القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 39 سورة الحجر - قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في

سورة الحجر الآية رقم 39 : سبع تفاسير معتمدة

سورة قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في - عدد الآيات 99 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 39 من سورة الحجر عدة تفاسير - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 264 - الجزء 14.

سورة الحجر الآية رقم 39


﴿ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ ﴾
[ الحجر: 39]

﴿ التفسير الميسر ﴾

قال إبليس: ربِّ بسبب ما أغويتني وأضللتني لأحسِّنَنَّ لذرية آدم معاصيك في الأرض، ولأضلنهم أجمعين عن طريق الهدى، إلا عبادك الذين هديتهم فأخلصوا لك العبادة وحدك دون سائر خلقك.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«قال ربّ بما أغويتني» أي بإغوائك لي والباء للقسم وجوابه «لأزيِّنَنَّ لهم في الأرض» المعاصي «ولأغوينهم أجمعين»,

﴿ تفسير السعدي ﴾

قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ أي: أزين لهم الدنيا وأدعوهم إلى إيثارها على الأخرى، حتى يكونوا منقادين لكل معصية.
وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ أي: أصدهم كلهم عن الصراط المستقيم،

﴿ تفسير البغوي ﴾

( قال رب بما أغويتني ) أضللتني .
وقيل : خيبتني من رحمتك ( لأزينن لهم في الأرض ) حب الدنيا ومعاصيك ( ولأغوينهم ) أي : لأضلنهم ( أجمعين )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- الأسياب التي حملت إبليس على طلب تأخير موته إلى يوم القيامة، والتي من أهمها الانتقام من آدم وذريته فقال- تعالى-: قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.
إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ.
والباء في قوله بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ.
.
للسببية أو للقسم.
قال الإمام الرازي ما ملخصه: الباء هاهنا بمعنى السبب، أى: بسبب كوني غاويا لأزينن لهم كقول القائل: أقسم فلان بمعصيته ليدخلن النار، وبطاعته ليدخلن الجنة.
أو للقسم وما مصدرية وجواب القسم لأزينن لهم.
والمعنى أقسم بإغوائك لي لأزينن لهم.
ونظيره قوله- تعالى- قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ .
وقوله أَغْوَيْتَنِي من الإغواء، وهو خلق الغي في القلوب.
وأصل الغي الفساد، ومنه غوى الفصيل- كرضى- إذا بشم من اللبن ففسدت معدته.
أو منع من الرضاع فهزل وكاد يهلك، ثم استعمل في الضلال.
يقال: غوى فلان يغوى غيا وغواية فهو غاو إذا ضل عن الطريق المستقيم.
وأغواه غيره وغواه: أضله.
وقوله لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ من التزيين بمعنى التحسين والتجميل، وهو تصيير الشيء زينا، أى: حسنا حتى ترغب النفوس فيه وتقبل عليه.
والضمير في لَهُمْ يعود على ذرية آدم، وهو مفهوم من السياق وإن لم يجر لهم ذكر، وقد جاء ذلك صريحا في قوله- تعالى- في آية أخرى: قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا .
وحذف مفعول لَأُزَيِّنَنَّ لدلالة المقام عليه.
أى: لأزينن لهم المعاصي والسيئات، بأن أحسن لهم القبيح.
وأزين لهم المنكر.
وأحبب الشهوات إلى نفوسهم حتى يتبعوها، وأبذل نهاية جهدي في صرفهم عن طاعتك .
.
.
وقال- سبحانه- فِي الْأَرْضِ لتحديد مكان إغوائه، إذ هي المكان الذي صار مستقرا له ولآدم وذريته، كما قال- تعالى- في آية أخرى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها- أى الجنة- فأخرجهما- أى آدم وحواء- مما كانا فيه، وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ، وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ .
وقوله وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ مؤكدا لما قبله.
أى: والله لأغوينهم جميعا مادمت قادرا على ذلك، ولأعملن على إضلالهم بدون فتور أو يأس، كما قال- تعالى- في آية أخرى: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ .
قال القرطبي: وروى ابن لهيعة عبد الله عن دراج أبى السمح، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس قال يا رب وعزتك وجلالك لا أزال أغوى بنى آدم ما دامت أرواحهم في أجسامهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى» .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى مخبرا عن إبليس وتمرده وعتوه أنه قال للرب : ( بما أغويتني ) قال بعضهم : أقسم بإغواء الله له .قلت : ويحتمل أنه بسبب ما أغويتني وأضللتني ( لأزينن لهم ) أي : لذرية آدم - عليه السلام - ( في الأرض ) أي : أحبب إليهم المعاصي وأرغبهم فيها ، وأؤزهم إليها ، وأزعجهم إزعاجا ، ( ولأغوينهم ) أي : كما أغويتني وندرت على ذلك

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين قوله تعالى : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض تقدم معنى الإغواء والزينة في الأعراف .
وتزيينه هنا يكون بوجهين : إما بفعل المعاصي ، وإما بشغلهم بزينة الدنيا عن فعل الطاعة .
ولأغوينهم أجمعين أي لأضلنهم عن طريق الهدى .
وروى ابن لهيعة عبد الله عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن إبليس قال يا رب وعزتك وجلالك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسامهم فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره: قال إبليس: ( رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي ) بإغوائك ( لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ) وكأن قوله ( بِمَا أَغْوَيْتَنِي ) خرّج مخرج القسم، كما يقال: بالله، أو بعزّة الله لأغوينهم.
وعنى بقوله ( لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ) لأحسننّ لهم معاصيك، ولأحببنها إليهم في الأرض ( وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول: ولأضلَّنهم عن سبيل الرشاد.

﴿ قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ﴾

قراءة سورة الحجر

المصدر : تفسير : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في