 84 من سورة الزخرف مكتوبة - عدد الآيات 89 - Az-Zukhruf - الصفحة 495 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 84

﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَآءِ إِلَٰهٞ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَٰهٞۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾
[ الزخرف: 84]


﴿ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فهو تعالى المألوه المعبود، الذي يألهه الخلائق كلهم، طائعين مختارين، وكارهين.
وهذه كقوله تعالى: وهو اللّه في السماوات وفي الأرض أي: ألوهيته ومحبته فيهما.
وأما هو فهو فوق عرشه، بائن من خلقه، متوحد بجلاله، متمجد بكماله، وَهُوَ الْحَكِيمُ الذي أحكم ما خلقه، وأتقن ما شرعه، فما خلق شيئا إلا لحكمة، ولا شرع شيئا إلا لحكمة، وحكمه القدري والشرعي والجزائي مشتمل على الحكمة.
الْعَلِيمُ بكل شيء، يعلم السر وأخفى، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في العالم العلوي والسفلي، ولا أصغر منها ولا أكبر.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم أكد- سبحانه- أنه هو الإله الحق، وأن كل ما عداه باطل، فقال: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ، وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ.
والجار والمجرور في قوله فِي السَّماءِ وفِي الْأَرْضِ متعلق بلفظ إِلهٌ، لأنه بمعنى معبود أو بمعنى مستحق للعبادة، وهذا اللفظ الكريم خبر مبتدأ محذوف، أى: هو إله.
.
أى: وهو- سبحانه- وحده المعبود بحق في السماء، والمعبود بحق في الأرض، لا إله غيره، ولا رب سواه، وهو- عز وجل- الْحَكِيمُ في كل أقواله وأفعاله الْعَلِيمُ بكل شيء في هذا الوجود.
فالآية الكريمة تدل على أن المستحق للعبادة من أهل السماء ومن أهل الأرض، هو الله- تعال-، وكل معبود سواه فهو باطل.
قال الجمل ما ملخصه: قوله- سبحانه-: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ.
.
الجار والمجرور متعلق بلفظ إله، لأنه بمعنى معبود في السماء ومعبود في الأرض.
.
وبما تقرر من أن المراد بإله: معبود، اندفع ما قيل من أن هذا يقتضى تعدد الآلهة، لأن النكرة إذا أعيدت نكرة تعددت، كقولك: أنت طالق وطالق.
وإيضاح هذا الاندفاع، أن الإله بمعنى المعبود، وهو- تعالى- معبود فيهما.
والمغايرة إنما هي بين معبوديته في السماء، ومعبوديته في الأرض، لأن المعبودية من الأمور الإضافية فيكفى التغاير فيها من أحد الطرفين، فإذا كان العابد في السماء غير العابد في الأرض، صدق أن معبوديته في السماء غير معبوديته في الأرض مع أن المعبود واحد، وفيه دلالة على اختصاصه- تعالى- باستحقاق الألوهية، فإن التقديم يدل على الاختصاص.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) [ قال قتادة : يعبد في السماء وفي الأرض لا إله إلا هو ] ( وهو الحكيم ) في تدبير خلقه ( العليم ) بمصالحهم .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم