القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 196 سورة آل عمران - لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد

سورة آل عمران الآية رقم 196 : سبع تفاسير معتمدة

سورة لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد - عدد الآيات 200 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 196 من سورة آل عمران عدة تفاسير - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 76 - الجزء 4.

سورة آل عمران الآية رقم 196


﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ ﴾
[ آل عمران: 196]

﴿ التفسير الميسر ﴾

لا تغتر -أيها الرسول- بما عليه أهل الكفر بالله من بسطة في العيش، وسَعَة في الرزق، وانتقالهم من مكان إلى مكان للتجارات وطلب الأرباح والأموال، فعمَّا قليل يزول هذا كلُّه عنهم، ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

ونزل لما قال المسلمون: أعداء الله فيما نري من الخير ونحن في الجهد: «لا يغرنك تقلُّب الذين كفروا» تصرُّفهم «في البلاد» بالتجارة والكسب.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وهذه الآية المقصود منها التسلية عما يحصل للذين كفروا من متاع الدنيا، وتنعمهم فيها، وتقلبهم في البلاد بأنواع التجارات والمكاسب واللذات، وأنواع العز، والغلبة في بعض الأوقات

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ) نزلت في المشركين ، وذلك أنهم كانوا في رخاء ولين من العيش يتجرون ويتنعمون فقال بعض المؤمنين : إن أعداء الله تعالى فيما نرى من الخير ونحن في الجهد؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ) وضربهم في الأرض وتصرفهم في البلاد للتجارات وأنواع المكاسب فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد منه غيره .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وبعد أن بشر- سبحانه- عباده المؤمنين الصادقين بهذا الثواب الحسن، نهاهم عن الاغترار بما عليه الكافرون من قوة وسطوة ومتاع دنيوى فقال- تعالى- لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ.
مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ.
يغرنك: من الغرور وهو الأطماع في أمر محبوب على نية عدم وقوعه، أو إظهار الأمر المضر في صورة الأمر النافع، وهو مشتق من الغرة بكسر الغين- وهي الغفلة- ويقال: رجل غر إذا كان ينخدع لمن خادعه.
والتقلب في البلاد: التصرف فيها على جهة السيطرة والغلبة ونفوذ الإرادة.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى لا تنظر إلى ما هؤلاء الكفار مترفون فيه من النعمة والغبطة والسرور فعما قليل يزول هذا كله عنهم ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد الأمة .
وقيل : للجميع .
وذلك أن المسلمين قالوا : هؤلاء الكفار لهم تجائر وأموال واضطراب في البلاد , وقد هلكنا نحن من الجوع ; فنزلت هذه الآية .
أي لا يغرنكم سلامتهم بتقلبهم في أسفارهم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196)قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " ولا يغرنك " يا محمد= (تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ) ، يعني: تصرفهم في الأرض وضربهم فيها، (19) كما:-8371 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: ( يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ) ، يقول: ضربهم في البلاد.
* * *= فنهى الله تعالى ذكره نبيّه صلى الله عليه وسلم عن الاغترار بضربهم في البلاد، وإمهال الله إياهم، مع شركهم، وجحودهم نعمه، وعبادتهم غيره.
وخرج الخطاب بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعنيُّ به غيره من أتباعه وأصحابه، كما قد بينا فيما مضى قبل من أمر الله= ولكن كان بأمر الله صادعًا، وإلى الحق داعيًا.
(20)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال قتادة.
8372 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ) ، والله ما غرُّوا نبيَّ الله، ولا وكل إليهم شيئًا من أمر الله، حتى قبضه الله على ذلك.
-------------------الهوامش :(19) انظر تفسير"التقلب" فيما سلف 3: 172.
(20) أخشى أن يكون سقط من هذه العبارة شيء ، وإن كان الكلام مفهوم المعنى ، وكأن أصل العبارة"كما قد بينا فيما مضى قبل - ولم يكل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل الشرك والكفر شيئًا من أمر الله ، ولكن كان بأمر الله صادعًا ، وإلى الحق داعيًا".

﴿ لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ﴾

قراءة سورة آل عمران

المصدر : تفسير : لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد