قال السحرة لفرعون: قد تحققنا أنَّا إلى الله راجعون، وأن عذابه أشد من عذابك، فلنصبرنَّ اليوم على عذابك؛ لِننجو من عذاب الله يوم القيامة.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قالوا إنا إلى ربِّنا» بعد موتنا بأي وجه كان «منقلبون» راجعون في الآخرة.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فقال السحرة، الذين آمنوا لفرعون حين تهددهم: إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ أي: فلا نبالي بعقوبتك، فاللّه خير وأبقى، فاقض ما أنت قاض.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قالوا ) يعني السحرة لفرعون ، ( إنا إلى ربنا منقلبون ) راجعون في الآخرة .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ومع أن فرعون قد توعد هؤلاء المؤمنين بالعذاب والتشويه والتنكيل والموت القاسي البطيء المرهوب، فإننا نراهم يقابلون كل ذلك بالصبر الجميل، والإيمان العميق، والاستهانة ببطش فرعون وجبروته فيقولون له بكل ثبات واطمئنان: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ قال صاحب الكشاف: فيه أوجه: أن يريدوا إنا لا نبالى بالموت لانقلابنا إلى لقاء ربنا ورحمته وخلاصنا منك ومن لقائك.أو ننقلب إلى الله يوم الجزاء فيثيبنا على شدائد القطع والصلب. أو إنا جميعا يعنون أنفسهم وفرعون ننقلب إلى الله فيحكم بيننا. أو إنا لا محالة ميتون منقلبون إلى الله فما تقدر أن تفعل بنا إلا ما لا بد لنا منه» .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقول السحرة : ( إنا إلى ربنا منقلبون ) أي : قد تحققنا أنا إليه راجعون ، وعذابه أشد من عذابك ، ونكاله ما تدعونا إليه ، وما أكرهتنا عليه من السحر ، أعظم من نكالك ، فلنصبرن اليوم على عذابك لنخلص من عذاب الله
﴿ تفسير القرطبي ﴾
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله : قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال السحرة مجيبة لفرعون, إذ توعَّدهم بقطع الأيدي والأرجل من خلاف, والصلب: " إنا إلى ربّنا منقلبون " يعني بالانقلاب إلى الله، الرجوع إليه والمصير (8) .------------------الهوامش :(8) انظر تفسير (( الانقلاب )) فيما سلف ص : 32 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .