القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 28 سورة الفتح - هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق

سورة الفتح الآية رقم 28 : سبع تفاسير معتمدة

سورة هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق - عدد الآيات 29 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 28 من سورة الفتح عدة تفاسير - سورة الفتح : عدد الآيات 29 - - الصفحة 514 - الجزء 26.

سورة الفتح الآية رقم 28


﴿ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ﴾
[ الفتح: 28]

﴿ التفسير الميسر ﴾

هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، بالبيان الواضح ودين الإسلام؛ ليُعْليه على الملل كلها، وحسبك -أيها الرسول- بالله شاهدًا على أنه ناصرك ومظهر دينك على كل دين.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره» أي دين الحق «على الدين كله» على جميع باقي الأديان «وكفى بالله شهيدا» أنك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أخبر بحكم عام، فقال: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى الذي هو العلم النافع، الذي يهدي من الضلالة، ويبين طرق الخير والشر.
وَدِينِ الْحَقِّ أي: الدين الموصوف بالحق، وهو العدل والإحسان والرحمة.
وهو كل عمل صالح مزك للقلوب، مطهر للنفوس، مرب للأخلاق، معل للأقدار.
لِيُظْهِرَهُ بما بعثه الله به عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ بالحجة والبرهان، ويكون داعيا لإخضاعهم بالسيف والسنان.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ) على أنك نبي صادق فيما تخبر .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وهكذا تحققت رؤيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الوقت الذي أراده- سبحانه- ثم بين- سبحانه- الحكمة من إرساله لنبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم فقال: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
.
أى: هو- عز وجل- وحده، الذي أرسل رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلّم إرسالا ملتبسا بالهدى، أى: بالدليل الواضح والبرهان الساطع الذي يهدى للطريق التي هي أقوم.
.
وأرسله- أيضا- بالدين الحق وهو دين الإسلام، الذي هو خاتم الأديان وأكملها، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ أى: من أجل أن يظهره ويعليه على جميع الأديان، لما فيه من هدايات، وعبادات، وآداب، وأحكام، وتشريعات، قد جمعت محاسن الأديان السابقة التي جاء بها الأنبياء، وأضافت إليها جديدا اقتضته حكمة الله- تعالى- ورحمته بهذه الأمة التي أرسل رسوله محمدا إليها.
وقد بين- سبحانه- أن هذا الدين هو المقبول عنده دون سواه، فقال وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ، وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ.
ولقد ظهر هذا الدين فعم المشارق والمغارب، وسيبقى- بإذن الله- ظاهرا على الأديان كلها بقوة حجته، ونصاعة براهينه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والباء في قوله: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً مزيدة لتأكيد هذا الإظهار.
أى: وكفى بشهادة الله- تعالى- شهادة على حقية هذا الدين، وعلى هذا الإظهار الذي تكفل الله- تعالى- به لدين الإسلام.
ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة بهذه الآية التي فيها ما فيها من الثناء على الرسول صلّى الله عليه وسلّم وعلى أصحابه، الذين رضى عنهم وأرضاهم فقال:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

ثم قال تعالى ، مبشرا للمؤمنين بنصرة الرسول صلوات الله [ وسلامه ] عليه على عدوه وعلى سائر أهل الأرض : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) أي : بالعلم النافع والعمل الصالح ; فإن الشريعة تشتمل على شيئين : علم وعمل ، فالعلم الشرعي صحيح ، والعمل الشرعي مقبول ، فإخباراتها حق وإنشاءاتها عدل ، ( ليظهره على الدين كله ) أي : على أهل جميع الأديان من سائر أهل الأرض ، من عرب وعجم ومليين ومشركين ، ( وكفى بالله شهيدا ) أي : أنه رسوله ، وهو ناصره .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
قوله تعالى : هو الذي أرسل رسوله يعني محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله أي يعليه على كل الأديان .
فالدين اسم بمعنى المصدر ، ويستوي لفظ الواحد والجمع فيه .
وقيل : أي : ليظهر رسوله على الدين كله ، أي : على الدين الذي هو شرعه بالحجة ثم باليد والسيف ، ونسخ ما عداه .
وكفى بالله شهيدا شهيدا نصب على التفسير ، والباء زائدة ، أي : كفى الله شهيدا لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وشهادته له تبين صحة نبوته بالمعجزات .
وقيل : شهيدا على ما أرسل به لأن الكفار أبوا أن يكتبوا : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)يعني تعالى ذكره بقوله ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ) الذي أرسل رسوله محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بالبيان الواضح, وَدِين الحَق, وهو الإسلام; الذي أرسله داعيا خلقه إليه ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) يقول: ليبطل به الملل كلها, حتى لا يكون دين سواه, وذلك كان كذلك حتى ينزل عيسى ابن مريم, فيقتل الدجال, فحينئذ تبطل الأديان كلها, غير دين الله الذي بعث به محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, ويظهر الإسلام على الأديان كلها.
وقوله ( وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) يقول جلّ ثناؤه لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: أشهدك يا محمد ربك على نفسه, أنه سيظهر الدين الذي بعثك به ( وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) يقول: وحسبك به شاهدا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُمَيد, قال.
ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا أبو بكر الهُذَليّ, عن الحسن ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) يقول: أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الدين كله, وهذا إعلام من الله تعالى نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, والذين كرهوا الصلح يوم الحديبية من أصحابه, أن الله فاتح عليهم مكة وغيرها من البلدان, مسليهم بذلك عما نالهم من الكآبة والحزن, بانصرافهم عن مكة قبل دخولهموها, وقبل طوافهم بالبيت.

﴿ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ﴾

قراءة سورة الفتح

المصدر : تفسير : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق