القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 15 سورة الحشر - كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال

سورة الحشر الآية رقم 15 : سبع تفاسير معتمدة

سورة كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال - عدد الآيات 24 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 15 من سورة الحشر عدة تفاسير - سورة الحشر : عدد الآيات 24 - - الصفحة 547 - الجزء 28.

سورة الحشر الآية رقم 15


﴿ كَمَثَلِ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾
[ الحشر: 15]

﴿ التفسير الميسر ﴾

مثل هؤلاء اليهود فيما حلَّ بهم من عقوبة الله كمثل كفار قريش يوم "بدر"، ويهود بني قينقاع، حيث ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

مثلهم في ترك الإيمان «كمثل الذين من قبلهم قريبا» بزمن قريب وهم أهل بدر من المشركين «ذاقوا وبال أمرهم» عقوبته في الدنيا من القتل وغيره «ولهم عذاب أليم» مؤلم في الآخرة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وعدم نصر من وعدهم بالمعاونة كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا وهم كفار قريش الذين زين لهم الشيطان أعمالهم، وقال: لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ [وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ] الآية.
فغرتهم أنفسهم، وغرهم من غرهم، الذين لم ينفعوهم، ولم يدفعوا عنهم العذاب، حتى أتوا "بدرا" بفخرهم وخيلائهم، ظانين أنهم مدركون برسول الله والمؤمنين أمانيهم.
فنصر الله رسوله والمؤمنين عليهم، فقتلوا كبارهم وصناديدهم، وأسروا من أسروا منهم، وفر من فر، وذاقوا بذلك وبال أمرهم وعاقبة شركهم وبغيهم، هذا في الدنيا، وَلَهُمْ في الآخرة عذاب النار.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( كمثل الذين من قبلهم ) يعني : مثل هؤلاء اليهود كمثل الذين من قبلهم ( قريبا ) يعني مشركي مكة ( ذاقوا وبال أمرهم ) يعني القتل ببدر وكان ذلك قبل غزوة بني النضير قاله مجاهد .
وقال ابن عباس : كمثل الذين من قبلهم يعني بني قينقاع .
وقيل : مثل قريظة كمثل بني النضير وكان بينهما سنتان .
( ولهم عذاب أليم )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ساق- سبحانه- مثلين زيادة في تثبيت المؤمنين، وفي التهوين من شأن أعدائهم فقال- تعالى-: كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.
وقوله: كَمَثَلِ .
.
.
خبر لمبتدأ محذوف.
والمراد بالذين من قبلهم: يهود بنى قينقاع، وكفار قريش الذين حل بهم ما حل من هزائم في غزوة بدر.
والوبال: المرعى الضار الذي ترعاه الماشية، دون أن تدرك سوء عاقبته.
أى: مثل هؤلاء اليهود والمنافقين، وحالهم العجيبة.
.
كمثل الذين من قبلهم، وهم يهود بنى قينقاع، الذين أخرجوا من المدينة بسبب غدرهم، وكان خروجهم قبل خروج بنى النضير بزمن ليس بالطويل، وكمثل مشركي قريش الذين حلت بهم الهزيمة في غزوة بدر، فإن هؤلاء وهؤلاء قد ذاقوا في الدنيا سوء عاقبة كفرهم بدون إمهال.
.
أما في الآخرة فلهم عذاب شديد الألم والإهانة.
ووجه الشبه بين السابقين واللاحقين، أن الجميع قد اغتروا بمالهم وقوتهم، فتطاولوا على المؤمنين، ونقضوا عهودهم معهم.
.
فكانت عاقبتهم جميعا أن أذلهم الله- تعالى- في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ثم قال : ( كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ) قال مجاهد ، والسدي ، ومقاتل بن حيان : يعني كمثل ما أصاب كفار قريش يوم بدر .وقال ابن عباس : ( كمثل الذين من قبلهم ) يعني : يهود بني قينقاع . وكذا قال قتادة ، ومحمد بن إسحاق .وهذا القول أشبه بالصواب ، فإن يهود بني قينقاع كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أجلاهم قبل هذا .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليمقال ابن عباس : يعني به قينقاع ; أمكن الله منهم قبل بني النضير .
وقال قتادة : يعني بني النضير ; أمكن الله منهم قبل قريظة .
مجاهد : يعني كفار قريش يوم بدر .
وقيل : هو عام في كل من انتقم منه على كفره قبل بني النضير من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
ومعنى وبال جزاء كفرهم .
ومن قال : هم بنو قريظة ، جعل وبال أمرهم نزولهم على حكم سعد بن معاذ ; فحكم فيهم بقتل المقاتلة وسبي الذرية .
وهو قول الضحاك .
ومن قال : المراد بنو النضير قال : وبال أمرهم الجلاء والنفي .
وكان بين النضير وقريظة سنتان .
وكانت وقعة بدر قبل غزوة بني النضير بستة أشهر ، فلذلك قال : قريبا ، وقد قال قوم : غزوة بني النضير بعد وقعة أحد .
ولهم عذاب أليم في الآخرة .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)يقول تعالى ذكره: مثل هؤلاء اليهود من بني النضير والمنافقين فيما الله صانع بهم من إحلال عقوبته بهم ( كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يقول: كشبههم.
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا الذين من قبلهم، فقال بعضهم: عنى بذلك بنو قَيْنُقَاع.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أَبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، قوله: ( كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) يعني: بني قينُقاع.
وقال آخرون: عني بذلك مشركو قريش ببدر.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ( كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ ) قال: كفار قريش.
وأولى الأقوال بالصواب إن يقال: إن الله عزّ وجلّ مثل هؤلاء الكفار من أهل الكتاب مما هو مذيقهم من نكاله بالذين من قبلهم من مكذّبي رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، الذين أهلكهم بسخطه، وأمر بني قينقاع ووقعة بدر، كانا قبل، جلاء بني النضير، وكلّ أولئك قد ذاقوا وبال أمرهم، ولم يخصص الله عز وجلّ منهم بعضًا في تمثيل هؤلاء بهم دون بعض، وكلّ ذائق وبال أمره، فمن قربت مدته منهم قبلهم، فهم ممثلون بهم فيما عُنُوا به من المثل.
وقوله: ( ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ ) يقول: نالهم عقاب الله على كفرهم به.
وقوله: ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) يقول: ولهم في الآخرة مع ما نالهم في الدنيا من الخزي عذاب أليم، يعني: موجع.

﴿ كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ﴾

قراءة سورة الحشر

المصدر : تفسير : كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال