القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 22 سورة الصافات - احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون

سورة الصافات الآية رقم 22 : سبع تفاسير معتمدة

سورة احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون - عدد الآيات 182 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 22 من سورة الصافات عدة تفاسير - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 446 - الجزء 23.

سورة الصافات الآية رقم 22


﴿ ۞ ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ﴾
[ الصافات: 22]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ويقال للملائكة: اجمَعُوا الذين كفروا بالله ونظراءهم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، فسوقوهم سوقًا عنيفًا إلى جهنم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«أُحشروا الذين ظلموا» أنفسهم بالشرك «وأزواجهم» قرناءهم من الشياطين «وما كانوا يعبدون».

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي إذا أحضروا يوم القيامة، وعاينوا ما به يكذبون، ورأوا ما به يستسخرون، يؤمر بهم إلى النار، التي بها كانوا يكذبون، فيقال: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي وَأَزْوَاجَهُمْ الذين من جنس عملهم، كل يضم إلى من يجانسه في العمل.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( احشروا الذين ظلموا ) أي : أشركوا ، اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء ، ) ( وأزواجهم ) أشباههم وأتباعهم وأمثالهم .
قال قتادة والكلبي : كل مع عمل مثل عملهم ، فأهل الخمر مع أهل الخمر ، وأهل الزنا مع أهل الزنا .
وقال الضحاك ومقاتل : قرناءهم من الشياطين ، كل كافر مع شيطانه في سلسلة .
وقال الحسن : وأزواجهم المشركات .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: احْشُرُوا من الحشر بمعنى الجمع مع السوق يقال: حشر القائد جنده حشرا- من باب قتل- إذا جمعهم.
والمحشر: المكان الذي يجتمع فيه الخلائق.
والمراد بالذين ظلموا: المشركون الذين أشركوا مع الله- تعالى- آلهة أخرى في العبادة، ومن الآيات التي وردت وأطلق فيها الظلم على الشرك والكفر، قوله- تعالى-: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وقوله- سبحانه- وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ.
وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلّى الله عليه وسلم فسر الظلم بالشرك في قوله- تعالى-:الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ .
والمراد بأزواجهم: أشباههم، ونظراؤهم وأمثالهم في الشرك والكفر، وهذا التفسير مأثور عن عدد من الصحابة والتابعين، منهم عمر بن الخطاب، والنعمان بن بشير، وابن عباس، وسعيد بن جبير، وعكرمة ومجاهد، وأبو العالية.
وقيل المراد بأزواجهم.
قرناؤهم من الشياطين، بأن يحشر كل كافر مع شيطانه.
وقيل المراد بهم: نساؤهم اللائي كن على دينهم، بأن كن مشركات في الدنيا كأزواجهن، ويبدو لنا أن جميع من ذكروا محشور.
والعياذ بالله.
إلى جهنم، إلا أن تفسير الأزواج هنا:بالأشباه والنظائر والأصناف أولى، خصوصا وأن إطلاق الأزواج على الأصناف والأشباه جاء كثيرا في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله- تعالى-: سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ، وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ.
والمراد بما كانوا يعبدونه: الآلهة الباطلة التي كانوا في الدنيا يعبدونها من دون الله، كالأصنام والأوثان.
والأمر من الله- تعالى- للملائكة في هذا اليوم الشديد، وهو يوم القيامة.
أى: احشروا واجمعوا الذين كانوا مشركين في الدنيا، واجمعوا معهم كل من كان على شاكلتهم في الكفر والضلال،

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال النعمان بن بشير رضي الله عنه ، يعني بأزواجهم أشباههم وأمثالهم . وكذا قال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ومجاهد ، والسدي ، وأبو صالح ، وأبو العالية ، وزيد بن أسلم [ وغيرهم ] .وقال سفيان الثوري ، عن سماك ، عن النعمان بن بشير ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال إخوانهم : .وقال شريك ، عن سماك ، عن النعمان قال : سمعت عمر يقول ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : أشباههم قال : يجيء صاحب الربا مع أصحاب الربا ، وصاحب الزنا مع أصحاب الزنا ، وصاحب الخمر مع أصحاب الخمر ، وقال خصيف ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ( أزواجهم ) : نساءهم . وهذا غريب ، والمعروف عنه الأول ، كما رواه مجاهد وسعيد بن جبير ، عنه : ( أزواجهم ) : قرناءهم .(وما كانوا يعبدون)

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم هو من قول الله تعالى للملائكة : احشروا المشركين وأزواجهم أي : أشياعهم في الشرك ، والشرك : الظلم ، قال الله تعالى : إن الشرك لظلم عظيم فيحشر الكافر مع الكافر ، قاله قتادة وأبو العالية .
وقال عمر بن الخطاب في قول الله - عز وجل - : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : الزاني مع الزاني ، وشارب الخمر مع شارب الخمر ، وصاحب السرقة مع صاحب السرقة .
وقال ابن عباس : وأزواجهم أي : أشباههم .
وهذا يرجع إلى قول عمر .
وقيل : " وأزواجهم " : نساؤهم الموافقات على الكفر ، قاله مجاهد والحسن ، ورواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب .
وقال الضحاك : وأزواجهم قرناءهم من الشياطين .
وهذا قول مقاتل أيضا : يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وفي هذا الكلام متروك استغني بدلالة ما ذكر عما ترك ، وهو : فيقال : احشروا الذين ظلموا ، ومعنى ذلك اجمعوا الذين كفروا بالله في الدنيا وعصوه وأزواجهم وأشياعهم على ما كانوا عليه من الكفر بالله وما كانوا يعبدون من دون الله من الآلهة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير ، عن عمر بن الخطاب ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : ضرباءهم .
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) يقول : نظراءهم .
حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي قال : ثني عمي قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) يعني : أتباعهم ، ومن أشبههم من الظلمة .
حدثنا محمد بن المثنى قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن داود قال : سألت أبا العالية ، عن قول الله : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله ) قال : الذين ظلموا وأشياعهم .
حدثنا ابن المثنى قال : ثني عبد الأعلى قال : ثنا داود ، عن أبي العالية ، أنه قال في هذه الآية ، ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : وأشياعهم .
[ ص: 28 ] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا ابن علية قال : ثنا داود ، عن أبي العالية مثله .
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) : أي وأشياعهم ، الكفار مع الكفار .
حدثني محمد بن الحسين قال : ثنا أحمد بن المفضل قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : وأشباههم .
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : أزواجهم في الأعمال ، وقرأ ( وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون ) فالسابقون زوج وأصحاب الميمنة زوج ، وأصحاب الشمال زوج قال : كل من كان من هذا حشره الله معه .
وقرأ : ( وإذا النفوس زوجت ) قال : زوجت على الأعمال ، لكل واحد من هؤلاء زوج ، زوج الله بعض هؤلاء بعضا ، زوج أصحاب اليمين أصحاب اليمين ، وأصحاب المشأمة أصحاب المشأمة ، والسابقين السابقين قال : فهذا قوله ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : أزواج الأعمال التي زوجهن الله .
حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( وأزواجهم ) قال : أمثالهم .

﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ﴾

قراءة سورة الصافات

المصدر : تفسير : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون