القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 60 سورة هود - وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة

سورة هود الآية رقم 60 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة - عدد الآيات 123 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 60 من سورة هود عدة تفاسير - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 228 - الجزء 12.

سورة هود الآية رقم 60


﴿ وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادٗا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّعَادٖ قَوۡمِ هُودٖ ﴾
[ هود: 60]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وأُتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله وسخطًا منه يوم القيامة. ألا إن عادًا جحدوا ربهم وكذَّبوا رسله. ألا بُعْدًا وهلاكًا لعاد قوم هود؛ بسبب شركهم وكفرهم نعمة ربهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة» من الناس «ويوم القيامة» لعنة على رءوس الخلائق «ألا إن عادا كفروا» جحدوا «ربهم ألا بُعدا» من رحمة الله «لعاد قوم هود».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً فكل وقت وجيل، إلا ولأنبائهم القبيحة، وأخبارهم الشنيعة، ذكر يذكرون به، وذم يلحقهم وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لهم أيضا لعنة، أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أي: جحدوا من خلقهم ورزقهم ورباهم.
أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ أي: أبعدهم الله عن كل خير وقربهم من كل شر.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ) أي : أردفوا لعنة تلحقهم وتنصرف معهم واللعنة : هي الإبعاد والطرد عن الرحمة ، ( ويوم القيامة ) أي : وفي يوم القيامة أيضا لعنوا كما لعنوا في الدنيا والآخرة ، ( ألا إن عادا كفروا ربهم ) أي : بربهم ، يقال : كفرته وكفرت به ، كما يقال : شكرته وشكرت له ونصحته ونصحت له .
( ألا بعدا لعاد قوم هود ) قيل : بعدا من رحمة الله .
وقيل : هلاكا .
وللبعد معنيان : أحدهما : ضد القرب ، يقال منه : بعد يبعد بعدا ، والآخر : بمعنى الهلاك ، يقال منه : بعد يبعد بعدا وبعدا .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم- سبحانه- قصتهم مع نبيهم في هذه السورة بقوله: وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ.
والإتباع: اقتفاء أثر الشيء بحيث لا يفوته.
يقال: أتبع فلان فلانا إذا اقتفى أثره لكي يدركه أو يسير على نهجه.
واللعنة: الطرد بإهانة وتحقير.
أى: أنهم هلكوا مشيعين ومتبوعين باللعن والطرد من رحمة الله في الدنيا والآخرة.
وقوله: أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ، أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ تسجيل لحقيقة حالهم، ودعاء عليهم بدوام الهلاك، وتأكيد لسخط الله عليهم.
أى: ألا إن قوم عاد كفروا بنعم ربهم عليهم، ألا سحقا وبعدا لهم عن رحمة الله، جزاء جحودهم للحق، وإصرارهم على الكفر، واستحبابهم العمى على الهدى.
وتكرير حرف التنبيه «ألا» وإعادة لفظ «عاد» للمبالغة في تهويل حالهم وللحض على الاعتبار والاتعاظ بمآلهم.
هذا، ومن العبر البارزة في هذه القصة: 1- أن الداعي إلى الله، عليه أن يذكر المدعوين بما يستثير مشاعرهم، ويحقق اطمئنانهم إليه، ويرغبهم في اتباع الحق، ببيان أن اتباعهم لهذا الحق سيؤدي إلى زيادة غناهم وقوتهم وأمنهم وسعادتهم.
وأن الانحراف عنه سيؤدي إلى فقرهم وضعفهم وهلاكهم.
انظر إلى قول هود- عليه السلام-: وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً، وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ، وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ.
2- وأن الداعي إلى الله- تعالى- عند ما يخلص لله دعوته، ويعتمد عليه- سبحانه- في تبليغ رسالته، ويغار عليها كما يغار على عرضه أو أشد.
فإنه في هذه الحالة سيقف في وجه الطغاة المناوئين للحق، كالطود الأشم، دون مبالاة بتهديدهم ووعيدهم.
.
لأنه قد أوى إلى ركن شديد.
وهذه العبرة من أبرز العبر في قصة هود عليه السلام.
ألا تراه وهو رجل فرد يواجه قوما غلاظا شدادا طغاة، إذا بطشوا بطشوا جبارين، يدلون بقوتهم ويقولون في زهو وغرور: من أشد منا قوة.
ومع كل ذلك عند ما يتطاولون على عقيدته ويراهم قد أصروا على عصيانه.
يواجههم بقوله: إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.
مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ .
.
.
أرأيت كيف واجه هود- عليه السلام- هؤلاء الغلاظ الشداد بالحق الذي يؤمن به دون مبالاة بوعيدهم أو تهديدهم.
.
؟وهكذا الإيمان بالحق عند ما يختلط بالقلب .
.
.
يجعل الإنسان يجهر به دون أن يخشى أحدا إلا الله- تعالى-.
ثم واصلت السورة الكريمة حديثها عن قصص بعض الأنبياء مع أقوامهم فتحدثت عن قصة صالح- عليه السلام- مع قومه، فقال- تعالى-

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

فلهذا أتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله ومن عباده المؤمنين كلما ذكروا وينادى عليهم يوم القيامة على رءوس الأشهاد ، ( ألا إن عادا كفروا ربهم [ ألا بعدا لعاد قوم هود ] ) .قال السدي : ما بعث نبي بعد عاد إلا لعنوا على لسانه .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة أي ألحقوها .
ويوم القيامة أي وأتبعوا يوم القيامة مثل ذلك ; فالتمام على قوله : ويوم القيامة .
ألا إن عادا كفروا ربهم قال الفراء : أي كفروا نعمة ربهم ; قال : ويقال كفرته وكفرت به ، مثل شكرته وشكرت لهألا بعدا لعاد قوم هود أي لا زالوا مبعدين عن رحمة الله .
والبعد الهلاك ، والبعد التباعد من الخير .
يقال : بعد يبعد بعدا إذا تأخر وتباعد .
وبعد يبعد بعدا إذا هلك ; قال :لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزروقال النابغة :فلا تبعدن إن المنية منهل وكل امرئ يوما به الحال زائل

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وأتبع عاد قوم هود في هذه الدنيا غضبًا من الله وسخطةً يوم القيامة، مثلها ، لعنةً إلى اللعنة التي سلفت لهم من الله في الدنيا (17) ، (ألا إن عادًا كفروا ربهم ألا بعدًا لعاد قوم هود) ، يقولُ: أبعدهم الله من الخير.
(18)* * *يقال: " كفر فلان ربه وكفر بربه "، " وشكرت لك ، وشكرتك ".
(19)* * *وقيل ، إن معنى: (كفروا ربهم) ، كفروا نعمةَ ربهم.
-------------------------الهوامش :(17) انظر تفسير " اللعنة " فيما سلف من فهارس اللغة ( لعن ) .
(18) انظر تفسير " البعد " فيما سلف ص : 335.
(19) انظر ما سلف 3 : 212 ، مثله .

﴿ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود ﴾

قراءة سورة هود

المصدر : تفسير : وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة