القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 126 سورة آل عمران - وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن

سورة آل عمران الآية رقم 126 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن - عدد الآيات 200 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 126 من سورة آل عمران عدة تفاسير - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 66 - الجزء 4.

سورة آل عمران الآية رقم 126


﴿ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ﴾
[ آل عمران: 126]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وما جعل الله هذا الإمداد بالملائكة إلا بشرى لكم يبشركم بها ولتطمئن قلوبكم، وتطيب بوعد الله لكم. وما النصر إلا من عند الله العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في تدبيره وفعله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وما جعله الله» أي الإمداد «إلا بشرى لكم» بالنصر «ولتطمئن» تسكن «قلوبكم به» فلا تجزع من كثرة العدو وقلَّتكم «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم» يؤتيه من يشاء وليس بكثرة الجند.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وما جعله الله أي: إمداده لكم بالملائكة إلا بشرى تستبشرون بها وتفرحون ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله فلا تعتمدوا على ما معكم من الأسباب، بل الأسباب فيها طمأنينة لقلوبكم، وأما النصر الحقيقي الذي لا معارض له، فهو مشيئة الله لنصر من يشاء من عباده، فإنه إن شاء نصر من معه الأسباب كما هي سنته في خلقه، وإن شاء نصر المستضعفين الأذلين ليبين لعباده أن الأمر كله بيديه، ومرجع الأمور إليه، ولهذا قال عند الله العزيز فلا يمتنع عليه مخلوق، بل الخلق كلهم أذلاء مدبرون تحت تدبيره وقهره الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها، وله الحكمة في إدالة الكفار في بعض الأوقات على المسلمين إدالة غير مستقرة، قال تعالى: ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله تعالي ( وما جعله الله ) يعني هذا الوعد والمدد ، ( إلا بشرى لكم ) أي : بشارة لتستبشروا به ( ولتطمئن ) ولتسكن ( قلوبكم به ) فلا تجزعوا من كثرة عدوكم وقلة عددكم ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) يعني : لا تحيلوا بالنصر على الملائكة والجند ، فإن النصر من الله تعالى فاستعينوا به وتوكلوا عليه ، لأن العز والحكم له .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم تابع القرآن حديثه عن مظاهر فضل الله عليهم ورعايته لهم فقال- تعالى- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ، وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ.
أى وما جعل الله- تعالى- الإمداد الذي أمدكم به إلا بشارة لقلوبكم، وتطمينا لنفوسكم فالضمير في جَعَلَهُ يعود إلى الإمداد المفهوم وهو الفاعلي المقدر المدلول عليه بقوله «أن يمدكم» فكأنه قيل: ألن يكفيكم إمداد الله تعالى لكم بما ذكر، وما جعل الله- تعالى- ذلك الإمداد إلا بشرى لكم، ولتسكن قلوبكم به فلا تخافوا كثرة العدو، بل تقدمون عليه بعزائم ثابتة، ونفوس قوية.
وقوله بُشْرى مفعول لأجله.
والاستثناء مفرغ من أعم العلل، أى ما جعل الله إمدادكم بإنزال الملائكة لشيء من الأشياء إلا للبشارة لكم بأنكم ستنتصرون على أعدائكم.
وقوله لِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ معطوف على بُشْرى باعتبار موضعه أى ما جعل إمدادكم إلا للبشرى والطمأنينة.
وإنما جر المصدر المؤول من قوله وَلِتَطْمَئِنَّ باللام لاختلال شرط من شروط نصبه على أنه مفعول لأجله، وهذا الشرط هو عدم اتحاد الفاعل.
فإن فاعل الجعل هو الله- تعالى-، وفاعل الاطمئنان القلوب، فلذلك نصب المعطوف عليه وهو بُشْرى لاستكمال شروطه.
وجر المعطوف وهو وَلِتَطْمَئِنَّ لاختلال شرط من شروطه.
ثم ختم- سبحانه- الآية بقوله: وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.
أى ليس النصر إلا من الله وحده فهو العزيز الذي لا يغالب في أمره.
الحكيم الذي يفعل كل ما يريد فعله حسبما تقتضيه إرادته.
فالجملة الكريمة المقصود منها غرس الاعتماد على الله في قلوب المؤمنين وتفويض أمورهم إليه، وبيان أن النصر إنما هو من الله وحده، وليس من الملائكة أو من غيرهم، لأن الملائكة أو غيرهم أسباب عادية بمعزل عن التأثير، إلا إذا أراد الله ذلك.
فهو الخالق للأسباب والمسببات.
ولقد حرص القرآن في كثير من آياته على تثبيت هذا المعنى في قلوب المؤمنين حتى لا يعتمدوا على الأسباب والوسائل التي بين أيديهم، ويغتروا بها، دون أن يلتفتوا إلى قدرة خالق الأسباب والوسائل، فإنهم إذا اغتروا بالأسباب والوسائل، ونسوا خالقها أتاهم الفشل من حيث لم يحتسبوا وكان أمرهم فرطا.
والعاقل من الناس هو الذي يباشر الأسباب التي شرعها الله- تعالى- بتدبر واعتبار بحيث يوقن أن من ورائها خالقا لها، يجب أن يستجيب له في كل ما أمر أو نهى، وأن يعتمد عليه في كل شئونه وأحواله.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ) أي : وما أنزل الله الملائكة وأعلمكم بإنزالها إلا بشارة لكم وتطييبا لقلوبكم وتطمينا ، وإلا فإنما النصر من عند الله ، الذي لو شاء لانتصر من أعدائه بدونكم ، ومن غير احتياج إلى قتالكم لهم ، كما قال تعالى بعد أمره المؤمنين بالقتال : ( ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم . سيهديهم ويصلح بالهم . ويدخلهم الجنة عرفها لهم . ) [ محمد : 4 - 6 ] . ولهذا قال هاهنا : ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) أي : هو ذو العزة التي لا ترام ، والحكمة في قدره والإحكام .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيمويدل عليه يمددكم أو للتسويم أو للإنزال أو العدد على المعنى ; لأن خمسة آلاف عدد .
ولتطمئن قلوبكم به اللام لام كي ، أي ولتطمئن قلوبكم به جعله ; كقوله : وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا أي وحفظا لها جعل ذلك .
وما النصر إلا من عند الله يعني نصر المؤمنين ، ولا يدخل في ذلك نصر الكافرين ; لأن ما وقع لهم من غلبة إنما هو إملاء محفوف بخذلان وسوء عاقبة وخسران .

﴿ تفسير الطبري ﴾

=وأما الذين قالوا: كان ذلك يوم بدر بسبب كُرْز بن جابر، فإن بعضهم قالوا: لم يأت كرزٌ وأصحابُه إخوانَهم من المشركين مددًا لهم ببدر، ولم يمد الله المؤمنين بملائكته، لأن الله عز وجل إنما وعدهم أن يمدهم بملائكته إن أتاهم كرز ومدد المشركين من فورهم، ولم يأتهم المددُ.
* * *=وأما الذين قالوا: إنّ الله تعالى ذكره أمد المسلمين بالملائكة يوم بدر، فإنهم اعتلوا بقول الله عز وجل: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [سورة الأنفال: 9]، قال: فالألف منهم قد أتاهم مددًا.
وإنما الوعد الذي كانت فيه الشروط، فما زاد على الألف، (39) فأما الألف فقد كانوا أمدُّوا به، لأن الله عز وجل كان قد وعدهم ذلك، ولن يُخلف الله وعده.
* * *قال أبو جعفر: واختلف القرأة في قراءة قوله: " مسوّمين ".
فقرأ ذلك عامة قرأة أهل المدينة والكوفة: ( مُسَوَّمِينَ ) بفتح " الواو "، بمعنى أن الله سوَّمها.
* * *وقرأ ذلك بعض قرأة أهل الكوفة والبصرة: ( مُسَوِّمِينَ ) بكسر " الواو "، بمعنى أن الملائكة سوَّمتْ لنفسها.
* * *قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ بكسر " الواو "، لتظاهرُ الأخبار عن [أصحاب] رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل التأويل منهم ومن التابعين بعدهم (40) بأن الملائكة هي التي سوَّمت أنفسها، من غير إضافة تسويمها إلى الله عز وجل، أو إلى غيره من خلقه.
ولا معنى لقول من قال: إنما كان يُختار الكسرُ في قوله: " مسوِّمين "، لو كان في البشر، فأما الملائكة فوصفهم غيرُ ذلك = ظنًا منه بأن الملائكة غير ممكن فيها تسويمُ أنفسها إمكانَ ذلك في البشر.
وذلك أنه غيرُ مستحيل أن يكون الله عز وجل مكنها من تسويم أنفسها نحو تمكينه البشر من تسويم أنفسهم، فسوَّموا أنفسهم نحو الذي سوَّم البشر، (41) طلبًا منها بذلك طاعة ربها، فأضيف تسويمها أنفسهَا إليها.
وإن كان ذلك عن تسبيب الله لهم أسبابه.
وهي إذا كانت موصوفة بتسويمها أنفسهَا تقرٌُّبًا منها إلى ربها، كأن أبلغ في مدحها لاختيارها طاعة الله من أن تكون موصوفة بأن ذلك مفعول بها.
* * *ذكر الأخبار بما ذكرنا: من إضافة من أضاف التسويم إلى الملائكة، دون إضافة ذلك إلى غيرهم، على نحو ما قلنا فيه:7776- حدثني يعقوب قال، أخبرنا ابن علية قال، أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: إن أول ما كان الصوف ليومئذ = يعني يوم بدر = قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسوَّموا، فإنّ الملائكة قد تسوَّمت " .
(42)7777- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا مختار بن غسان قال، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن الزبير بن المنذر، عن جده أبي أسيد -وكان بدريًا- فكان يقول: لو أن بصري فُرِّج منه، (43) ثم ذهبتم معي إلى أحد، لأخبرتكم بالشِّعب الذي خرجت منه الملائكة في عمائم صُفر قد طرحوها بين أكتافهم.
(44)7778 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: " بخمسة آلاف من الملائكة مسومين "، يقول: معلمين، مجزوزة أذنابُ خيلهم، ونواصيها - فيها الصوف أو العِهْن، (45) وذلك التسويم.
7779- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد في قوله: " بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين "، قال: مجزوزة أذنابها، وأعرافها فيها الصوف أو العهن، فذلك التسويم.
7780- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " مسوّمين "، ذكر لنا أن سيماهم يومئذ، الصوف بنواصي خيلهم وأذنابها، وأنهم على خيل بُلْق.
7781- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " مسومين "، قال: كان سيماها صوفًا في نواصيها.
7782- حدثت عن عمار، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن ليث، عن مجاهد، أنه كان يقول: " مسومين "، قال: كانت خيولهم مجزوزة الأعراف، معلمة نواصيها وأذنابها بالصوف والعِهْن.
7783- حدثت عن عمار، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: كانوا يومئذ على خيل بُلْق.
7784- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا جويبر، عن الضحاك وبعض أشياخنا، عن الحسن، نحو حديث معمر، عن قتادة.
7785- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " مسومين "، معلمين.
7786- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: " بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين "، فإنهم أتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، مسوِّمين بالصوف، فسوَّم محمد وأصحابه أنفسهم وخيلهم على سيماهم بالصوف.
7787- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان قال، حدثنا هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة قال، نزلت الملائكة في سيما الزبير، عليهم عمائم صفر.
وكانت عمامة الزبير صَفراء.
7788- حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: " مسومين "، قال: بالصوف في نواصيها وأذنابها.
7789- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة قال: نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق، عليهم عمائم صفر.
وكان على الزبير يومئذ عمامة صفراء.
7790- حدثني أحمد بن يحيى الصوفي قال، حدثنا عبد الرحمن بن شريك قال، حدثنا أبي قال، حدثنا هشام بن عروة، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير: أنّ الزبير كانت عليه مُلاءة صفراء يوم بدر، فاعتم بها، فنزلت الملائكة يوم بدر على نبيّ الله صلى الله عليه وسلم معمَّمين بعمائم صفر.
(46)* * *قال أبو جعفر: فهذه الأخبار التي ذكرنا بعضها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: " تسوَّموا فإن الملائكة قد تسوَّمت " وقول أبي أسيد: " خرجت الملائكة في عمائم صفر قد طرحوها بين أكتافهم "، وقول من قال منهم: " مسوِّمين " معلمين = ينبئ جميعُ ذلك عن صحة ما اخترنا من القراءة في ذلك، وأن التسويم كان من الملائكة بأنفسها، على نحو ما قلنا في ذلك فيما مضى.
* * *وأما الذين قرأوا ذلك: " مسوَّمين "، بالفتح، فإنهم أراهم تأوَّلوا في ذلك ما:7791- حدثنا به حميد بن مسعدة قال، حدثنا يزيد بن زريع، عن عثمان بن غياث، عن عكرمة: " بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين "، يقول: عليهم سيما القتال.
7792- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " بخمسة آلاف من الملائكة مسومين "، يقول: عليهم سيما القتال، وذلك يوم بدر، أمدهم الله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين، يقول: عليهم سيما القتال.
* * *=فقالوا: كان سيما القتال عليهم، لا أنهم كانوا تسوَّموا بسيما فيضاف إليهم التسويم، فمن أجل ذلك قرأوا: " مسوَّمين "، بمعنى أن الله تعالى أضاف التسويم إلى مَنْ سوَّمهم تلك السيما.
* * *و " السيما " العلامة يقال: " هي سيما حسنة، وسيمياء حسنة "، كما قال الشاعر: (47)غُلامٌ رَمَاهُ اللهُ بِالحُسْنِ يَافِعًالَهُ سِيمِياءُ لا تَشُقُّ عَلَى البَصَرْ (48)يعني بذلك: علامة من حسن، (49) فإذا أعلم الرجل بعلامة يعرف بها في حرب أو غيره قيل: " سوَّم نفسه فهو يسوِّمها تسويمًا ".
(50)-------------------الهوامش :(39) في المطبوعة: "فيما زاد" ، وفي المخطوطة مثلها غير منقوطة ، وصواب قراءتها ما أثبت.
(40) في المطبوعة: "لتظاهر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل التأويل منهم.
.
.
" وهي عبارة فاسدة ، ثم لا تؤيدها الأخبار التي رواها بعد.
وفي المخطوطة مثلها ، إلا أنه كتب"بأهل التأويل" ، وهو تحريف وخطأ.
والصواب أن الأخبار المتظاهرة التي سيذكرها هي عن أصحاب رسول الله وأهل التأويل منهم ، فلذلك زدت"أصحاب" بين القوسين ، وجعلت"فأهل" ، "وأهل" ، واستقام الكلام.
ولو تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان به ولا بأحد حاجة إلى تظاهر الأخبار عن أصحاب رسول الله وأهل التأويل منهم ومن التابعين من بعدهم.
ففي خبره صلى الله عليه وسلم كفاية من كل خبر ، بأبي هو وأمي.
(41) في المطبوعة: ".
.
.
مكنها من تسويم أنفسها بحق تمكينه البشر.
.
.
" ثم".
.
.
فسوموا أنفسهم بحق الذي سوم البشر" ، وهو كلام لا معنى له.
وفي المخطوطة أساء الكاتب في الكلمة الأولى فنقط الحروف ومجمجها فاختلطت ، وكتب الثانية"بحق" غير منقوطة ، وصواب قراءتها في الموضعين"نحو" كما أثبتها.
(42) الأثر: 7776-"ابن عون" ، هو: "عبد الله بن عون بن أرطبان المزني" أبو عوف الخراز البصري أحد الفقهاء الكبار.
رأى أنس بن مالك ، وروى عن ابن سيرين وإبراهيم النخعي والحسن البصري والشعبي وطبقتهم.
وكان في المطبوعة: "ابن عوف" ، وهو خطأ ، والصواب من المخطوطة.
و"عمير بن إسحاق القرشي" أبو محمد مولى بني هاشم ، روى عن المقداد بن الأسود ، وعمرو بن العاص ، وأبي هريرة ، وكان قليل الحديث.
وقال أبو حاتم والنسائي: "لا نعلم روى عنه غير ابن عون" قال ابن معين: "ثقة" ، وقال أيضا: "لا يساوي حديثه شيئًا ، ولكن يكتب حديثه".
فهذا الحديث كما ترى مرسل ، وعن رجل يكتب حديثه ولا يحتج به.
(43) في المطبوعة: "لو أن بصري معي ، ثم ذهبتم معي" ، وهو تصرف من الطابعين فيما يظهر ، نقلا عن تصرف السيوطي في الدر المنثور 2: 70.
أما المخطوطة ، فكان فيها: "لو أن بصرى حرح منه ، ثم ذهبتم معي" فيها"حرح" غير منقوطة ، والظاهر أن السيوطي رآها كذلك ، فعجز عنها ، فاستظهرها من الأثرين السالفين: 7747 ، 7748 ، ولكني حرصت على متابعة ما في المخطوطة ، فوجدت رواية الأثرين السالفين من طريق ابن شهاب عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد: "قال لي أبو أسيد الساعدي ، بعد ما ذهب بصره: يا ابن أخي ، لو كنت أنت وأنا ببدر ثم أطلق الله لي بصري ، لأريتك الشعب.
.
.
" (الاستيعاب: 621) فاستظهرت أن"حرح" تصحيف"فرج" (بتشديد الراء ، والبناء للمجهول) ، وهي بمعنى"أطلقه الله".
وقوله: "فرج منه" ، أي: فرج الله عن بعضه.
ولو كانت"فرج عنه" لكان صوابًا مطابقًا لرواية سهل بن سعد في المعنى.
وأرجو أن أكون قد وفقت إلى الصواب بحمد الله وتوفيقه.
(44) الأثر: 7777-"مختار بن غسان التمار الكوفي العبدي" ، روى عن حفص بن عمر البرجمي وإسماعيل بن مسلم.
مترجم في التهذيب.
و"عبد الرحمن بن الغسيل" ، هو: "عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري" سلفت ترجمته في رقم: 5123.
أما "الزبير بن المنذر ابن أبي أسيد" فيقال أيضا أنه"الزبير بن أبي أسيد" ، أن أبا أسيد أبوه لا جده ، وإسناد الطبري مبين عن أنه جده.
وقد ذكر ذلك البخاري في الكبير 2 / 1 / 375 ، في خبر ساقه عن ابن الغسيل ، وكذلك ابن أبي حاتم 1 / 2 / 579 ، وذكره الحافظ في التهذيب وقال: "وفي إسناده اختلاف" ، إشارة إلى هذا الاختلاف في أن أبا أسيد أبوه أو جده.
أما خبر أبي أسيد هذا فقد سلف بإسناد أبي كريب وابن حميد: 7747 ، 7748 ، مع اختلاف في بعض اللفظ ، ومع نسبة هذا إلى يوم بدر ، لا يوم أحد.
والأول هو الثابت الصحيح.
وأخشى أن يكون الذي هنا سهوًا من ناسخ أو راو ، وأن صوابه"إلى بدر".
(45) في المخطوطة: "الصوف ، العهن" ، بحذف "أو" ، وهو صواب.
والعهن: هو الصوف المصبوغ الملون.
(46) الأثر: 7790-"أحمد بن يحيى الصوفي" روى عن محمد بن بشر ، ومحمد بن عبيد وزيد بن الحباب ، وكتب عنه أبو حاتم ، وقال: "ثقة" ، وروى عنه أبو عوانة الكوفي.
مترجم في ابن أبي حاتم 1 / 1 / 81.
و"عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي".
روى عن أبيه.
روى عنه البخاري في الأدب ، وأبو كريب.
قال أبو حاتم: "واهن الحديث" ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "ربما أخطأ".
(47) هو أسيد بن عنقاء الفزاري.
(48) سلف تخريجه وشرحه في 5: 594 ، 595.
(49) انظر تفسيره"السيما" فيما سلف 5: 594.
(50) انظر تفسير"سوم" فيما سلف 5: 251 - 257.

﴿ وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ﴾

قراءة سورة آل عمران

المصدر : تفسير : وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن