القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 22 سورة المدّثر - ثم عبس وبسر

سورة المدّثر الآية رقم 22 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ثم عبس وبسر - عدد الآيات 56 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 22 من سورة المدّثر عدة تفاسير - سورة المدّثر : عدد الآيات 56 - - الصفحة 576 - الجزء 29.

سورة المدّثر الآية رقم 22


﴿ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ﴾
[ المدّثر: 22]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إنه فكَّر في نفسه، وهيَّأ ما يقوله من الطعن في محمد والقرآن، فَلُعِن، واستحق بذلك الهلاك، كيف أعدَّ في نفسه هذا الطعن؟ ثم لُعِن كذلك، ثم تأمَّل فيما قدَّر وهيَّأ من الطعن في القرآن، ثم قطَّب وجهه، واشتدَّ في العبوس والكُلُوح لـمَّا ضاقت عليه الحيل، ولم يجد مطعنًا يطعن به في القرآن، ثم رجع معرضًا عن الحق، وتعاظم أن يعترف به، فقال عن القرآن: ما هذا الذي يقوله محمد إلا سحر يُنْقل عن الأولين، ما هذا إلا كلام المخلوقين تعلَّمه محمد منهم، ثم ادَّعى أنه من عند الله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ثم عبس» قبض وجهه وكلحه ضيقا بما يقول «وبسر» زاد في القبض والكلوح.

﴿ تفسير السعدي ﴾

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ في وجهه، وظاهره نفرة عن الحق وبغضا له

﴿ تفسير البغوي ﴾

"ثم عبس وبسر"، كلح وقطب وجهه ونظر بكراهية شديدة كالمهتم المتفكر في شيء.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ أى: ثم قطب ما بين عينيه حين استعصى عليه أن يجد في القرآن مطعنا، وكلح وجهه، وتغير لونه، وارتعشت أطرافه، حين ضاقت عليه مذاهب الحيل، في أن يجد في القرآن مطعنا.
يقال: عبس فلان يعبس عبوسا، إذا قطب جبينه.
وأصله من العبس وهو ما تعلق بأذناب الإبل من أبوالها وأبعارها بعد أن جف عليها.
ويقال: بسر فلان يبسر بسورا، إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشيء.
ومنه قوله- تعالى-: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ.
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

"ثم عبس" أي قبض بين عينيه وقطب "وبسر" أي كلح وكره ومنه قول توبة بن حمير الشاعر:وقد رابني منها صدود رأيته وإعراضها عن حاجتي وبسورها.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

ثم عبس أي قطب بين عينيه في وجوه المؤمنين ; وذلك أنه لما حمل قريشا على ما حملهم عليه من القول في محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنه ساحر ، مر على جماعة من المسلمين ، فدعوه إلى الإسلام ، فعبس في وجوههم .
قيل : عبس وبسر على النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دعاه .
والعبس مخففا مصدر عبس يعبس عبسا وعبوسا : إذا قطب .
والعبس ما يتعلق بأذناب الإبل من أبعارها وأبوالها ; قال أبو النجم :كأن في أذنابهن الشول من عبس الصيف قرون الأيل وبسر أي كلح وجهه وتغير لونه ; قاله قتادة والسدي ; ومنه قول بشر بن أبي خازم :صبحنا تميما غداة الجفار بشهباء ملمومة باسره وقال آخر [ توبة بن حمير ] :وقد رابني منها صدود رأيته وإعراضها عن حاجتي وبسورها وقيل : إن ظهور العبوس في الوجه بعد المحاورة ، وظهور البسور في الوجه قبل المحاورة .
وقال قوم : ( بسر ) وقف لا يتقدم ولا يتأخر .
قالوا : وكذلك يقول أهل اليمن إذا وقف المركب ، فلم يجئ ولم يذهب : قد بسر المركب ، وأبسر أي وقف وقد أبسرنا .
والعرب تقول : وجه باسر بين البسور : إذا تغير واسود .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( ثم عبس ) يقول : ثم قبض ما بين عينيه ( وبسر ) يقول : كلح وجهه; ومنه قول توبة بن الحمير :وقد رابني منها صدود رأيته وإعراضها عن حاجتي وبسورها[ ص: 24 ] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ، وجاءت الأخبار عن الوحيد أنه فعل .
ذكر الرواية بذلك :حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا يعني الوليد بن المغيرة، دعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فقال: حتى أنظر، ففكر ( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) فجعل الله له سقر.

﴿ ثم عبس وبسر ﴾

قراءة سورة المدّثر

المصدر : تفسير : ثم عبس وبسر