سورة النبأ - عدد الآيات 40 - رقم السورة 78 - صفحة السورة في المصحف الشريف 582.
وجعلنا الليل لباسا - تفسير و معنى الآية 10 من سورة النبأ سبع تفاسير معتمدة - سورة النبأ : عدد الآيات 40 - الصفحة 582 - الجزء 30.
﴿ وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا ﴾ [ النبأ: 10]
﴿ التفسير الميسر ﴾
وجعلنا الليل لباسًا تَلْبَسكم ظلمته وتغشاكم، كما يستر الثوب لابسه؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وجعلنا الليل لباسا» ساترا بسواده.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم النافعة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وجعلنا الليل لباساً"، غطاء وغشاء يستر كل شيء بظلمته.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله - تعالى - ( وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً . وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشاً ) بيان لنعمة أخرى من نعمه التى لا تحصى ، والتى تدل على كمال قدرته . أى : وجعلنا - بقدرتنا ورحمتنا - الليل كاللباس الساتر لكم ، فهو يلفكم بظلمته ، كما يلف اللباس صاحبه .. كما أننا جعلنا النهار وقت معاشكم ، لكى تحصلوا فيه ما أنتم فى حاجة إلى تحصيله من أرزاق ومنافع .ووصف - سبحانه - الليل بأنه كاللباس ، والنهار بأنه وقت المعاش ، لأن الشأن فيهما كذلك ، إذ الليل هو وقت الراحة والسكون والاختلاء . . والنهار هو وقت السعى والحركة والانتشار .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( وجعلنا الليل لباسا ) أي : يغشى الناس ظلامه وسواده ، كما قال : ( والليل إذا يغشاها ) [ الشمس : 4 ] وقال الشاعر :فلما لبسن الليل ، أو حين نصبت له من خذا آذانها وهو جانحوقال قتادة في قوله : ( وجعلنا الليل لباسا ) أي : سكنا .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي تلبسكم ظلمته وتغشاكم ; قاله الطبري .وقال ابن جبير والسدي : أي سكنا لكم .
﴿ تفسير الطبري ﴾
( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا الليل لكم غشاء يتغشاكم سواده، وتغطيكم ظلمته، كما يغطي الثوب لابسه لتسكنوا فيه عن التصرّف لما كنتم تتصرّفون له نهارا؛ ومنه قول الشاعر:فلمَّا لَبِسْن اللَّيْلَ أوْ حِينَ نَصَّبَتْله مِنْ خَذا آذانِها وَهْوَ دَالِحُ ( 1 )يعني بقوله " لبسن الليل ": أدخلن في سواده فاستترن به.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن قتادة ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) قال: سكنا.--------------------------الهوامش :( 1 ) تقدم استشهاد المؤلف بهذا البيت في الجزء ( 11 : 146 ) وهو في ديوان ذي الرمة . والرواية فيه " جانح " في موضع " دالح " . والدالح : الذي يمشي بحمله وقد أثقله . ( انظر ديوان ذي الرمة 108 ) .