القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 39 سورة الفرقان - وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا

سورة الفرقان الآية رقم 39 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا - عدد الآيات 77 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 39 من سورة الفرقان عدة تفاسير - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 363 - الجزء 19.

سورة الفرقان الآية رقم 39


﴿ وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا ﴾
[ الفرقان: 39]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وكل الأمم بيَّنَّا لهم الحجج، ووضَّحنا لهم الأدلة، وأزحنا الأعذار عنهم، ومع ذلك لم يؤمنوا، فأهلكناهم بالعذاب إهلاكًا.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وكلا ضربنا له الأمثال» في إقامة الحجة عليهم فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار «وكلاٌ تبَّرنا تتبيرا» أهلكنا إهلاكا بتكذيبهم أنبياءهم.

﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الايات من 35 الى 40أشار تعالى إلى هذه القصص وقد بسطها في آيات أخر ليحذر المخاطبين من استمرارهم على تكذيب رسولهم فيصيبهم ما أصاب هؤلاء الأمم الذين قريبا منهم ويعرفون قصصهم بما استفاض واشتهر عنهم.
ومنهم من يرون آثارهم عيانا كقوم صالح في الحجر وكالقرية التي أمطرت مطر السوء بحجارة من سجيل يمرون عليهم مصبحين وبالليل في أسفارهم، فإن أولئك الأمم ليسوا شرا منهم ورسلهم ليسوا خيرا من رسول هؤلاء أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ولكن الذي منع هؤلاء من الإيمان -مع ما شاهدوا من الآيات- أنهم كانوا لا يرجون بعثا ولا نشورا، فلا يرجون لقاء ربهم ولا يخشون نكاله فلذلك استمروا على عنادهم، وإلا فقد جاءهم من الآيات ما لا يبقي معه شك ولا شبهة ولا إشكال ولا ارتياب.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وكلا ضربنا له الأمثال ) أي : الأشباه في إقامة الحجة عليهم ، فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار ) ( وكلا تبرنا تتبيرا ) أي : أهلكنا إهلاكا .
وقال الأخفش : كسرنا تكسيرا .
قال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ .
.
.
بيان لمظهر من مظاهر رحمة الله- تعالى-: حيث إنه- سبحانه- لا يهلك الأمم إلا بعد أن يسوق لها ما يرشدها، فتأبى إلا السير في طريق الغي والعصيان.
و «كلا» منصوب بفعل مضمر يدل عليه ما بعده.
فإن ضرب المثل في معنى التذكير والتحذير، والتنوين عوض عن المضاف إليه.
أى: وأنذرنا كل فريق من القرون الماضية المكذبة، وضربنا له الأمثال الحكيمة الكفيلة بإرشاده إلى طريق الحق، ولكنه استحب العمى على الهدى، والضلالة على الهداية، فكانت عاقبته كما قال- تعالى- بعد ذلك وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً.
أى: وكل قرن من هؤلاء المكذبين أهلكناه إهلاكا لا قيام له منه، وأصل التتبير:التفتيت.
وكل شيء فتته وكسرته فقد تبرته.
ومنه التبر لفتات الذهب والفضة.
والمراد به هنا التمزيق والإهلاك الشديد الذي يستأصل من نزل به.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( وكلا ضربنا له الأمثال ) أي : بينا لهم الحجج ، ووضحنا لهم الأدلة كما قال قتادة : أزحنا عنهم الأعذار - ( وكلا تبرنا تتبيرا ) أي : أهلكنا إهلاكا ، كقوله : ( وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح ) [ الإسراء : 17 ] .والقرن : هو الأمة من الناس ، كقوله : ( ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين ) [ المؤمنون : 31 ] وحده بعضهم بمائة وعشرين سنة . وقيل : بمائة سنة . وقيل : بثمانين سنة . وقيل : أربعين . وقيل غير ذلك . والأظهر : أن القرن هم الأمة المتعاصرون في الزمن الواحد; فإذا ذهبوا وخلفهم جيل آخر فهم قرن ثان ، كما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " الحديث .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا .
قوله تعالى : وكلا ضربنا له الأمثال قال الزجاج .
أي وأنذرنا كلا ضربنا له الأمثال وبينا لهم الحجة ، ولم نضرب لهم الأمثال الباطلة كما يفعله هؤلاء الكفرة .
وقيل : انتصب على تقدير : ذكرنا كلا ، ونحوه ; لأن ضرب الأمثال تذكير ووعظ ; ذكره المهدوي .
والمعنى واحد .
وكلا تبرنا تتبيرا أي أهلكنا بالعذاب .
وتبرت الشيء كسرته .
وقال المؤرج والأخفش : دمرناهم تدميرا .
تبدل التاء والباء من الدال والميم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

(أَمْ تَحْسَبُ) يا محمد أن أكثر هؤلاء المشركين (يَسْمَعُونَ) ما يتلى عليهم, فيعون ( أَوْ يَعْقِلُونَ ) ما يعاينون من حجج الله, فيفهمون ( إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ ) يقول: ما هم إلا كالبهائم التي لا تعقل ما يقال لها, ولا تفقه, بل هم من البهائم أضلّ سبيلا لأن البهائم تهتدي لمراعيها, وتنقاد لأربابها, وهؤلاء الكفرة لا يطيعون ربهم, ولا يشكرون نعمة من أنعم عليهم, بل يكفرونها, ويعصون من خلقهم وبرأهم.

﴿ وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا ﴾

قراءة سورة الفرقان

المصدر : تفسير : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا