إذ قال لهم أخوهم صالح: ألا تخشون عقاب الله، فتُفرِدونه بالعبادة؟ إني مرسَل من الله إليكم، حفيظ على هذه الرسالة كما تلقيتها عن الله، فاحذروا عقابه تعالى، وامتثلوا ما دعوتكم إليه. وما أطلب منكم على نصحي وإرشادي لكم أي جزاء، ما جزائي إلا على رب العالمين.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وما أسألكم عليه من أجر إن» ما «أجري إلا على رب العالمين».
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ فتقولون: يمنعنا من اتباعك, أنك تريد أخذ أموالنا، إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ أي: لا أطلب الثواب إلا منه.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبتعففه عن تعاطى الأجر على نصحه لهم .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
فدعاهم نبيهم صالح إلى الله ، عز وجل ، أن يعبدوه وحده لا شريك له ، وأن يطيعوه فيما بلغهم من الرسالة ، فأبوا عليه وكذبوه وخالفوه . فأخبرهم أنه لا يبتغي بدعوتهم أجرا منهم ، وإنما يطلب ثواب ذلك من الله ، عز وجل ، ثم ذكرهم آلاء الله عليهم فقال :
﴿ تفسير القرطبي ﴾
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍأي لا طمع لي في مالكم .إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَأي ما جزائي " إلا على رب العالمين " .
﴿ تفسير الطبري ﴾
( وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ) يقول: وما أسألكم على نصحي إياكم, وإنذاركم من جزاء ولا ثواب.( إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يقول: إن جزائي وثوابي إلا على ربّ جميع ما في السموات, وما في الأرض, وما بينهما من خلق.
﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ﴾