القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 98 من سورة الحجر - فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين

سورة الحجر الآية رقم 98 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 98 من سورة الحجر مكتوبة - عدد الآيات 99 - Al-hijr - الصفحة 267 - الجزء 14.

سورة الحجر الآية رقم 98

﴿ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴾
[ الحجر: 98]


﴿ فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فأنت يا محمد فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والفاء في قوله فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ .
.
.
واقعة في جواب شرط.
والتسبيح لله- تعالى- معناه: تنزيهه- عز وجل- عن كل ما لا يليق به.
والتحميد له- تعالى- معناه: الثناء عليه بما هو أهله من صفات الكمال والجلال.
أى: إن ضاق صدرك- أيها الرسول الكريم- بسبب أقوال المشركين القبيحة، فافزع إلينا بالتسبيح والتحميد، بأن تكثر من قول سبحان الله، والحمد لله.
قال بعض العلماء: فهذه الجملة الكريمة قد اشتملت على الثناء على الله بكل كمال لأن الكمال يكون بأمرين:أحدهما: التخلي عن الرذائل، والتنزه عما لا يليق، هذا معنى التسبيح.
والثاني: التحلي بالفضائل، والاتصاف بصفات الكمال، وهذا معنى الحمد.
فتم الثناء بكل كمال.
ولأجل هذا المعنى ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم .
.
.
» .
والمراد بالسجود في قوله- تعالى- وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ الصلاة.
وعبر عنها بذلك من باب التعبير بالجزء عن الكل، لأهمّيّة هذا الجزء وفضله، ففي صحيح مسلم عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» .
ويؤخذ من هذه الآية الكريمة، أن ترتيب الأمر بالتسبيح والتحميد والصلاة على ضيق الصدر دليل على أن هذه العبادات، بسببها يزول المكروه بإذنه- تعالى-، وتنقشع الهموم .
.
.
ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة.
وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي من حديث نعيم بن عمار- رضى الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله- تعالى-: «يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره» .
فينبغي للمسلم إذا أصابه مكروه أن يفزع إلى الله- تعالى- بأنواع الطاعات من صلاة وتسبيح وتحميد وغير ذلك من ألوان العبادات.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فسبح بحمد ربك ) قال ابن عباس : فصل بأمر ربك ( وكن من الساجدين ) من المصلين المتواضعين .
وقال الضحاك : " فسبح بحمد ربك " : قل سبحان الله وبحمده " وكن من الساجدين " المصلين .
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .

قراءة سورة الحجر

المصدر : فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين