القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 6 سورة الانشقاق - ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا

سورة الانشقاق الآية رقم 6 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا - عدد الآيات 25 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 6 من سورة الانشقاق عدة تفاسير - سورة الانشقاق : عدد الآيات 25 - - الصفحة 589 - الجزء 30.

سورة الانشقاق الآية رقم 6


﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ ﴾
[ الانشقاق: 6]

﴿ التفسير الميسر ﴾

يا أيها الإنسان إنك ساعٍ إلى الله، وعامل أعمالا من خير أو شر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فيجازيك بعملك بفضله أو عدله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«يا أيها الإنسان إنك كادح» جاهد في عملك «إلى» لقاء «ربك» وهو الموت «كدحا فملاقيه» أي ملاق عملك المذكور من خير أو شر يوم القيامة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

[يَا أَيُّهَاالْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا .


﴿ تفسير البغوي ﴾

ومعنى قوله : ( كادح إلى ربك كدحا ) أي ساع إليه في عملك ، والكدح : عمل الإنسان وجهده في الأمر من الخير والشر حتى يكدح ذلك فيه ، أي يؤثر .
وقال قتادة والكلبي والضحاك : عامل لربك عملا ( فملاقيه ) أي ملاقي جزاء عملك خيرا كان أو شرا .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وجه- سبحانه- بعد ذلك نداء للإنسان، دعاه فيه إلى طاعته وإخلاص العبادة له، فقال: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ والمراد بالإنسان هنا: جنسه.
وأصل الكدح في كلام العرب: السعى في سبيل الحصول على الشيء بجد واجتهاد وعناء.
مأخوذ من كدح فلان جلده، إذا خدشه، ومنه قول الشاعر:وما الدهر إلا تارتان فمنهما .
.
.
أموت، وأخرى أبتغى العيش أكدحوقول الآخر:ومضت بشاشة كل عيش صالح .
.
.
وبقيت أكدح للحياة وأنصبأى: وبقيت أسعى سعيا حثيثا للحياة، وأتعب من أجل الحصول على مطالبي فيها.
والضمير في قوله: فَمُلاقِيهِ يعود إلى الله- تعالى-، ويصح أن يعود للكدح، بمعنى ملاق جزاء هذا الكدح.
والمعنى: يا أيها الإنسان إنك باذل في حياتك جهدا كبيرا من أجل مطالب نفسك.
وإنك بعد هذا الكدح والعناء .
.
.
مصيرك في النهاية إلى لقاء ربك، حيث يحاسبك على عملك وكدحك.
.
فقدم في دنياك الكدح المشروع، والعمل الصالح.
والسعى الحثيث في طاعته- تعالى-، لكي تنال ثواب ربك ورضاه.
قال ابن كثير: وقوله: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً أى: ساع إلى ربك سعيا، وعامل عملا فَمُلاقِيهِ ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر.
ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطيالسي.
.
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قال جبريل: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه» .
ومن الناس من يعيد الضمير على قوله رَبِّكَ أى: فملاق ربك فيجازيك بعملك، ويكافئك على سعيك، وعلى هذا فكلا القولين متلازم.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ) أي : ساع إلى ربك سعيا وعامل عملا ( فملاقيه ) ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي عن الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبريل يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيهومن الناس من يعيد الضمير على قوله ( ربك ) أي فملاق ربك ومعناه فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك وعلى هذا فكلا القولين متلازمقال العوفي عن ابن عباس ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ) يقول تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان أو شراوقال قتادة ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ) إن كدحك يا ابن آدم لضعيف فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك المراد بالإنسان الجنس أي يا بن آدم .
وكذا روى سعيد عن قتادة : يا بن آدم ، إن كدحك لضعيف ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله .
وقيل : هو معين ، قال مقاتل : يعني الأسود بن عبد الأسد ويقال : يعني أبي بن خلف .
ويقال : يعني جميع الكفار ، أيها الكافر إنك كادح .
والكدح في كلام العرب : العمل والكسب ; قال ابن مقبل :وما الدهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدحوقال آخر :ومضت بشاشة كل عيش صالح وبقيت أكدح للحياة وأنصبأي أعمل .
وروى الضحاك عن ابن عباس : إنك كادح أي راجع إلى ربك كدحا أي رجوعا لا محالة فملاقيه أي ملاق ربك .
وقيل : ملاق عملك .
القتبي إنك كادح أي عامل ناصب في معيشتك إلى لقاء ربك .
والملاقاة بمعنى اللقاء أن تلقى ربك بعملك .
وقيل أي تلاقي كتاب عملك ; لأن العمل قد انقضى ولهذا قال :

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ (6)يقول تعالى ذكره: يأيُّها الإنسان إنك عامل إلى ربك عملا فملاقيه به خيرًا كان عملك ذلك أو شرًا، يقول: فليكن عملك مما يُنجيك من سُخْطه، ويوجب لك رضاه، ولا يكن مما يُسخطه عليك فتهلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ) يقول: تعمل عملا تلقى الله به خيرًا كان أو شرًّا .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ) إن كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل، ولا قوّة إلا بالله .
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا ) قال: عامل له عملا .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وسمعته يقول في ذلك: ( إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا ) قال: عامل إلى ربك عملا قال: كدحا: العمل.

﴿ ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ﴾

قراءة سورة الانشقاق

المصدر : تفسير : ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا