القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 19 سورة القلم - فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون

سورة القلم الآية رقم 19 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون - عدد الآيات 52 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 19 من سورة القلم عدة تفاسير - سورة القلم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 565 - الجزء 29.

سورة القلم الآية رقم 19


﴿ فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ ﴾
[ القلم: 19]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فأنزل الله عليها نارًا أحرقتها ليلا وهم نائمون، فأصبحت محترقة سوداء كالليل المظلم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فطاف عليها طائف من ربك» نار أحرقتها ليلا «وهم نائمون».

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ أي: عذاب نزل عليها ليلًا وَهُمْ نَائِمُونَ فأبادها وأتلفها

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فطاف عليها طائف ) عذاب ( من ربك ) ليلا ولا يكون الطائف إلا بالليل ، وكان ذلك الطائف نارا نزلت من السماء فأحرقتها ( وهم نائمون )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

( فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ .
فَأَصْبَحَتْ كالصريم )والطائف : مأخوذ من الطواف ، وهو المشى حول الشئ من كل نواحيه ومنه الطواف حول الكعبة .
وأكثر ما يستعمل لفظ الطائف فى الشر كما هنا ، ومنه قوله - تعالى - : ( إِنَّ الذين اتقوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشيطان تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) وعدى لفظ " طائف " بحرف " على " لتضمينه معنى : تسلط أو نزل .
والصريم - كما يقول القرطبى - : الليل المظلم .
.
أى : احترقت فصارت كالليل الأسود .
وعن ابن عباس : كالرماد الأسود .
أو : كالزرع المحصود .
فالصريم بمعنى المصروم ، أى : المقطوع ما فيه .
.
أى : أقسم هؤلاء الجاحدون على أن لا يعطو شيئا من جنتهم للمحتاجين ، فكانت نتيجة نيتهم السيئة ، وعزمهم على الشر .
.
أن نزل بهذه الحديقة بلاء أحاط بها فأهلكها ، فصارت كالشئ المحترق الذى قطعت ثماره ، ولم يبق منه شئ ينفع .
ولم يعين - سبحانه - نوع هذا الطائف ، أو كيفية نزوله ، لأنه لا يتعلق بذكره غرض ، وإنما المقصود ما ترتب عليه من آثاتر توجب الاعتبار .
وتنكير لفظ ( طَآئِفٌ ) للتهويل .
و ( من ) فى قوله ( مِّن رَّبِّكَ ) للابتداء والتقييد بكونه من الرب - عز وجل - لإِفادة أنه بلاء لا قبل لأحد من الخلق بدفعه .
قال القرطبى : فى هذه الآية دليل على أن العزم مما يؤاخذ به الإِنسان ، لأنهم عزموا على أن يفعلوا ، فعوقبوا قبل فعلهم .
ومثله قوله - تعالى - : ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) وفى الحديث الصحيح : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول فى النار .
قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه " .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ولهذا حنثهم الله في أيمانهم فقال تعالى "فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون" أي أصابتها آفة سماوية.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

فجاءوها ليلا فرأوا الجنة مسودة قد طاف عليها طائف من ربك وهم نائمون .
قيل : الطائف جبريل عليه السلام ; على ما تقدم ذكره .
وقال ابن عباس : أمر من ربك .
وقال قتادة : عذاب من ربك .
ابن جريج : عنق من نار خرج من وادي جهنم .
والطائف لا يكون إلا بالليل ; قاله الفراء .
الثالثة : قلت : في هذه الآية دليل على أن العزم مما يؤاخذ به الإنسان ; لأنهم عزموا على أن يفعلوا فعوقبوا قبل فعلهم .
ونظير هذه الآية قوله تعالى : ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .
قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه " .
وقد مضى مبينا في سورة " آل عمران " عند قوله تعالى : ولم يصروا على ما فعلوا .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)يقول تعالى ذكر.
: فطرق جنة هؤلاء القوم ليلا طارق من أمر الله وهم نائمون، ولا يكون الطائف في كلام العرب إلا ليلا ولا يكون نهارا، وقد يقولون: أطفت بها نهارا.
وذكر الفرّاء أن أبا الجرّاح أنشده:أطَفْتُ بِها نَهارًا غَيْرَ لَيْلٍوألْهَي رَبَّها طَلَبُ الرِّخالِ (3)والرِّخال: هي أولاد الضأن الإناث.
وبنحو الذي قلنا في معنى ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كريب، عن قابوس، عن أبيه، قال: سألت ابن عباس، عن الطوَفان (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ ) قال: هو أمر من أمر الله.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمى، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ) قال: طاف عليها أمر من أمر الله وهم نائمون.
------------------الهوامش :(3) ‌البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن (الورقة 393) عند قوله تعالى: ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ) قال: لا يكون الطائف إلا ليلا، ولا يكون نهارا، وقد تكلم به العرب، فيقولون: أطفت به نهارا، وليس موضعه بالتهار ولكنه بمنزلة قولك: "لو ترك القطا ليلا لنام" لأن القطا لا يسري ليلا، قال: أنشدني أبو الجراح العقيلي: "أطفت بها نهارا.
.
" البيت ا ه .
والرخال: جمع رخل (بكسر الراء وفتحها): الأنثى من أولاد الضأن.
والذكر: حمل، والجمع: أرخل ورخال (بكسر الراء وضمها) ورخلان أيضا.
ا ه

﴿ فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ﴾

قراءة سورة القلم

المصدر : تفسير : فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون