القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 93 من سورة النحل - ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من

سورة النحل الآية رقم 93 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 93 من سورة النحل مكتوبة - عدد الآيات 128 - An-Nahl - الصفحة 277 - الجزء 14.

سورة النحل الآية رقم 93

﴿ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾
[ النحل: 93]


﴿ ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لجمع الناس على الهدى وجعلهم أُمَّةً وَاحِدَةً ولكنه تعالى المنفرد بالهداية والإضلال، وهدايته وإضلاله من أفعاله التابعة لعلمه وحكمته، يعطي الهداية من يستحقها فضلا، ويمنعها من لا يستحقها عدلا.
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من خير وشر فيجازيكم عليها أتم الجزاء وأعدله.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- أن قدرته لا يعجزها شيء فقال- تعالى-: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أيها الناس أُمَّةً واحِدَةً متفقة على الحق وَلكِنْ لحكم يعلمها ولا تعلمونها، ولسنن وضعها في خلقه يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ إضلاله لاستحبابه العمى على الهدى، وإيثاره الغي على الرشد وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ هدايته لحسن استعداده، وسلامة اختياره، ونهيه النفس عن الهوى.
وَلَتُسْئَلُنَّ أيها الناس يوم القيامة سؤال محاسبة ومجازاة عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ في الدنيا، فيثيب الطائعين بفضله، ويعاقب العصاة بعدله.
وبعد أن أمر- سبحانه- بالوفاء بالعهود ونهى عن نقضها بصفة عامة، أتبع ذلك بالنهى عن الحنث في الإيمان بصفة خاصة، فقال تعالى:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) على ملة واحدة ، وهي الإسلام ، ( ولكن يضل من يشاء ) بخذلانه إياهم ، عدلا منه ، ( ويهدي من يشاء ) بتوفيقه إياهم ، فضلا منه ، ( ولتسألن عما كنتم تعملون ) يوم القيامة .

قراءة سورة النحل

المصدر : ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من