القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 34 سورة الشورى - أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير

تفسير الآية 34 من سورة الشورى

سورة الشورى - عدد الآيات 53 - رقم السورة 42 - صفحة السورة في المصحف الشريف 487.

أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير - تفسير و معنى الآية 34 من سورة الشورى سبع تفاسير معتمدة - سورة الشورى : عدد الآيات 53 - الصفحة 487 - الجزء 25.

سورة الشورى الآية رقم 34


﴿ أَوۡ يُوبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعۡفُ عَن كَثِيرٖ ﴾
[ الشورى: 34]

﴿ التفسير الميسر ﴾

أو يهلكِ السفن بالغرق بسبب ذنوب أهلها، ويعفُ عن كثير من الذنوب فلا يعاقب عليها.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

أو يوبقهنَّ» عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن «بما كسبوا» أي أهلهن من الذنوب «ويعف عن كثير» منها فلا يغرق أهله.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وأما الذي لا صبر عنده، ولا شكر له على نعم الله، فإنه معرض أو معاند لا ينتفع بالآيات.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( أو يوبقهن ) يهلكهن ويغرقهن ، ( بما كسبوا ) أي : بما كسبت ركبانها من الذنوب .
( ويعف عن كثير ) من ذنوبهم [ فلا يعاقب عليها ] .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا أى أو يهلكهن ويغرقهن بسبب ما اكتسبه الراكبون في هذه السفن من ذنوب وخطايا.
يقال: أوبق فلان فلانا إذا حبسه أو أهلكه.
ووبق فلان- كوعد ووجل، وبوقا إذا هلك.
وهو معطوف على قوله «يسكن» وكذلك قوله «ويعفو» .
أى: إن يشأ- سبحانه- يسكن الريح فتظل السفن ساكنة على ظهر البحر، أو إن يشأ يرسل الريح عاصفة بتلك السفن بمن فيها، أو إن يشأ ينج ناسا بالعفو عنهم.
قال صاحب الكشاف: «يوبقهن» يهلكهن.
والمعنى: أنه إن يشأ يبتلى المسافرين في البحر بإحدى بليتين: إما أن يسكن الريح فيركد الجواري على ظهر البحر، ويمنعهن من الجري، وإما أن يرسل الريح عاصفة فيهلكن إغراقا بسبب ما كسبوا من الذنوب وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ منها.
فإن قلت: علام عطف «يوبقهن» قلت: على «يسكن» لأن المعنى: إن يشأ يسكن الريح فيركدن، أو يعصفها فيغرقن بعصفها.
فإن قلت: فما معنى إدخال العفو في حكم الإيباق حيث جزم جزمه؟ قلت: معناه: أو إن يشأ يهلك ناسا وينج ناسا على طريق العفو عنهم.
فإن قلت: فمن قرأ «ويعفو» ؟ قلت: قد استأنف الكلام» .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( أو يوبقهن بما كسبوا ) أي : ولو شاء لأهلك السفن وغرقها بذنوب أهلها الذين هم راكبون عليها ( ويعف عن كثير ) أي : من ذنوبهم . ولو أخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك كل من ركب البحر .وقال بعض علماء التفسير : معنى قوله : ( أو يوبقهن بما كسبوا ) أي : لو شاء لأرسل الريح قوية عاتية ، فأخذت السفن وأحالتها عن سيرها المستقيم ، فصرفتها ذات اليمين أو ذات الشمال ، آبقة لا تسير على طريق ، ولا إلى جهة مقصد .وهذا القول هو يتضمن هلاكها ، وهو مناسب للأول ، وهو أنه تعالى لو شاء لسكن الريح فوقفت ، أو لقواه فشردت وأبقت وهلكت . ولكن من لطفه ورحمته أنه يرسله بحسب الحاجة ، كما يرسل المطر بقدر الكفاية ، ولو أنزله كثيرا جدا لهدم البنيان ، أو قليلا لما أنبت الزرع والثمار ، حتى إنه يرسل إلى مثل بلاد مصر سيحا من أرض أخرى غيرها ; لأنهم لا يحتاجون إلى مطر ، ولو أنزل عليهم لهدم بنيانهم ، وأسقط جدرانهم .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثيرقوله تعالى : أو يوبقهن بما كسبوا أي وإن يشأ يجعل الرياح عواصف فيوبق السفن أي : يغرقهن بذنوب أهلها .
وقيل : يوبق أهل السفن .
( ويعف عن كثير ) من أهلها فلا يغرقهم معها ، حكاه الماوردي .
وقيل : ويعفو عن كثير أي : ويتجاوز عن كثير من الذنوب فينجيهم الله من الهلاك .
قال القشيري : والقراءة الفاشية ( ويعف ) بالجزم ، وفيها إشكال ; لأن المعنى : إن يشأ يسكن الريح فتبقى تلك السفن رواكد ويهلكها بذنوب أهلها ، فلا يحسن عطف ( يعف ) على هذا لأنه يصير المعنى : إن يشأ يعف ، وليس المعنى ذلك بل المعنى الإخبار عن العفو من غير شرط المشيئة فهو إذا عطف على المجزوم من حيث اللفظ لا من حيث المعنى .
وقد قرأ قوم ( ويعفو ) بالرفع ، وهي جيدة في المعنى .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ ( 34 )يقول تعالى ذكره: أو يوبق هذه الجواري في البحر بما كسبت ركبانها من الذنوب, واجترموا من الآثام, وجزم يوبقهنّ, عطفا على يُسْكِنِ الرِّيحَ ومعنى الكلام إن يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره,( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) ويعني بقوله: ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) أو يهلكهنّ بالغرق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثنا معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) يقول: يهلكهنّ.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) : أو يهلكهنّ.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) قال: يغرقهن بما كسبوا.
وبنحو الذي قلنا في قوله: ( بِمَا كَسَبُوا ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا ) : أي بذنوب أهلها.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا ) قال: بذنوب أهلها.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا ) قال: يوبقهنّ بما كسبت أصحابهنّ.
وقوله: ( وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ ) يقول: ويصفح تعالى ذكره عن كثير من ذنوبكم فلا يعاقب عليها.

﴿ أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ﴾

قراءة سورة الشورى

المصدر : تفسير : أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير