القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 85 من سورة مريم - يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا

سورة مريم الآية رقم 85 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 85 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 311 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 85

﴿ يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا ﴾
[ مريم: 85]


﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يخبر تعالى عن تفاوت الفريقين المتقين، والمجرمين، وأن المتقين له -باتقاء الشرك والبدع والمعاصي- يحشرهم إلى موقف القيامة مكرمين، مبجلين معظمين، وأن مآلهم الرحمن، وقصدهم المنان، وفودا إليه، والوافد لابد أن يكون في قلبه من الرجاء، وحسن الظن بالوافد [إليه] ما هو معلوم، فالمتقون يفدون إلى الرحمن، راجين منه رحمته وعميم إحسانه، والفوز بعطاياه في دار رضوانه، وذلك بسبب ما قدموه من العمل بتقواه، واتباع مراضيه، وأن الله عهد إليهم بذلك الثواب على ألسنة رسله فتوجهوا إلى ربهم مطمئنين به، واثقين بفضله.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- عاقبة المتقين، وعاقبة المجرمين يوم القيامة فقال: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ويَوْمَ ظرف منصوب بقوله: لا يَمْلِكُونَ .
.
.
أى: لا يملكون الشفاعة يوم نحشر المتقين.
.
ويجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف تقديره: اذكر أو احذر.
.
وقوله: وَفْداً جمع وافد.
يقال: وفد فلان على فلان يفد وفدا ووفودا، إذا أقدم عليه، وفعله من باب وعد.
ويطلق الوفد على الجمع من الرجال الذين يفدون على غيرهم لأمر من الأمور الهامة، وهم راكبون على دوابهم.
وهذا الإطلاق هو المراد باللفظ هنا.
والمعنى: واذكر- أيها العاقل- يوم القيامة، يوم نحشر المتقين إلى جنة الرحمن، ودار كرامته راكبين على مراكب تنشرح لها النفوس وتسر لها القلوب.
قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه: يخبر الله- تعالى- عن أوليائه المتقين، الذين خافوه في الدار الدنيا، واتبعوا رسله وصدقوهم، أنه يحشرهم يوم القيامة وفدا إليه.
والوفد هم القادمون ركبانا ومنه الوفود، وركوبهم على نجائب من نور من مراكب الدار الآخرة.
وهم قادمون على خير موفود إليه، إلى دار كرامته ورضوانه.
وقال ابن أبى حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج.
.
عن ابن مرزوق قال: يستقبل المؤمن عند خروجه من قبره أحسن صورة رآها، وأطيبها ريحا، فيقول: من أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: لا، إلا أن الله- تعالى- طيب ريحك وحسن وجهك.
فيقول: أنا عملك الصالح.
.
فهلم فاركبنى فذلك قوله: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) أي : اذكر لهم يا محمد اليوم الذي يجمع فيه من اتقى الله في الدنيا بطاعته إلى الرحمن إلى جنته وفدا أي : جماعات جمع " وافد " مثل : راكب وركب وصاحب وصحب .
وقال ابن عباس : ركبانا .
وقال أبو هريرة : على الإبل .
وقال علي بن أبي طالب : ما يحشرون والله على أرجلهم ، ولكن على نوق رحالها الذهب ونجائب سرجها يواقيت ، إن هموا بها سارت وإن هموا بها طارت .

قراءة سورة مريم

المصدر : يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا