القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 96 من سورة مريم - إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا

سورة مريم الآية رقم 96 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 96 من سورة مريم مكتوبة - عدد الآيات 98 - Maryam - الصفحة 312 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 96

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدّٗا ﴾
[ مريم: 96]


﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه، فوددهم إلى أوليائه وأحبابه.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

أى: إن الذين أمنوا بالله- تعالى- حق الإيمان، وعملوا الأعمال الصالحات سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ في دنياهم وفي آخرتهم وُدًّا أى: سيجعل لهم محبة ومودة في القلوب، لإيمانهم وعملهم الصالح، يقال: ود فلان فلانا، إذا أحبه وأخلص له المودة.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الله- تعالى- إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: يا جبريل إنى أحب فلانا فأحبه.
قال: فيحبه جبريل.
ثم ينادى في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه.
قال: فيحبه أهل السماء.
ثم يوضع له القبول في الأرض، وإن الله إذا أبغض عبدا دعا جبريل فقال: يا جبريل إنى أبغض فلانا فأبغضه.
قال: فيبغضه جبريل ثم ينادى في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه.
قال: فيبغضه أهل السماء، ثم توضع له البغضاء في الأرض» .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) أي : محبة .
قال مجاهد : يحبهم الله ويحببهم إلى عباده المؤمنين .
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا أحب الله العبد قال لجبرائيل : قد أحببت فلانا فأحبه فيحبه جبرائيل ثم ينادي في أهل السماء : إن الله عز وجل قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض العبد " .
قال مالك : لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك .
قال هرم بن حيان : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه ، حتى يرزقه مودتهم .

قراءة سورة مريم

المصدر : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا