القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 29 سورة الشورى - ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث

سورة الشورى الآية رقم 29 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث - عدد الآيات 53 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 29 من سورة الشورى عدة تفاسير - سورة الشورى : عدد الآيات 53 - - الصفحة 486 - الجزء 25.

سورة الشورى الآية رقم 29


﴿ وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ ﴾
[ الشورى: 29]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ومن آياته الدالة على عظمته وقدرته وسلطانه، خَلْقُ السموات والأرض على غير مثال سابق، وما نشر فيهما من أصناف الدواب، وهو على جَمْع الخلق بعد موتهم لموقف القيامة إذا يشاء قدير، لا يتعذر عليه شيء.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ومن آياته خلق السماوات والأرض» خلق «ما بث» فرق ونشر «فيهما من دابة» هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم «وهو على جمعهم» للحشر «إذا يشاء قدير» في الضمير تغليب العاقل على غيره.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: ومن أدلة قدرته العظيمة، وأنه سيحيي الموتى بعد موتهم، خَلْقُ هذه السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ على عظمهما وسعتهما، الدال على قدرته وسعة سلطانه، وما فيهما من الإتقان والإحكام دال على حكمته وما فيهما من المنافع والمصالح دال على رحمته، وذلك يدل على أنه المستحق لأنواع العبادة كلها، وأن إلهية ما سواه باطلة.
وَمَا بَثَّ فِيهِمَا أي: نشر في السماوات والأرض من أصناف الدواب التي جعلها اللّه مصالح ومنافع لعباده.
وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ أي: جمع الخلق بعد موتهم لموقف القيامة إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ فقدرته ومشيئته صالحان لذلك، ويتوقف وقوعه على وجود الخبر الصادق، وقد علم أنه قد تواترت أخبار المرسلين وكتبهم بوقوعه.


﴿ تفسير البغوي ﴾

" ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير "، يعني: يوم القيامة.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- لونا آخر من ألوان كمال قدرته فقال: وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ.
والمراد بالآيات هنا: الدلائل والعلامات الواضحة الدالة على كمال قدرته- عز وجل-.
وقوله: وَما بَثَّ معطوف على خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
أى: ومن العلامات الناصعة الدالة على كمال قدرته- تعالى- خلقه للسموات وللأرض بتلك الصورة الباهرة البديعة التي نشاهدها بأعيننا، وخلقه- أيضا- لما بث فيهما من دابة، ولما نشر وفرق فيهما من دواب لا يعلم عددها إلا الله- تعالى-.
والدابة: اسم لكل ما يدب على وجه الأرض أو غيرها.
وظاهر الآية الكريمة يفيد وجود دواب في السموات.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: لم قال: فِيهِما مِنْ دابَّةٍ والدواب في الأرض وحدها؟.
قلت: يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان متلبسا ببعضه كما يقال: بنو تميم فيهم شاعر مجيد، أو شجاع بطل، وإنما هو في فخذ من أفخاذهم.
ويجوز أن يكون للملائكة- عليهم السلام- مشى مع الطيران، فيوصفوا بالدبيب كما يوصف به الأناسى، ولا يبعد أن يخلق- سبحانه- في السموات حيوانا يمشى فيها مشى الأناسى على الأرض، سبحان الذي خلق ما نعلم وما لا نعلم من أصناف الخلق.
.
وقوله- تعالى-: وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ بيان لكمال قدرته- عز وجل-.
أى: وهو- سبحانه- قادر قدرة تامة على جمع الخلائق يوم القيامة للحساب والجزاء.
كما قال- تعالى- في آية أخرى: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى : ( ومن آياته ) الدالة على عظمته وقدرته العظيمة وسلطانه القاهر ( خلق السموات والأرض وما بث فيهما ) أي : ذرأ فيهما ، أي : في السموات والأرض ، ( من دابة ) وهذا يشمل الملائكة والجن والإنس وسائر الحيوانات ، على اختلاف أشكالهم وألوانهم ولغاتهم ، وطباعهم وأجناسهم ، وأنواعهم ، وقد فرقهم في أرجاء أقطار الأرض والسموات ، ( وهو ) مع هذا كله ( على جمعهم إذا يشاء قدير ) أي : يوم القيامة يجمع الأولين والآخرين وسائر الخلائق في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، فيحكم فيهم بحكمه العدل الحق .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير .
قوله تعالى : ومن آياته خلق السماوات والأرض أي علاماته الدالة على قدرته .
وما بث فيهما من دابة قال مجاهد : يدخل في هذا الملائكة والناس ، وقد قال تعالى : ويخلق ما لا تعلمون .
وقال الفراء أراد ما بث في الأرض دون السماء ، كقوله : يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وإنما يخرج من الملح دون العذب .
وقال أبو علي : تقديره وما بث في أحدهما ، فحذف المضاف .
وقوله : يخرج منهما أي : من أحدهما .
وهو على جمعهم أي يوم القيامة .
إذا يشاء قدير .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)يقول تعالى ذكره: ومن حججه عليكم أيها الناس أنه القادر على إحيائكم بعد فنائكم, وبعثكم من قبوركم من بعد بلائكم, خلقه السموات والأرض.
وما بثّ فيهما من دابة,يعني وما فرّق في السموات والأرض من دابة.
كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ) قال: الناس والملائكة.
يقول: وهو على جمع ما بث فيهما من دابة إذا شاء جمعه, ذو قدرة لا يتعذر عليه, كما لم يتعذر عليه خلقه وتفريقه, يقول تعالى ذكره: فكذلك هو القادر على جمع خلقه بحشر يوم القيامة بعد تفرق أوصالهم في القبور.

﴿ ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ﴾

قراءة سورة الشورى

المصدر : تفسير : ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث