القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 50 سورة الإسراء - قل كونوا حجارة أو حديدا

سورة الإسراء الآية رقم 50 : سبع تفاسير معتمدة

سورة قل كونوا حجارة أو حديدا - عدد الآيات 111 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 50 من سورة الإسراء عدة تفاسير - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 287 - الجزء 15.

سورة الإسراء الآية رقم 50


﴿ ۞ قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ حَدِيدًا ﴾
[ الإسراء: 50]

﴿ التفسير الميسر ﴾

قل لهم -أيها الرسول- على جهة التعجيز: كونوا حجارة أو حديدًا في الشدة والقوة -إن قَدَرْتم على ذلك- فإن الله يُعيدكم كما بدأكم، وذلك هيِّن عليه يسير.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«قل» لهم «كونوا حجارة أو حديدا».

﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيتين 50 و51 :ولهذا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المنكرين للبعث استبعادا: قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ أي: يعظم فِي صُدُورِكُمْ لتسلموا بذلك على زعمكم من أن تنالكم قدرة الله أو تنفذ فيكم مشيئته، فإنكم غير معجزي الله في أي حالة تكونون وعلى أي وصف تتحولون، وليس لكم في أنفسكم تدبير في حالة الحياة وبعد الممات.
فدعوا التدبير والتصريف لمن هو على كل شيء قدير وبكل شيء محيط.
فَسَيَقُولُونَ حين تقيم عليهم الحجة في البعث: مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فكما فطركم ولم تكونوا شيئا مذكورا فإنه سيعيدكم خلقا جديدا كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ أي: يهزونها إنكارا وتعجبا مما قلت، وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ أي: متى وقت البعث الذي تزعمه على قولك؟ لا إقرار منهم لأصل البعث بل ذلك سفه منهم وتعجيز.
قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا فليس في تعيين وقته فائدة، وإنما الفائدة والمدار على تقريره والإقرار به وإثباته وإلا فكل ما هو آت فإنه قريب.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( قل ) لهم يا محمد : ( كونوا حجارة أو حديدا ( في الشدة والقوة وليس هذا بأمر إلزام بل هو أمر تعجيز أي : استشعروا في قلوبكم أنكم حجارة أو حديد في القوة .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- سبحانه-: قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ أمر من الله- تعالى- لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرد عليهم فيما استبعدوه وأنكروه من إعادتهم الى الحياة بعد موتهم.
أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- على سبيل الرد على استبعادهم، والتحقير من شأنهم، والتعجيز لهم: «كونوا» - إن استطعتم- حِجارَةً كالتي تعبدونها من دون الله، أَوْ حَدِيداً كالذي تستعملونه في شئون حياتكم،

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وهكذا أمر رسوله ههنا أن يجيبهم فقال ( قل كونوا حجارة أو حديدا ) وهما أشد امتناعا من العظام والرفات

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : قل كونوا حجارة أو حديداقوله تعالى : قل كونوا حجارة أو حديدا أي قل لهم يا محمد كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا في الشدة والقوة .
قال الطبري : أي إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم .
وقال علي بن عيسى : معناه أنكم لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله - عز وجل - إذا أرادكم ; إلا أنه خرج مخرج الأمر ، لأنه أبلغ في الإلزام .
وقيل : معناه لو كنتم حجارة أو حديدا لأعادكم كما بدأكم ، ولأماتكم ثم أحياكم .
وقال مجاهد : المعنى كونوا ما شئتم فستعادون .
النحاس : وهذا قول حسن ; لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا حجارة ، وإنما المعنى أنهم قد أقروا بخالقهم وأنكروا البعث فقيل لهم استشعروا أن تكونوا ما شئتم ، فلو كنتم حجارة أو حديدا لبعثتم كما خلقتم أول مرة .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد للمكذّبين بالبعث بعد الممات من قومك القائلين أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا كونوا إن عجبتم من إنشاء الله إياكم، وإعادته أجسامكم، خلقا جديدا بعد بِلاكم في التراب، ومصيركم رُفاتا، وأنكرتم ذلك من قُدرته حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر في صدوركم إن قدرتم على ذلك، فإني أحييكم وأبعثكم خلقا جديدا بعد مصيركم كذلك كما بدأتكم أوّل مرّة.

﴿ قل كونوا حجارة أو حديدا ﴾

قراءة سورة الإسراء

المصدر : تفسير : قل كونوا حجارة أو حديدا