القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 5 سورة الواقعة - وبست الجبال بسا

سورة الواقعة الآية رقم 5 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وبست الجبال بسا - عدد الآيات 96 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 5 من سورة الواقعة عدة تفاسير - سورة الواقعة : عدد الآيات 96 - - الصفحة 534 - الجزء 27.

سورة الواقعة الآية رقم 5


﴿ وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسّٗا ﴾
[ الواقعة: 5]

﴿ التفسير الميسر ﴾

إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا، وفُتِّتت الجبال تفتيتًا دقيقًا، فصارت غبارًا متطايرًا في الجو قد ذَرَتْه الريح.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وبست الجبال بسا» فتتت.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا أي: فتتت.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وبست الجبال بسا ) [ قال عطاء ومقاتل ومجاهد ] فتت فتا فصارت كالدقيق المبسوس وهو المبلول .
قال سعيد بن المسيب والسدي : كسرت كسرا .
وقال الكلبي : سيرت على وجه الأرض تسييرا .
قال الحسن : قلعت من أصلها فذهبت ، نظيرها : " فقل ينسفها ربي نسفا " ( طه - 105 ) .
قال ابن كيسان : جعلت كثيبا مهيلا بعد أن كانت شامخة طويلة .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله وَبُسَّتِ من البس بمعنى التفتيت والتكسير الدقيق، ومنه قولهم: بس فلان السويق، إذا فتته ولته وهيأه للأكل .
.
.
أى: إذا رجت الأرض وزلزلت زلزالا شديدا، وفتت الجبال تفتيتا حتى صارت كالسويق الملتوت.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( وبست الجبال بسا ) أي : فتتت فتا . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، وغيرهم .وقال ابن زيد : صارت الجبال كما قال [ الله ] تعالى : ( كثيبا مهيلا ) [ المزمل : 14 ] .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وبست الجبال بسا أي فتتت ، عن ابن عباس .
مجاهد : كما يبس الدقيق أي يلت .
والبسيسة السويق أو الدقيق يلت بالسمن أو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ وقد يتخذ زادا .
قال الراجز :لا تخبزا خبزا وبسا بسا ولا تطيلا بمناخ حبساوذكر أبو عبيدة : أنه لص من غطفان أراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن ذلك فأكله عجينا .
والمعنى أنها خلطت فصارت كالدقيق الملتوت بشيء من الماء .
أي تصير الجبال ترابا فيختلط البعض بالبعض .
وقال الحسن : و " بست " قلعت من أصلها فذهبت ، نظيره : ينسفها ربي نسفا .
وقال عطية : بسطت كالرمل والتراب .
وقيل : البس : السوق أي سيقت الجبال .
قال أبو زيد : البس : السوق ، وقد بسست الإبل أبسها بالضم بسا .
وقال أبو عبيد : بسست الإبل وأبسست - لغتان - إذا زجرتها وقلت لها : بس بس .
وفي الحديث : يخرج قوم من المدينة إلى اليمن والشام والعراق يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ومنه الحديث الآخر : جاءكم أهل اليمن يبسون عيالهم والعرب تقول : جيء به من حسك وبسك .
ورواهما أبو زيد بالكسر ، فمعنى من حسك من حيث أحسسته ، وبسك من حيث بلغه مسيرك .
وقال مجاهد : سالت سيلا .
عكرمة : هدت هدا .
محمد بن كعب : سيرت سيرا ، ومنه قول الأغلب العجلي : وقال الحسن : قطعت قطعا .
والمعنى متقارب .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) يقول تعالى ذكره: فتتت الجبال فتا، فصارت كالدقيق المبسوس، وهو المبلول، كما قال جلّ ثناؤه: وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا والبسيسة عند العرب: الدقيق والسويق تلتّ وتتخذ زادا.
وذُكر عن لصّ من غطفان أنه أراد أن يخبز، فخاف أن يعجل عن الخبز قبل الدقيق وأكله عجينا، وقال:لا تَخْبِزَا خَبْزًا وبُسَّا بَسَّامَلْسا بِذَوْدِ الحَلَسِيّ مَلْسا (2)وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) يقول: فتتت فتا.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: فتتت.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: كما يبس السويق.
حدثني أحمد بن عمرو البصري، قال: ثنا حفص بن عمر العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرِمة ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: فُتَّتْ فتا.
حدثني إسماعيل بن موسى ابن بنت السديّ، قال: أخبرنا بشر بن الحكم الأحمسيّ، عن سعيد بن الصلت، عن إسماعيل السديّ وأبي صالح ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: فُتِّتت فتا.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: كما يبس السويق.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: صارت كثيبا مهيلا كما قال الله.
حدثنا ابن حُميَد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) قال: فُتتت فتا.
------------------------الهوامش:(2) هذا الشاهد من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 174 - ب ) عند قوله تعالى : ( وبست الجبال بسا ) قال : مجازها كمجاز السويق المبسوس، أي المبلول والعجين .
قال لص من غطفان وأراد أن يخبز، فخاف أن يعجل عن الخبز قبل الدقيق، فأكله عجينا، فقال: " لا تخبزا خبزا وبسا بسا ".
ا ه .
وفي ( اللسان : ملس ) : والملس: السوق الشديد.
وفي بس: وقال ثعلب : معنى: وبست الجبال بسا : خلطت بالتراب .
وقال بعضهم :فتت، وقال بعضهم: سويت .
ا ه.
ولم يورد أبو عبيدة البيت الثاني وأنشد صاحب اللسان البيت الأول، وجاء بعده ببيت آخر، وهو: * ولا تطيلا بمناخ حيسا *وأنشد في "ملس" البيت الثاني قال: والملس : السوق الشديد .
يقال ملست بالإِبل أملس ( من باب قتل ) ملسا: إذا سقتها سوقا في خفية، قال الراجز : * ملسا يذود الحلسي ملسا *وقال ابن الأعرابي الملس : ضرب من السير الرقيق .
والملس : اللين من كل شيء .
ا ه.
وأنشده الفراء في معاني القرآن البيتين كرواية المؤلف.
وقال ( الورقة 322 ): " وبست الجبال بسا " : صارت كالدقيق،وذلك قوله " وسيرت الجبال " .
وسمعت العرب تنشد : "لا تخبزا خبزا .
.
.
البيتين " .
والبسيسة عندهم : الدقيق أو السويق، يليت ويتخذ زادا .
ا ه.
وفي النوادر لأبي زيد ( بيروت 11 ) :مَلْسا بِذَوْدِ الحُمَسِيَّ مَلْسامِنْ غَنْوَةٍ حتى كَانَّ الشَّمْسا*بالأُفُقِ الغَرْبِيّ تُطْلَى وَرْسَا *قال أبو زيد : الملس : السير الشديد .
قال أبو حاتم : وأقول أنا لا عن أبي زيد: الملس السير السريع السهل .
وقوله " تطلى ورسا قد اصفرت للغروب " .
ا ه .

﴿ وبست الجبال بسا ﴾

قراءة سورة الواقعة

المصدر : تفسير : وبست الجبال بسا