القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 24 سورة الذاريات - هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين

سورة الذاريات الآية رقم 24 : سبع تفاسير معتمدة

سورة هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين - عدد الآيات 60 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 24 من سورة الذاريات عدة تفاسير - سورة الذاريات : عدد الآيات 60 - - الصفحة 521 - الجزء 26.

سورة الذاريات الآية رقم 24


﴿ هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ ﴾
[ الذاريات: 24]

﴿ التفسير الميسر ﴾

هل أتاك -أيها الرسول- حديث ضيف إبراهيم الذين أكرمهم- وكانوا من الملائكة الكرام- حين دخلوا عليه في بيته، فحيَّوه قائلين له: سلامًا، فردَّ عليهم التحية قائلا سلام عليكم، أنتم قوم غرباء لا نعرفكم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«هل أتاك» خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم «حديث ضيف إبراهيم المكرمين» وهم ملائكة اثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة، منهم جبريل.

﴿ تفسير السعدي ﴾

يقول تعالى: هَلْ أَتَاكَ أي: أما جاءك حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ونبأهم الغريب العجيب، وهم: الملائكة، الذين أرسلهم الله، لإهلاك قوم لوط، وأمرهم بالمرور على إبراهيم، فجاؤوه في صورة أضياف.


﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله - عز وجل - : ( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم ) ذكرنا عددهم في سورة هود ( المكرمين ) [ قيل : سماهم مكرمين ] لأنهم كانوا ملائكة كراما عند الله ، وقد قال الله تعالى في وصفهم : " بل عباد مكرمون " ( الأنبياء - 26 ) وقيل : لأنهم كانوا ضيف إبراهيم وكان إبراهيم أكرم الخليقة ، وضيف الكرام مكرمون .
وقيل : لأن إبراهيم عليه السلام أكرمهم بتعجيل قراهم ، والقيام بنفسه عليهم بطلاقة الوجه .
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد : خدمته إياهم بنفسه .
وروي عن ابن عباس : سماهم مكرمين لأنهم جاءوا غير مدعوين .
وروينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وهذه القصة التي تحكى لنا هنا ما دار بين إبراهيم- عليه السلام- وبين الملائكة الذين جاءوا لبشارته بابنه إسحاق، ولإخباره بإهلاك قوم لوط، قد وردت قبل ذلك في سورتي هود والحجر.
وقد افتتحت هنا بأسلوب الاستفهام هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ للإشعار بأهمية هذه القصة، وتفخيم شأنها، وبأنها لا علم بها إلا عن طريق الوحى .
.
.
وقيل إن هل هنا بمعنى قد.
والمعنى: هل أتاك- أيها الرسول الكريم- حديث ضيف إبراهيم المكرمين؟ إننا فيما أنزلناه عليك من قرآن كريم، نقص عليك قصتهم بالحق الذي لا يحوم حوله باطل، على سبيل التثبيت لك، والتسلية لقلبك.
والضيف في الأصل مصدر بمعنى الميل، يقال ضاف فلان فلانا إذا مال كل واحد منهما نحو الآخر، ويطلق على الواحد والجماعة.
والمراد هنا: جماعة الملائكة الذين قدموا على إبراهيم- عليه السلام- وعلى رأسهم جبريل، ووصفهم بأنهم كانوا مكرمين، لإكرام الله- تعالى- لهم بطاعته وامتثال أمره.
ولإكرام إبراهيم لهم، حيث قدم لهم أشهى الأطعمة وأجودها.
قال الآلوسى: قيل: كانوا اثنى عشر ملكا وقيل: كانوا ثلاثة: جبريل وإسرافيل وميكائيل.
وسموا ضيفا لأنهم كانوا في صورة الضيف، ولأن إبراهيم- عليه السلام- حسبهم كذلك، فالتسمية على مقتضى الظاهر والحسبان.
وبدأ بقصة إبراهيم وإن كانت متأخرة عن قصة عاد، لأنها أقوى في غرض التسلية .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

هذه القصة قد تقدمت في سورة " هود " و " الحجر " أيضا . وقوله : ( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ) أي : الذين أرصد لهم الكرامة . وقد ذهب الإمام أحمد وطائفة من العلماء إلى وجوب الضيافة للنزيل ، وقد وردت السنة بذلك كما هو ظاهر التنزيل .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ذكر قصة إبراهيم عليه السلام ليبين بها أنه أهلك المكذب بآياته كما فعل بقوم لوط .
هل أتاك أي ألم يأتك .
وقيل : هل بمعنى قد ; كقوله تعالى : هل أتى على الإنسان حين من الدهر .
وقد مضى الكلام في ضيف إبراهيم في " هود " و " الحجر " .
" المكرمين " أي عند الله ; دليله قوله تعالى : بل عباد مكرمون قال ابن عباس : يريد جبريل وميكائيل وإسرافيل - زاد عثمان بن حصين - ورفائيل عليهم الصلاة والسلام .
وقال محمد بن كعب : كان جبريل ومعه تسعة .
وقال عطاء وجماعة : كانوا ثلاثة ؛ جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر .
قال ابن عباس : سماهم مكرمين لأنهم غير مذعورين .
وقال مجاهد : سماهم مكرمين لخدمة إبراهيم إياهم بنفسه .
قال عبد الوهاب : قال لي علي بن عياض : عندي هريسة ما رأيك فيها ؟ قلت : ما أحسن رأيي فيها ; قال : امض بنا ; فدخلت الدار فنادى الغلام فإذا هو غائب ، فما راعني إلا به ومعه القمقمة والطست وعلى عاتقه المنديل ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لو علمت يا أبا الحسن أن الأمر هكذا ; قال : هون عليك فإنك عندنا مكرم ، والمكرم إنما يخدم بالنفس ; انظر إلى قوله تعالى : هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , يخبره أنه محلّ بمن تمادى في غيه, وأصرّ على كفره, فلم يتب منه من كفار قومه, ما أحلّ بمن قبلهم من الأمم الخالية, ومذكرا قومه من قريش بإخباره إياهم أخبارهم وقصصهم, وما فعل بهم, هل أتاك يا محمد حديث ضيف إبراهيم خليل الرحمن المكرمين.
يعني بقوله ( الْمُكْرَمِينَ ) أن إبراهيم عليه السلام وسارة خدماهم بأنفسهما.
وقيل: إنما قيل ( الْمُكْرَمِينَ ) كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ) قال: أكرمهم إبراهيم, وأمر أهله لهم بالعجل حينئذ.

﴿ هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ﴾

قراءة سورة الذاريات

المصدر : تفسير : هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين