القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 34 سورة النجم - وأعطى قليلا وأكدى

سورة النجم الآية رقم 34 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وأعطى قليلا وأكدى - عدد الآيات 62 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 34 من سورة النجم عدة تفاسير - سورة النجم : عدد الآيات 62 - - الصفحة 527 - الجزء 27.

سورة النجم الآية رقم 34


﴿ وَأَعۡطَىٰ قَلِيلٗا وَأَكۡدَىٰٓ ﴾
[ النجم: 34]

﴿ التفسير الميسر ﴾

أفرأيت -أيها الرسول- الذي أعرض عن طاعة الله وأعطى قليلا مِن ماله، ثم توقف عن العطاء وقطع معروفه؟

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وأعطى قليلا» من المال المسمى «وأكدى» منع الباقي مأخوذ من الكدية وهي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فإن سمحت نفسه ببعض الشيء، القليل، فإنه لا يستمر عليه، بل يبخل ويكدى ويمنع.
فإن المعروف ليس سجية له وطبيعة بل طبعه التولي عن الطاعة، وعدم الثبوت على فعل المعروف، ومع هذا، فهو يزكي نفسه، وينزلها غير منزلتها التي أنزلها الله بها.


﴿ تفسير البغوي ﴾

(وأعطى ) صاحبه ( قليلا وأكدى ) بخل بالباقي .
وقال مقاتل : " أعطى " يعني الوليد " قليلا " من الخير بلسانه ، ثم " أكدى " : يعني قطعه وأمسك ولم يقم على العطية .
وقال السدي : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وذلك أنه كان ربما يوافق النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأمور .
وقال محمد بن كعب القرظي نزلت في أبي جهل وذلك أنه قال : والله ما يأمرنا محمد إلا بمكارم الأخلاق ، فذلك قوله : " وأعطى قليلا وأكدى " أي لم يؤمن به ، ومعنى " أكدى " : يعني قطع ، وأصله من الكدية ، وهي حجر يظهر في البئر يمنع من الحفر ، تقول العرب : أكدى الحافر وأجبل ، إذا بلغ في الحفر الكدية والجبل .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وَأَعْطى قَلِيلًا من العطاء وَأَكْدى أى ثم قطع هذا العطاء.
قال صاحب الكشاف: وَأَكْدى أى: وقطع عطيته وأمسك، وأصله إكداء الحافر، وهو أن تلقاه كديه، وهي صلابة كالصخر فيمسك عن الحفر .
.
.
.
والمراد به هنا: ذمه بالبخل والشح، بعد ذمه بالتولى عن الحق.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( وأعطى قليلا وأكدى ) قال ابن عباس : أطاع قليلا ثم قطعه . وكذا قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وقتادة ، وغير واحد . قال عكرمة وسعيد : كمثل القوم إذا كانوا يحفرون بئرا ، فيجدون في أثناء الحفر صخرة تمنعهم من تمام العمل ، فيقولون : " أكدينا " ، ويتركون العمل .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

وأعطى قليلا أي من الخير بلسانه وأكدى أي قطع ذلك وأمسك عنه .
وعنه أنه أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد الإيمان ثم تولى فنزلت : أفرأيت الذي تولى الآية .
وقال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك : نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يتصدق وينفق في الخير ، فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح : ما هذا الذي تصنع ؟ يوشك ألا يبقى لك شيء .
فقال عثمان : إن لي ذنوبا وخطايا ، وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه ! فقال له عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها .
فأعطاه وأشهد عليه ، وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تعالى : أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله ؛ ذكر ذلك الواحدي والثعلبي .
وقال السدي أيضا : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وذلك أنه كان ربما يوافق النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال محمد بن كعب القرظي : نزلت في أبي جهل بن هشام ، قال : والله ما يأمر محمد إلا بمكارم الأخلاق ; فذلك قوله تعالى : وأعطى قليلا وأكدى .
وقال الضحاك : هو النضر بن الحارث أعطى خمس قلائص لفقير من المهاجرين حين ارتد عن دينه ، وضمن له أن يتحمل عنه مأثم رجوعه .
وأصل " أكدى " من الكدية ، يقال لمن حفر بئرا ثم بلغ إلى حجر لا يتهيأ له فيه حفر : قد أكدى ، ثم استعملته العرب لمن أعطى ولم يتمم ، ولمن طلب شيئا ولم يبلغ آخره .
وقال الحطيئة :فأعطى قليلا ثم أكدى عطاءه ومن يبذل المعروف في الناس يحمدقال الكسائي وغيره : أكدى الحافر وأجبل إذا بلغ في حفره كدية أو جبلا فلا يمكنه أن يحفر .
وحفر فأكدى إذا بلغ إلى الصلب .
ويقال : كديت أصابعه إذا كلت من الحفر .
وكديت يده إذا كلت فلم تعمل شيئا .
وأكدى النبت إذا قل ريعه ، وكدت الأرض تكدو كدوا وكدوا فهي كادية إذا أبطأ نباتها ، عن أبى زيد .
وأكديت الرجل عن الشيء رددته عنه .
وأكدى الرجل إذا قل خيره .
وقوله : وأعطى قليلا وأكدى أي قطع القليل .

﴿ تفسير الطبري ﴾

حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ) .
.
.
إلى قوله ( فَهُوَ يَرَى ) قال: هذا رجل أسلم, فلقيه بعض من يُعَيِّره فقال: أتركت دين الأشياخ وضَلَّلتهم, وزعمت أنهم في النار, كان ينبغي لك أن تنصرهم, فكيف يفعل بآبائك, فقال: إني خشيت عذاب الله, فقال: أعطني شيئا, وأنا أحمل كلّ عذاب كان عليك عنك, فأعطاه شيئا, فقال زدني, فتعاسر حتى أعطاه شيئا, وكتب له كتابا, وأشهد له, فذلك قول الله ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) عاسره ( أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ) نزلت فيه هذه الآية.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( أَكْدَى ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن أبي سنان الشيباني, عن ثابت, عن الضحاك, عن ابن عباس ( أَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) قال: أعطى قليلا ثم انقطع.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) يقول: أعطى قليلا ثم انقطع.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد ( وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) قال: انقطع فلا يُعْطِي شيئا, ألم تر إلى البئر يقال لها أكدت.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَأَكْدَى ) : انقطع عطاؤه.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن ابن طاوس وقتادة, في قوله: ( وَأَكْدَى ) قال: أعطى قليلا ثم قطع ذلك.
قال: ثنا ابن ثور, قال: ثنا معمر, عن عكرمة مثل ذلك.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَأَكْدَى ) أي بخل وانقطع عطاؤه.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَأَكْدَى ) يقول: انقطع عطاؤه.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَأَكْدَى ) عاسره, والعرب تقول: حفر فلان فأكدى, وذلك إذا بلغ الكدية, وهو أن يحفر الرجل في السهل, ثم يستقبله جبل فيُكْدِي, يقال: قد أكدى كداء, وكديت أظفاره وأصابعه كديا شديدا, منقوص: إذا غلظت, وكديت أصابعه: إذا كلت فلم تعمل شيئا, وكدا النبت إذا قلّ ريعه يهمز ولا يهمز.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يقول: اشتق قوله: أكدى, من كُدْية الركِيَّة, وهو أن يحفِر حتى ييأس من الماء, فيُقال حينئذ بلغنا كُدْيتها.

﴿ وأعطى قليلا وأكدى ﴾

قراءة سورة النجم

المصدر : تفسير : وأعطى قليلا وأكدى