القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 2 سورة إبراهيم - الله الذي له ما في السموات وما

سورة إبراهيم الآية رقم 2 : سبع تفاسير معتمدة

سورة الله الذي له ما في السموات وما - عدد الآيات 52 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 2 من سورة إبراهيم عدة تفاسير - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 255 - الجزء 13.

سورة إبراهيم الآية رقم 2


﴿ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ ﴾
[ إبراهيم: 2]

﴿ التفسير الميسر ﴾

(الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«الله» بالجر بدل أو عطف بيان وما بعده صفة والرفع مبتدأ خبره «الذي له ما في السماوات وما في الأرض» ملكا وخلقا وعبيدا «وويل للكافرين من عذاب شديد».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وليدل ذلك على أن صراط الله من أكبر الأدلة على ما لله من صفات الكمال، ونعوت الجلال، وأن الذي نصبه لعباده، عزيز السلطان، حميد في أقواله وأفعاله وأحكامه، وأنه مألوه معبود بالعبادات التي هي منازل الصراط المستقيم، وأنه كما أن له ملك السماوات والأرض خلقا ورزقا وتدبيرا، فله الحكم على عباده بأحكامه الدينية، لأنهم ملكه، ولا يليق به أن يتركهم سدى، فلما بيَّن الدليل والبرهان توعد من لم ينقد لذلك، فقال: وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ لا يقدر قدره، ولا يوصف أمره

﴿ تفسير البغوي ﴾

( الله الذي ) قرأ أبو جعفر ، وابن عامر : " الله " بالرفع على الاستئناف ، وخبره فيما بعده .
وقرأ الآخرون بالخفض نعتا للعزيز الحميد .
وكان يعقوب إذا وصل خفض .
وقال أبو عمرو : الخفض على التقديم والتأخير ، مجازه : إلى صراط الله العزيز الحميد ( الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد ) .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- بعض مظاهر قدرته فقال: اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ.
.
.
.
أى: الله- تعالى- وحده هو الذي له ما في السموات وما في الأرض ملكا وملكا وخلقا لا يشاركه في ذلك مشارك، ولا ينازعه منازع.
ولفظ الجلالة قرأه الجمهور بالجر على أنه بدل أو عطف بيان من العزيز الحميد.
وقرأه نافع وابن عامر بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف أى: هو الله الذي له ما في السموات وما في الأرض.
وجملة «وويل للكافرين من عذاب شديد» تهديد ووعيد لمن كفر بالحق وأعرض عنه.
ولفظ «ويل» مصدر لا يعرف له فعل من لفظه مثل «ويح» وجاء مرفوعا للدلالة على الثبات والدوام، ومعناه الهلاك أو الفضيحة أو الحسرة، أى: الله- تعالى- هو الذي له ما في السموات وما في الأرض، وويل للكافرين بما أنزلناه إليك- أيها الرسول الكريم- من عذاب شديد سينزل بهم، فيجعلهم يستغيثون دون أن يجدوا من يغيثهم.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) قرأه بعضهم مستأنفا مرفوعا ، وقرأه آخرون على الإتباع صفة للجلالة ، كما قال تعالى : ( قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض ) [ الأعراف : 158 ] .وقوله : ( وويل للكافرين من عذاب شديد ) أي : ويل لهم يوم القيامة إذ خالفوك يا محمد وكذبوك .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديدقوله تعالى : الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض أي ملكا وعبيدا واختراعا وخلقا .
وقرأ نافع وابن عامر وغيرهما : " الله " بالرفع على الابتداء الذي خبره .
وقيل : الذي صفة ، والخبر مضمر ; أي الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض قادر على كل شيء .
الباقون بالخفض نعتا للعزيز الحميد فقدم النعت على المنعوت ; كقولك : مررت بالظريف زيد .
وقيل : على البدل من الحميد وليس صفة ; لأن اسم الله صار كالعلم فلا يوصف ; كما لا يوصف بزيد وعمرو ، بل يجوز أن يوصف به من حيث المعنى ; لأن معناه أنه المنفرد بقدرة الإيجاد .
وقال أبو عمرو : والخفض على التقديم والتأخير ، مجازه : إلى صراط الله العزيز الحميد الذي له ما في السماوات وما في الأرض .
وكان يعقوب إذا وقف على الحميد رفع ، وإذا وصل خفض على النعت .
قال ابن الأنباري : من خفض وقف على وما في الأرض .
قوله تعالى : وويل للكافرين من عذاب شديد قد تقدم معنى الويل في " البقرة " وقال الزجاج : هي كلمة تقال للعذاب والهلكة .
من عذاب شديد أي من جهنم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

قال أبو جعفر : اختلفت القرأة في قراءة ذلك .
فقرأته عامة قَرأة المدينة والشأم : " اللهُ الَّذِي لَهُ مَا فِي السماوات " برفع اسم " الله " على الابتداء ، وتصيير قوله: ( الذي له ما في السماوات ) ،خبرَه.
* * *وقرأته عامة قرأة أهل العراق والكوفة والبصرة: ( اللهِ الَّذِي ) بخفض اسم الله على إتباع ذلك الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، وهما خفضٌ.
* * *وقد اختلف أهل العربية في تأويله إذ قرئ كذلك .
فذكر عن أبي عمرو بن العَلاء أنه كان يقرؤه بالخفض.
ويقول: معناه: بإذن ربهم إلى صرَاط [ الله ] العزيز الحميدِ الذي له ما في السماوات .
(25) ويقول: هو من المؤخَّر الذي معناه التقديم ، ويمثله بقول القائل: " مررتُ بالظَّريف عبد الله " ، والكلام الذي يوضع مكانَ الاسم النَّعْتُ ، ثم يُجْعَلُ الاسمُ مكان النعت ، فيتبع إعرابُه إعرابَ النعت الذي وُضع موضع الاسم ، كما قال بعض الشعراء:لَوْ كُنْتُ ذَا نَبْلٍ وَذَا شَزِيبِمَا خِفْتُ شَدَّاتِ الخَبِيثِ الذِّيبِ (26)* * *وأما الكسائي فإنه كان يقول فيما ذكر عنه: مَنْ خفضَ أراد أن يجعلَه كلامًا واحدًا ، وأتبع الخفضَ الخفضَ ، وبالخفض كان يَقْرأ.
* * *قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك عندي ، أنهما قراءتان مشهورتان ، قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القُرّاء ، معناهما واحدٌ ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقد يجوز أن يكون الذي قرأه بالرفع أراد مَعْنَى مَنْ خفضَ في إتباع الكلام بعضِه بعضًا ، ولكنه رفع لانفصاله من الآية التي قبله ، كما قال جل ثناؤه: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلى آخر الآية ثم قال: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ [سورة التوبة : 111 ، 112] .
(27)* * *ومعنى قوله: ( اللهِ الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) اللهِ الذي يملك جميع ما في السماوات ومَا في الأرض .
يقول لنييه محمد صلى الله عليه وسلم: أنزلنا إليك هذا الكتاب لتدعُوَ عِبادي إلى عِبَادة مَنْ هذه صفته ، وَيَدعُو عبادَةَ من لا يملك لهم ولا لنفسه ضَرًّا ولا نفعًا من الآلهة والأوثان.
ثم توعّد جل ثناؤه من كفر به ، ولم يستجب لدعاء رسوله إلى ما دعاه إليه من إخلاص التوحيد له فقال: ( وويْلٌ للكافرين من عذاب شديد ) يقول: الوادِي الذي يسيلُ من صديد أهل جهنم ، لمن جحد وحدانيته ، وعبد معه غيره ، مِن عَذَاب الله الشَّدِيد.
(28)-----------------------------------الهوامش :(25) زدت ما بين القوسين لأنه حق الكلام ، وإلا لم يكن المعنى على " المؤخر الذي معناه التقديم " كما سيأتي ، بل كان يكون على التطويل والزيادة ، وهو باطل .
وهو إغفال من عجلة الناسخ وسبق قلمه .
(26) غاب عني مكان الرجز .
و " الشزيب " و " الشزبة " ، ( بفتح فسكون ) ، من أسماء القوس ، وهي التي ليست بجديد ولا خلق ، كأنها شزب قضيبها ، أي ذبل .
و " الشدة " ، ( بفتح الشين ) الحملة ، يقال : " شد على العدو " ، أي حمل .
(27) انظر ما قاله أبو جعفر في الآية ، فيما سلف 14 : 500 ، التعليق رقم : 2 .
(28) انظر تفسير " الويل " فيما سلف 2 : 267 - 269 ، 237 .

﴿ الله الذي له ما في السموات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد ﴾

قراءة سورة إبراهيم

المصدر : تفسير : الله الذي له ما في السموات وما