ثم أهلكنا مَن عداهم من الكفرة أشدَّ إهلاك، وأنزلنا عليهم حجارة من السماء كالمطر أهلكتهم، فقَبُحَ مطرُ من أنذرهم رسلهم ولم يستجيبوا لهم؛ فقد أُنزل بهم أشدُّ أنواع الهلاك والتدمير.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وأمطرنا عليهم مطرا» حجارة من جملة الإهلاك «فساء مطر المنذرين» مطرهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا أي حجارة من سجيل فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ أهلكهم الله عن آخرهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) قال وهب بن منبه : الكبريت والنار .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم ) بعد ذلك الإهلاك ( مَّطَراً ) عجيبا أمره فقد كان نوعا من الحجارة ، كما جاء فى آية أخرى فى قوله : - تعالى - : ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ ) وقوله - سبحانه - : ( فَسَآءَ مَطَرُ المنذرين ) بيان لسوء مصيرهم .أى : دمرنا هؤلاء القوم ، وأمطرنا عليهم مطرا من الحجارة زيادة فى إهانتهم ، فساءت عاقبتهم ، وتحقق ما أنذرناهم به من دمار .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وأنزل الله على أولئك العذاب الذي عم جميعهم وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود.ولهذا قال تعالى "ثم دمرنا الآخرين وأمطرنا عليهم مطرا" - إلى قوله - "وإن ربك لهو العزيز الرحيم".
﴿ تفسير القرطبي ﴾
وأمطرنا عليهم مطرا يعني الحجارة فساء مطر المنذرين وقيل : إن جبريل خسف بقريتهم وجعل عاليها سافلها ، ثم أتبعها الله بالحجارة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول تعالى ذكره: ثم أهلكنا الآخرين من قوم لوط بالتدمير.( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ) وذلك إرسال الله عليهم حجارة من سجيل من السماء.( فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ) يقول: فبئس ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم نبيهم فكذّبوه.