كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولم نك نطعم المسكين».
﴿ تفسير السعدي ﴾
ف قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فلا إخلاص للمعبود، [ولا إحسان] ولا نفع للخلق المحتاجين.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"ولم نك نطعم المسكين".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ولم نعط المسكين ما يستحقه من عطاء ، بل بخلنا عليه ، وحرمناه حقوقه . .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي لم نك نتصدق .
﴿ تفسير الطبري ﴾
( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ) بخلا بما خوّلهم الله، ومنعا له من حقه.