القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 69 سورة مريم - ثم لننـزعن من كل شيعة أيهم أشد

سورة مريم الآية رقم 69 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ثم لننـزعن من كل شيعة أيهم أشد - عدد الآيات 98 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 69 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 310 - الجزء 16.

سورة مريم الآية رقم 69


﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ عِتِيّٗا ﴾
[ مريم: 69]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ثم لنأخذنَّ مِن كل طائفة أشدَّهم تمردًا وعصيانًا لله، فنبدأ بعذابهم.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ثم لننزعن من كل شيعة» فرقة منهم «أيهم أشد على الرحمن عتيا» جراءة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا أي: ثم لننزعن من كل طائفة وفرقة من الظالمين المشتركين في الظلم والكفر والعتو أشدهم عتوا، وأعظمهم ظلما، وأكبرهم كفرا، فيقدمهم إلى العذاب، ثم هكذا يقدم إلى العذاب، الأغلظ إثما، فالأغلظ وهم في تلك الحال متلاعنون، يلعن بعضهم بعضا، ويقول أخراهم لأولاهم: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ* وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ وكل هذا تابع لعدله وحكمته وعلمه الواسع

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ثم لننزعن ) لنخرجن ( من كل شيعة ) أي : من كل أمة وأهل دين من الكفار ( أيهم أشد على الرحمن عتيا ) عتوا ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يعني جرأة .
وقال مجاهد : فجورا ، يريد : الأعتى فالأعتى .
وقال الكلبي : قائدهم ورأسهم في الشر ، يريد أنه يقدم في إدخال من هو أكبر جرما وأشد كفرا .
في بعض الآثار : أنهم يحشرون جميعا حول جهنم مسلسلين مغلولين ثم يقدم الأكفر فالأكفر .
ورفع ( أيهم ) على معنى : الذي يقال لهم : أيهم أشد على الرحمن عتيا .
وقيل : على الاستئناف ثم لننزعن [ يعمل في موضع " من كل شيعة " ] .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم يخص- سبحانه- بالذكر المصير المفزع للمتكبرين من هؤلاء الكافرين فيقول:ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا.
والنزع: العزل والإخراج.
يقال: نزع السلطان عامله، إذا عزله وأخرجه من عمله، والشيعة في الأصل: الجماعة من الناس يتعاونون فيما بينهم على أمر من الأمور، يقال: تشايع القوم، إذا تعاونوا فيما بينهم.
وعِتِيًّا أى: خروجا عن الطاعة والاستجابة للأمر، يقال: عتا فلان يعتو عتوا- من باب قعد- فهو عات إذا استكبر وجاوز حدوده في العصيان والطغيان.
والمعنى: ثم لنستخرجن من كل طائفة تشايعت وتعاهدت على الكفر بالبعث، والجحود للحق، الذين هم أشد خروجا عن طاعتنا وامتثال أمرنا فنبدأ بتعذيبهم أولا، لأنهم أشد من غيرهم في العتو والعناد والجحود والضلال.
قال الجمل ما ملخصه: «وأظهر الأعاريب في قوله: أَيُّهُمْ أَشَدُّ أن «أى» موصولة بمعنى الذي.
وأن حركتها حركة بناء- أى هي مبنية على الضم-، وأشد خبر مبتدأ مضمر.
والجملة صلة لأى.
وأيهم وصلتها في محل نصب مفعولا به لننزعن.
وعتيا تمييز محول عن المبتدأ المحذوف الذي هو أشد، أى: جراءته على الرحمن أشد من جراءة غيره» .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( ثم لننزعن من كل شيعة ) يعني : من كل أمة قاله مجاهد ، ( أيهم أشد على الرحمن عتيا ) .قال الثوري ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي الأحوص ، عن ابن مسعود قال : يحبس الأول على الآخر ، حتى إذا تكاملت العدة ، أتاهم جميعا ، ثم بدأ بالأكابر ، فالأكابر جرما ، وهو قوله : ( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) .وقال قتادة : ( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) قال : ثم لننزعن من أهل كل دين قادتهم ورؤساءهم في الشر . وكذا قال ابن جريج ، وغير واحد من السلف . وهذا كقوله تعالى : ( حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون ) [ الأعراف : 38 ، 39 ]

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : ثم لننزعن من كل شيعة أي لنستخرجن من كل أمة وأهل دين .
أيهم أشد على الرحمن عتيا النحاس : وهذه آية مشكلة في الإعراب ؛ لأن القراء كلهم يقرءون أيهم بالرفع إلا هارون القارئ الأعور فإن سيبويه حكى عنه ( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم ) بالنصب أوقع على أيهم لننزعن .
قال أبو إسحاق في رفع أيهم ثلاثة أقوال ؛ قال الخليل بن أحمد حكاه عنه سيبويه : إنه مرفوع على الحكاية ، والمعنى ثم لننزعن من كل شيعة الذي يقال من أجل عتوه أيهم أشد على الرحمن عتيا ، وأنشد الخليل فقال :ولقد أبيت من الفتاة بمنزل فأبيت لا حرج ولا محرومأي فأبيت بمنزلة الذي يقال له لا هو حرج ولا محروم .
وقال أبو جعفر النحاس : ورأيت أبا إسحاق يختار هذا القول ويستحسنه ؛ قال : لأنه معنى قول أهل التفسير .
وزعم أن معنى ثم لننزعن من كل شيعة ثم لننزعن من كل فرقة الأعتى فالأعتى .
كأنه يبتدأ بالتعذيب بأشدهم عتيا ثم الذي يليه ؛ وهذا نص كلام أبي إسحاق في معنى الآية .
وقال يونس : لننزعن بمنزلة الأفعال التي تلغى ورفع أيهم على الابتداء المهدوي .
والفعل الذي هو لننزعن عند يونس معلق قال أبو علي : معنى ذلك أنه يعمل في موضع أيهم أشد لا أنه ملغى .
ولا يعلق عند الخليل وسيبويه مثل لننزعن إنما يعلق بأفعال الشك وشبهها ما لم يتحقق وقوعه .
وقال سيبويه : أيهم مبني على الضم لأنها خالفت أخواتها في الحذف ؛ لأنك لو قلت : رأيت الذي أفضل ومن أفضل كان قبيحا ، حتى تقول من هو أفضل ، والحذف في أيهم جائز .
قال أبو جعفر : وما علمت أحدا من النحويين إلا وقد خطأ سيبويه في هذا وسمعت أبا إسحاق يقول : ما يبين لي أن سيبويه غلط في كتابه إلا في موضعين هذا أحدهما ؛ قال : وقد علمنا أن سيبويه أعرب أيا وهي مفردة لأنها تضاف ، فكيف يبنيها وهي مضافة ؟ ! ولم يذكر أبو إسحاق فيما علمت إلا هذه الثلاثة الأقوال .
أبو علي : إنما وجب البناء على مذهب سيبويه ؛ لأنه حذف منه ما يتعرف به وهو الضمير مع افتقار إليه ، كما حذف في من قبل ومن بعد ما يتعرفان به مع افتقار المضاف إلى المضاف إليه ؛ لأن الصلة تبين الموصول وتوضحه كما أن المضاف إليه يبين المضاف ويخصصه .
قال أبو جعفر : وفيه أربعة أقوال سوى هذه الثلاثة التي ذكرها أبو إسحاق قال الكسائي لننزعن واقعة على المعنى ، كما تقول : لبست من الثياب وأكلت من الطعام ، ولم يقع لننزعن على أيهم فينصبها .
زاد المهدوي : وإنما الفعل عنده واقع على موضع من كل شيعة وقوله : أيهم أشد جملة مستأنفة مرتفعة بالابتداء ولا يرى سيبويه زيادة من في الواجب ، وقال الفراء المعنى ثم لننزعن بالنداء ومعنى لننزعن لننادين .
المهدوي : ونادى فعل يعلق إذا كان بعده جملة كظننت فتعمل في المعنى ولا تعمل في اللفظ قال أبو جعفر وحكى أبو بكر بن شقير أن بعض الكوفيين يقول : في " أيهم " معنى الشرط والمجازاة فلذلك لم يعمل فيها ما قبلها والمعنى ثم لننزعن من كل فرقة إن تشايعوا أو لم يتشايعوا كما تقول ضربت القوم أيهم غضب والمعنى إن غضبوا أو لم يغضبوا قال أبو جعفر فهذه ستة أقوال وسمعت علي بن سليمان يحكي عن محمد بن يزيد قال : أيهم متعلق بشيعة فهو مرفوع بالابتداء ؛ والمعنى ثم لننزعن من الذين تشايعوا أيهم ؛ أي من الذين تعاونوا فنظروا ؛ أيهم أشد على الرحمن عتيا ؛ وهذا قول حسن وقد حكى الكسائي أن التشايع التعاون و ( عتيا ) نصب على البيان

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره: ثم لنأخذن من كلّ جماعة منهم أشدّهم على الله عتوّا، وتمرّدًا فلنبدأنّ بهم.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عليّ بن الأقمر، عن أبي الأحوص ( ثُمَّ لَنَنزعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ) قال: نبدأ بالأكابر فالأكابر جرما.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( ثُمَّ لَنَنزعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ) يقول: أيهم أشدّ للرحمن معصية، وهي معصيته في الشرك.
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ) يقول: عصيا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ) قال: أمة.
وقوله (عِتِيًّا) قال: كفرا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله، وزاد فيه ابن جريج: فلنبدأنّ بهم.
قال أبو جعفر: والشيعة هم الجماعة المتعاونون على الأمر من الأمور، يقال من ذلك: تشايع القوم: إذا تعاونوا; ومنه قولهم للرجل الشجاع: إنه لمشيع: أي معان، فمعنى الكلام: ثم لننزعن من كل جماعة تشايعت على الكفر بالله، أشدّهم على الله عتوّا، فلنبدأنّ بإصلائه جهنم.
والتشايع في غير هذا الموضع: التفرّق; ومنه قول الله عزّ ذكره: وَكَانُوا شِيَعًا يعني: فرقا; ومنه قول ابن مسعود أو سعد ؛ إني أكره أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: شيَّعت بين أمتي، بمعنى: فرّقت.

﴿ ثم لننـزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ﴾

قراءة سورة مريم

المصدر : تفسير : ثم لننـزعن من كل شيعة أيهم أشد