القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 63 سورة القصص - قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء

سورة القصص الآية رقم 63 : سبع تفاسير معتمدة

سورة قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء - عدد الآيات 88 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 63 من سورة القصص عدة تفاسير - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 393 - الجزء 20.

سورة القصص الآية رقم 63


﴿ قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ ﴾
[ القصص: 63]

﴿ التفسير الميسر ﴾

قال الذين حقَّ عليهم العذاب، وهم دعاة الكفر: ربنا هؤلاء الذين أضللنا، أضللناهم كما ضللنا، تبرأنا إليك مِن ولايتهم ونصرتهم، ما كانوا إيانا يعبدون، وإنما كانوا يعبدون الشياطين.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«قال الذين حق عليهم القول» بدخول النار وهم رؤساء الضلالة «ربنا هؤلاء الذين أغوينا» هم مبتدأ وصفة «أغويناهم» خبره فغووا «كما غوينا» لم نكرههم على الغيّ «تبرأنا إليك» منهم «ما كانوا إيانا يعبدون» ما نافية وقدم المفعول للفاصلة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

ولهذا قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ الرؤساء والقادة، في الكفر والشر، مقرين بغوايتهم وإغوائهم: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ التابعون الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا أي: كلنا قد اشترك في الغواية، وحق عليه كلمة العذاب.
تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ من عبادتهم، أي: نحن برآء منهم ومن عملهم.
مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ وإنما كانوا يعبدون الشياطين.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( قال الذين حق عليهم القول ) وجب عليهم العذاب وهم رءوس الضلالة ، ( ربنا هؤلاء الذين أغوينا ) أي : دعوناهم إلى الغي ، وهم الأتباع ، ( أغويناهم كما غوينا ) أضللناهم كما ضللنا ، ( تبرأنا إليك ) منهم ( ما كانوا إيانا يعبدون ) برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء ، كما قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو " ( الزخرف - 67 ) .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمراد بالذين حق عليهم القول في قوله- تعالى-: قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ .
.
.
رؤساؤهم في الكفر، ودعاتهم إليه كالشياطين، ومن يشبهونهم في التحريض على الضلال.
أى قال: رؤساؤهم ودعاتهم إلى الكفر، الذين ثبت عليهم العذاب بسبب إصرارهم على الفسوق والجحود.
رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أى: يا ربنا هؤلاء هم أتباعنا الذين أضللناهم.
أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا أى: دعوناهم إلى الضلالة التي كنا عليها فأطاعونا فيما دعوناهم إليه.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: قوله: هؤُلاءِ مبتدأ، والَّذِينَ أَغْوَيْنا صفته، والراجع إلى الموصول محذوف وأَغْوَيْناهُمْ الخبر.
والكاف صفة لمصدر محذوف تقديره: أغويناهم فغووا غيا مثل ما غوينا، يعنون أنا لم نغو إلا باختيارنا، لا أن فوقنا مغوين أغوونا بقسر منهم وإلجاء.
أودعونا إلى الغي وسولوه لنا، فهؤلاء كذلك غووا باختيارهم، لأن إغواءنا لهم، لم يكن إلا وسوسة وتسويلا.
لا قسرا أو إلجاء «فلا فرق إذا بين غينا وغيهم.
.
» .
وقوله- سبحانه- تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ من كلام الرؤساء والشياطين، فهو مقرر لما قبله، ومؤكد له.
أى: تبرأنا إليك منهم، ومن ادعائهم أننا أجبرناهم على الضلالة والغواية، والحق أنهم ما كانوا يعبدوننا، بل كانوا يعبدون ما سولته لهم أهواؤهم وشهواتهم الباطلة.
فالآية الكريمة تحكى تبرؤ رءوس الكفر من أتباعهم يوم القيامة، ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله- تعالى-: وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي، فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ.
.
وقوله- سبحانه-: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( قال الذين حق عليهم القول ) يعني : من الشياطين والمردة والدعاة إلى الكفر ، ( ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون ) ، فشهدوا عليهم أنهم أغووهم فاتبعوهم ، ثم تبرءوا من عبادتهم ، كما قال تعالى : ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا . كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) [ مريم : 81 ، 82 ] ، وقال : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) [ الأحقاف : 5 ، 6 ] ، وقال الخليل لقومه : ( إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) [ العنكبوت : 25 ] ، وقال الله : ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) [ البقرة : 166 ، 167 ] ، ولهذا قال :

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قال الذين حق عليهم القول أي حقت عليهم كلمة العذاب وهم الرؤساء ; قاله الكلبي وقال قتادة : هم الشياطين .
ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا أي دعوناهم إلى الغي فقيل لهم : أغويتموهم ؟ قالوا : أغويناهم كما غوينا يعنون أضللناهم كما كنا ضالين .
تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون أي تبرأ بعضنا من بعض ، والشياطين يتبرءون ممن أطاعهم ، والرؤساء يتبرءون ممن قبل منهم ; كما قال تعالى : الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) يقول: قال الذين وجب عليهم غضب الله ولعنته, وهم الشياطين الذين كانوا يغوون بني آدم: ( رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن قَتادة, في قوله: ( هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ) قال: هم الشياطين.
وقوله: ( تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ) يقول: تبرأنا من ولايتهم ونصرتهم إليك ( مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ) يقول: لم يكونوا يعبدوننا.

﴿ قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون ﴾

قراءة سورة القصص

المصدر : تفسير : قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء