القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 11 سورة الغاشية - لا تسمع فيها لاغية

سورة الغاشية الآية رقم 11 : سبع تفاسير معتمدة

سورة لا تسمع فيها لاغية - عدد الآيات 26 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 11 من سورة الغاشية عدة تفاسير - سورة الغاشية : عدد الآيات 26 - - الصفحة 592 - الجزء 30.

سورة الغاشية الآية رقم 11


﴿ لَّا تَسۡمَعُ فِيهَا لَٰغِيَةٗ ﴾
[ الغاشية: 11]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«لا يسمع» بالياء والتاء «فيها لاغية» أي نفس ذات لغوٍ: هذيان من الكلام.

﴿ تفسير السعدي ﴾

لَا تَسْمَعُ فِيهَا أي: الجنة لَاغِيَةً أي: كلمة لغو وباطل، فضلًا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن [نافع] مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و[على] الآداب المستحسنة بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور.


﴿ تفسير البغوي ﴾

"لا تسمع فيها لاغية"، لغو وباطل ، قرأ أهل مكة والبصرة : " لا يسمع " بالياء وضمها ، " لاغية " رفع .
وقرأ نافع " لا تسمع " بالتاء وضمها ، " لاغية " رفع ، وقرأ الآخرون بالتاء وفتحها " لاغية " [ بالنصب ] على الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وصف- سبحانه- هذه الجنة بجملة من الصفات الكريمة فقال: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً.
أى: لا تسمع في هذه الجنة كلمة ذات لغو.
واللغو: هو الكلام الساقط الذي لا فائدة فيه.
أى: أنك- أيها المخاطب- لا تسمع في الجنة إلا الكلام الذي تسر له نفسك، وتقرّ به عينك، فلفظ اللاغية هنا: مصدر بمعنى اللغو، مثل الكاذبة للكذب، وهو صفة لموصوف محذوف.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( لا تسمع فيها لاغية ) أي : لا يسمع في الجنة التي هم فيها كلمة لغو . كما قال : ( لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ) [ مريم : 62 ] وقال : ( لا لغو فيها ولا تأثيم ) [ الطور : 23 ] وقال : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ) [ الواقعة : 25 ، 26 ]

﴿ تفسير القرطبي ﴾

أي كلاما ساقطا غير مرضي .
وقال : " لاغية " , واللغو واللغا واللاغية : بمعنى واحد .
قال : عن اللغا ورفث التكلم وقال الفراء والأخفش أي لا تسمع فيها كلمة لغو .
وفي المراد بها ستة أوجه : أحدها : يعني كذبا وبهتانا وكفرا بالله عز وجل قاله ابن عباس .
الثاني : لا باطل ولا إثم قاله قتادة .
الثالث : أنه الشتم قاله مجاهد .
الرابع : المعصية قاله الحسن .
الخامس : لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب قاله الفراء .
وقال الكلبي : لا يسمع في الجنة حالف بيمين برة ولا فاجرة .
السادس : لا يسمع في كلامهم كلمة بلغو ; لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم قاله الفراء أيضا .
وهو أحسنها ; لأنه يعم ما ذكر .
وقرأ أبو عمرو وابن كثير " لا يسمع " بياء غير مسمى الفاعل .
وكذلك نافع , إلا أنه بالتاء المضمومة ; لأن اللاغية اسم مؤنث فأنث الفعل لتأنيثه .
ومن قرأ بالياء ; فلأنه حال بين الاسم والفعل الجار والمجرور .
وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة " لاغية " نصا على إسناد ذلك للوجوه , أي لا تسمع الوجوه فيها لاغية .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) يقول: لا تسمع هذه الوجوه - المعنى: لأهلها فيها في الجنة العالية - لاغية.
يعني باللاغية: كلمة لغو واللَّغو: الباطل، فقيل للكلمة التي هي لغو لاغية، كما قيل لصاحب الدرع: دارع، ولصاحب الفرس: فارس، ولقائل الشعر شاعر، وكما قال الحُطيئة:أغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أنَّكَ لابِنٌ بِالصَّيْفِ تَامِرْ (1)يعني: صاحب لبن، وصاحب تمر.
وزعم بعض الكوفيين أن معنى ذلك: لا تسمع فيها حالفة على الكذب ولذلك قيل: لاغية؛ ولهذا الذي قاله مذهب ووجه، لولا أن أهل التأويل من الصحابة والتابعين على خلافه، وغير جائز لأحد خلافهم فيما كانوا عليه مجمعين.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) يقول: لا تسمع أذًى ولا باطلا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) قال: شتمًا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) : لا تسمع فيها باطلا ولا شاتمًا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمَر، عن قتادة، مثله.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة وبعض قرّاء المدينة وهو أبو جعفر ( لا تَسْمَعُ ) بفتح التاء، بمعنى: لا تسمع الوجوه.
وقرأ ذلك ابن كثير ونافع وأبو عمرو ( لا تُسْمَعُ ) بضم التاء، بمعنى ما لم يسمّ فاعله ويؤنَّث تسمع لتأنيث لاغية.
وقرأ ابن محيصن بالضم أيضًا، غير أنه كان يقرؤها بالياء على وجه التذكير.
والصواب من القول في ذلك عندي، أن كلّ ذلك قراءات معروفات صحيحات المعاني، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب.
------------------------الهوامش:(1) البيت للحطيئة.
وقد سبق استشهاد المؤلف به في الجزأين ( 23 : 19 ، 27 : 23 ) فارجع إليهما .

﴿ لا تسمع فيها لاغية ﴾

قراءة سورة الغاشية

المصدر : تفسير : لا تسمع فيها لاغية