سورة ذو العرش المجيد - عدد الآيات 22 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 15 من سورة البروج عدة تفاسير - سورة البروج : عدد الآيات 22 - - الصفحة 590 - الجزء 30.
﴿ ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ ﴾ [ البروج: 15]
﴿ التفسير الميسر ﴾
إن انتقام ربك من أعدائه وعذابه لهم لَعظيم شديد، إنه هو يُبدئ الخلق ثم يعيده، وهو الغفور لمن تاب، كثير المودة والمحبة لأوليائه، صاحب العرشِ المجيدُ الذي بلغ المنتهى في الفضل والكرم، فَعَّال لما يريد، لا يمتنع عليه شيء يريده.
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون المجيد نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ذو العرش المجيد ) قرأ حمزة والكسائي : " المجيد " بالجر ، على صفة العرش أي السرير العظيم . وقيل : أراد حسنه فوصفه بالمجد كما وصفه بالكرم ، فقال : " رب العرش الكريم " ( المؤمنون - 116 ) ومعناه الكمال ، والعرش : أحسن الأشياء وأكملها ، وقرأ الآخرون بالرفع على صفة ذو العرش .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( ذُو العرش المجيد ) أى : وهو - عز وجل - صاحب العرش العظيم ، الذى لا يعرف كنهه إلا هو - سبحانه - ، وهو ( المجيد ) أى : العظيم فى ذاته وصفاته .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( ذو العرش ) أي صاحب العرش المعظم العالي على جميع الخلائقو ( المجيد ) فيه قراءتان الرفع على أنه صفة للرب عز وجل والجر على أنه صفة للعرش وكلاهما معنى صحيح
﴿ تفسير القرطبي ﴾
ذو العرش المجيد قرأ الكوفيون إلا عاصما المجيد بالخفض ، نعتا للعرش . وقيل : ل ربك ; أي إن بطش ربك المجيد لشديد ، ولم يمتنع الفصل ، لأنه جار مجرى الصفة في التشديد . الباقون بالرفع نعتا ل " ذو " وهو الله تعالى . واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ; لأن المجد هو النهاية في الكرم والفضل ، والله سبحانه المنعوت بذلك ، وإن كان قد وصف عرشه بالكريم في آخر ( المؤمنون ) . تقول العرب : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار ; أي تناهيا فيه ، حتى يقتبس منهما . ومعنى ذو العرش : أي ذو الملك والسلطان ; كما يقال : فلان على سرير ملكه ; وإن لم يكن على سرير . ويقال : ثل عرشه : أي ذهب سلطانه . وقد مضى بيان هذا في ( الأعراف ) وخاصة في ( كتاب الأسنى ، في شرح أسماء الله الحسنى ) .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ) يقول تعالى ذكره: ذو العرش الكريم.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ) يقول: الكريم.واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( الْمَجِيدُ ) فقرأته عامة قرّاء المدينة ومكة والبصرة وبعض الكوفيين رفعًا، ردًّا على قوله: ( ذُو الْعَرْشِ ) على أنه من صفة الله تعالى ذكره. وقرأ ذلك عامه قرّاء الكوفة خفضًا، على أنه من صفة العرش.والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.