القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 145 سورة الصافات - فنبذناه بالعراء وهو سقيم

سورة الصافات الآية رقم 145 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فنبذناه بالعراء وهو سقيم - عدد الآيات 182 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 145 من سورة الصافات عدة تفاسير - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 451 - الجزء 23.

سورة الصافات الآية رقم 145


﴿ ۞ فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ ﴾
[ الصافات: 145]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فطرحناه من بطن الحوت، وألقيناه في أرض خالية عارية من الشجر والبناء، وهو ضعيف البدن.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فنبذناه» أي ألقيناه من بطن الحوت «بالعراء» بوجه الأرض: أي بالساحل من يومه أو بعد ثلاثة أو سبعة أيام أو عشرين أو أربعين يوما «وهو سقيم» العليل كالفرخ الممعط.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ بأن قذفه الحوت من بطنه بالعراء، وهي الأرض الخالية العارية من كل أحد، بل ربما كانت عارية من الأشجار والظلال.
وَهُوَ سَقِيمٌ أي: قد سقم ومرض، بسبب حبسه في بطن الحوت، حتى صار مثل الفرخ الممعوط من البيضة.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( فنبذناه ) طرحناه ( بالعراء ) يعني : على وجه الأرض ، قال السدي : بالساحل ، والعراء : الأرض الخالية عن الشجر والنبات ) .
( وهو سقيم ) عليل كالفرخ الممعط .
وقيل : كان قد بلي لحمه ورق عظمه ولم يبق له قوة .
واختلفوا في مدة لبثه في بطن الحوت ، فقال مقاتل بن حيان : ثلاثة أيام .
وقال عطاء : سبعة أيام .
وقال الضحاك : عشرين يوما .
وقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان : أربعين يوما .
وقال الشعبي : التقمه ضحى ولفظه عشية .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

فنبذناه بالعراء وهو سقيم ، والنبذ : الطرح ، والعراء ، الخلاء .
أى : أن يونس - عليه السلام - بعد أن التقمه الحوت أخذ فى الإِكثار من تسبيحنا ومن دعائنا ، فاستجبنا له دعاءه ، وأمرنا الحوت بطرحه فى الفضاء الواسع من الأرض .
وجملة ( وَهُوَ سَقِيمٌ ) حالية .
أى : ألقيناه بالأرض الفضاء حالة كونه عليلا سقيما ، لشدة ما لحقه من تعب وهو فى بطن الحوت .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ولهذا قال تعالى : ( فنبذناه ) أي : ألقيناه ) بالعراء ) قال ابن عباس ، وغيره : وهي الأرض التي ليس بها نبت ولا بناء . قيل : على جانب دجلة . وقيل : بأرض اليمن . فالله أعلم .( وهو سقيم ) أي : ضعيف البدن . قال ابن مسعود ، رضي الله عنه : كهيئة الفرخ ليس عليه ريش . وقال السدي : كهيئة الصبي : حين يولد ، وهو المنفوس . وقاله ابن عباس ، وابن زيد أيضا .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين روي أن الحوت قذفه بساحل قرية من الموصل .
وقال ابن قسيط عن أبي هريرة : طرح يونس بالعراء وأنبت الله عليه يقطينة ، فقلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء ، هيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض - أو هشاش الأرض - فتفشج عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت .
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : خرج به - يعني الحوت - حتى لفظه في ساحل البحر ، فطرحه مثل الصبي المنفوس لم ينقص من خلقه شيء .
وقيل : إن يونس لما ألقاه الحوت على ساحل البحر أنبت الله عليه شجرة من يقطين ، وهي فيما ذكر شجرة القرع تتقطر عليه من اللبن حتى رجعت إليه قوته .
ثم رجع ذات يوم إلى الشجرة فوجدها يبست ، فحزن وبكى عليها فعوتب ، فقيل له : أحزنت على شجرة وبكيت عليها ، ولم تحزن على مائة ألف وزيادة من بني إسرائيل ، من أولاد إبراهيم خليلي ، أسرى في أيدي العدو ، وأردت إهلاكهم جميعا .
وقيل : هي شجرة التين .
وقيل : شجرة الموز تغطى بورقها ، واستظل بأغصانها ، وأفطر على ثمارها .
والأكثر على أنها شجرة اليقطين على ما يأتي .
ثم إن الله تبارك وتعالى اجتباه فجعله من الصالحين .
ثم أمره أن يأتي قومه ويخبرهم أن الله تعالى قد تاب عليهم ، فعمد إليهم حتى لقي راعيا فسأله عن قوم يونس وعن حالهم وكيف هم ، فأخبره أنهم بخير ، وأنهم على رجاء أن يرجع إليهم رسولهم .
فقال له : فأخبرهم أني قد لقيت يونس .
قال : وماذا ؟ قال : وهذه البقعة التي أنت فيها تشهد لك أنك لقيت يونس ، قال : وماذا ؟ قال : وهذه الشجرة تشهد لك أنك لقيت يونس .
وأنه رجع الراعي إلى قومه فأخبرهم أنه لقي يونس فكذبوه وهموا به شرا ، فقال : لا تعجلوا علي حتى أصبح ، فلما أصبح غدا بهم إلى البقعة التي لقي فيها يونس ، فاستنطقها فأخبرتهم أنه لقي يونس ، واستنطق الشاة والشجرة فأخبرتاهم أنه لقي يونس ، ثم إن يونس أتاهم بعد ذلك .
ذكر هذا الخبر وما قبله الطبري رحمه الله .
فنبذناه : طرحناه .
وقيل : تركناه .
بالعراء : بالصحراء ، قاله ابن الأعرابي .
الأخفش : بالفضاء .
أبو عبيدة : الواسع من الأرض .
الفراء : العراء : المكان الخالي .
قال : وقال أبو عبيدة : العراء وجه الأرض ، وأنشد لرجل من خزاعة :ورفعت رجلا لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابيوحكى الأخفش في قوله : وهو سقيم : جمع سقيم سقمى وسقامى وسقام .
وقال في هذه السورة : فنبذناه بالعراء وقال في " ن والقلم " لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم والجواب : أن الله - عز وجل - خبر هاهنا أنه نبذه بالعراء وهو غير مذموم ولولا رحمة الله - عز وجل - لنبذ بالعراء وهو مذموم ، قاله النحاس .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ ) يقول: فقذفناه بالفضاء من الأرض، حيث لا يواريه شيء من شجر ولا غيره; ومنه قول الشاعر:ورَفَعْتُ رِجْلا لا أخافُ عِثارَهاوَنَبَذْتُ بالبَلدِ العَرَاءِ ثِيابِي (7)يعني بالبلد: الفضاء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثني أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ ) يقول: ألقيناه بالساحل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ ) بأرض ليس فيها شيء ولا نبات.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( بِالْعَرَاءِ ) قال: بالأرض.
وقوله ( وَهُوَ سَقِيمٌ ) يقول: وهو كالصبي المنفوس: لحم نِيء.
كما حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( وَهُوَ سَقِيمٌ ) كهيئة الصبيّ.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن زياد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، قال: خرج به، يعني الحوت، حتى لفظه في ساحل البحر، فطرحه مثل الصبيّ المنفوس، لم ينقص من خلقه شيء.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ما لَفَظَه الحوت حتى صار مثل الصبيّ المنفوس، قد نشر اللحم والعظم، فصار مثل الصبيّ المنفوس، فألقاه في موضع، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.
------------------------الهوامش:(7) البيت من شواهد أبي عبيدة في" مجاز القرآن ، الورقة 211 - ب) .
قال في قوله تعالى :" فنبذناه بالعراء" : تقول العرب :" نبذته بالعراء" : أي الأرض الفضاء .
قال الخزاعي :" ورفعت رجلا .
.
.
إلخ البيت" .
العراء : لا شيء يواريه من شجر ولا من غيره اه .
، أنشده صاحب (اللسان : عرا) ولم ينسبه .
قال : وقال أبو عبيده إنما قيل له عراء ، لأنه لا شجر فيه، ولا شيء يغطيه .
وقيل : عن العراء وجه الأرض الخالي وأنشد :" ورفعته رجلا .
.
.
البيت" .
ونقل بعد ذلك كلام الزجاج في معنى العراء ، فراجعه ثمة .

﴿ فنبذناه بالعراء وهو سقيم ﴾

قراءة سورة الصافات

المصدر : تفسير : فنبذناه بالعراء وهو سقيم