القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 7 سورة الرعد - ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية

سورة الرعد الآية رقم 7 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية - عدد الآيات 43 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 7 من سورة الرعد عدة تفاسير - سورة الرعد : عدد الآيات 43 - - الصفحة 250 - الجزء 13.

سورة الرعد الآية رقم 7


﴿ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ ﴾
[ الرعد: 7]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ويقول كفار "مكة": هلا جاءته معجزة محسوسة كعصا موسى وناقة صالح، وليس ذلك بيدك -أيها الرسول- فما أنت إلا مبلِّغ لهم، ومخوِّف مِن بأس الله. ولكل أمة رسول يرشدهم إلى الله تعالى.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«ويقول الذين كفروا لولا» هلا «أنزل عليه» على محمد «آية من ربه» كالعصا واليد والناقة، قال تعالى: «إنما أنت منذر» مخوِّف الكافرين وليس عليك إتيان الآيات «ولكل قوم هاد» نبي يدعوهم إلى ربهم بما يعطيه من الآيات لا بما يقترحون.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: ويقترح الكفار عليك من الآيات، التي يعينونها ويقولون: لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ويجعلون هذا القول منهم، عذرا لهم في عدم الإجابة إلى الرسول، والحال أنه منذر ليس له من الأمر شيء، والله هو الذي ينزل الآيات.
وقد أيده بالأدلة البينات التي لا تخفى على أولي الألباب، وبها يهتدي من قصده الحق، وأما الكافر الذي -من ظلمه وجهله- يقترح على الله الآيات فهذا اقتراح منه باطل وكذب وافتراءفإنه لو جاءته أي آية كانت لم يؤمن ولم ينقد؛ لأنه لم يمتنع من الإيمان، لعدم ما يدله على صحته وإنما ذلك لهوى نفسه واتباع شهوته وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ أي: داع يدعوهم إلى الهدى من الرسل وأتباعهم، ومعهم من الأدلة والبراهين ما يدل على صحة ما معهم من الهدى.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه ) أي : على محمد صلى الله عليه وسلم ( آية من ربه ) أي : علامة وحجة على نبوته ، قال الله تعالى : ( إنما أنت منذر ) مخوف ( ولكل قوم هاد ) أي : لكل قوم نبي يدعوهم إلى الله تعالى .
وقال الكلبي : داع يدعوهم إلى الحق أو إلى الضلالة .
وقال عكرمة : الهادي محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول : إنما أنت منذر وأنت هاد لكل قوم ، أي : داع .
وقال سعيد بن جبير : الهادي هو الله تعالى .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- لونا آخر من رذائلهم، وهو عدم اعتدادهم بالقرآن الكريم، الذي هو أعظم الآيات والمعجزات فقال- تعالى-: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ.
.
.
.
ولَوْلا هنا حرف تحضيض بمعنى هلا.
ومرادهم بالآية: معجزة كونية كالتي جاء بها موسى من إلقائه العصى فإذا هي حية تسعى، أو كالتي جاء بها عيسى من إبرائه الأكمه والأبرص وإحيائه الموتى بإذن الله، أو كما يقترحون هم من جعل جبل الصفا ذهبا .
.
.
لأن القرآن- في زعمهم- ليس كافيا لكونه معجزة دالة على صدقه صلى الله عليه وسلم.
أى: ويقول هؤلاء الكافرون الذين عموا وصموا عن الحق واستعجلوا العذاب.
هلا أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم آية أخرى غير القرآن الكريم تدل على صدقه.
ولقد حكى القرآن مطالبهم المتعنتة في آيات كثيرة، منها قوله- تعالى-: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً .
.
.
.
وقد رد الله- تعالى- عليهم ببيان وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ.
.
.
.
أى: أن وظيفتك- أيها الرسول الكريم- هي إنذار هؤلاء الجاحدين بسوء المصير، إذا ما لجوا في طغيانهم، وأصروا على كفرهم وعنادهم وليس من وظيفتك الإتيان بالخوارق التي طلبوها منك.
وإنما قصر- سبحانه- هنا وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم على الإنذار، لأنه هو المناسب لأحوال المشركين الذين أنكروا كون القرآن معجزة.
وقوله وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ أى: ولكل قوم نبي يهديهم إلى الحق والرشاد بالوسيلة التي يراها مناسبة لأحوالهم، وأنا- أيها الرسول الكريم- قد جئتهم بهذا القرآن الهادي للتي هي أقوم.
والذي هو خير وسيلة لإرشاد الناس إلى ما يسعدهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم.
قال الشيخ القاسمى: «أو المعنى: ولكل قوم هاد عظيم الشأن، قادر على هدايتهم.
هو الله- تعالى- فما عليك إلا إنذارهم لا هدايتهم كما قال- تعالى-: لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ.
.
.
.
أو المعنى: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ أى: قائد يهديهم إلى الرشد، وهو الكتاب المنزل عليهم، الداعي بعنوان الهداية إلى ما فيه صلاحهم.
يعنى: أن سر الإرسال وآيته الفريدة إنما هو الدعاء إلى الهدى، وتبصير سبله، والإنذار من الاسترسال في مساقط الردى.
وقد أنزل عليك من الهدى أحسنه.
فكفى بهدايته آية كبرى وخارقة عظمى.
وأما الآيات المقترحة فأمرها إلى الله وحده .
.
.
» .
ثم صور- سبحانه- سعة علمه تصويرا عميقا، تقشعر منه الجلود، وترتجف له المشاعر، وساق سنة من سننه التي لا تتغير ولا تتبدل، فقال- تعالى-:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى إخبارا عن المشركين أنهم يقولون كفرا وعنادا : لولا يأتينا بآية من ربه كما أرسل الأولون ، كما تعنتوا عليه أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن يزيل عنهم الجبال ، ويجعل مكانها مروجا وأنهارا ، قال الله تعالى : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) [ الإسراء : 59 ] .قال الله تعالى : ( إنما أنت منذر ) أي : إنما عليك أن تبلغ رسالة الله التي أمرك بها ، ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) [ البقرة : 272 ] .وقوله : ( ولكل قوم هاد ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، أي : ولكل قوم داع .وقال العوفي ، عن ابن عباس في تفسيرهما : يقول الله تعالى : أنت يا محمد منذر ، وأنا هادي كل قوم ، وكذا قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، والضحاك .وعن مجاهد : ( ولكل قوم هاد ) أي : نبي . كما قال : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) [ فاطر : 24 ] وبه قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد .وقال أبو صالح ، ويحيى بن رافع : ( ولكل قوم هاد ) أي : قائد .وقال أبو العالية : الهادي : القائد ، والقائد : الإمام ، والإمام : العمل .وعن عكرمة ، وأبي الضحى : ( ولكل قوم هاد ) قالا هو محمد [ رسول الله ] صلى الله عليه وسلم .وقال مالك : ( ولكل قوم هاد ) من يدعوهم إلى الله ، عز وجل .وقال أبو جعفر بن جرير : حدثني أحمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : لما نزلت : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال : وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على صدره ، وقال : " أنا المنذر ، ولكل قوم هاد " . وأومأ بيده إلى منكب علي ، فقال : " أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي " .وهذا الحديث فيه نكارة شديدة .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي : ( ولكل قوم هاد ) قال : الهادي : رجل من بني هاشم . قال الجنيد هو علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عباس ، في إحدى الروايات ، وعن أبي جعفر محمد بن علي ، نحو ذلك .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : ويقول الذين كفروا لولا أي هلا " أنزل عليه آية من ربه " .
لما اقترحوا الآيات وطلبوها قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : " إنما أنت منذر " أي معلم .
" ولكل قوم هاد " أي نبي يدعوهم إلى الله .
وقيل : الهادي الله ; أي عليك الإنذار ، والله هادي كل قوم إن أراد هدايتهم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (ويقول الذين كفروا) يا محمد، من قومك(لولا أنزل عليه آية من ربه) هلا أنزل على محمد آية من ربه؟ (6) يعنون علامةً وحجةً له على نبوّته (7) وذلك قولهم: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ [سورة هود: 12] يقول الله له: يا محمد (إنما أنت منذر) لهم, تنذرهم بأسَ الله أن يحلّ بهم على شركهم (8) .
(ولكل قوم هاد) .
يقول ولكل قوم إمام يأتمُّون به وهادٍ يتقدمهم, فيهديهم إما إلى خيرٍ وإما إلى شرٍّ .
* * *وأصله من " هادي الفرس ", وهو عنقه الذي يهدي سائر جسده .
(9)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في المعنيِّ بالهادي في هذا الموضع.
فقال بعضهم: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*ذكر من قال ذلك:20138- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه) هذا قول مشركي العرب قال الله: (إنما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) لكل قوم داعٍ يدعوهم إلى الله .
20139- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع.
عن سفيان.
عن السدي.
عن عكرمة ومنصور, عن أبي الضحى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قالا محمد هو " المنذر " وهو " الهاد " .
20140- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان, عن السدي, عن عكرمة, مثله .
20141- حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا سفيان, عن أبيه, عن عكرمة, مثله .
* * *وقال آخرون: عنى ب" الهادي" في هذا الموضع: الله .
*ذكر من قال ذلك:20142- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: محمد " المنذر ", والله " الهادي" .
(10)20143- حدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (وإنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال محمد " المنذر ", والله " الهادي" .
20144- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا الأشجعي, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (إنما أنت منذر) قال: أنت يا محمد منذر, والله " الهادي" .
20145- حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: " المنذر "، النبي صلى الله عليه وسلم(ولكل قوم هاد) قال: الله هادي كل قوم .
20146- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) يقول: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم .
20147- حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ،" المنذر ": محمد صلى الله عليه وسلم, و " الهادي": الله عز وجل .
* * *وقال آخرون: " الهادي" في هذا الموضع معناه نبيٌّ .
*ذكر من قال ذلك:20148- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد قال: " المنذر " محمد صلى الله عليه وسلم .
(ولكل قوم هاد) قال: نبيٌّ .
20149- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا حكام, عن عنبسة, عن محمد بن عبد الرحمن, عن القاسم بن أبي بزة, عن مجاهدٍ في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: نبيٌّ .
20150- .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قال: حدثنا جرير, عن ليث, عن مجاهد, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, مثله .
20151- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أسباط بن محمد, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: لكل قوم نبي, والمنذر: محمد صلى الله عليه وسلم .
20152- .
.
.
.
.
.
.
.
.
قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثني عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, في قول الله: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ .
20153- .
.
.
.
.
.
.
.
.
قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (ولكل قوم هاد) يعني: لكل قوم نبيّ .
20154- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ .
20155- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ يدعوهم إلى الله .
20156- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولكل قوم هاد) قال: لكل قوم نبيّ.
" الهادي" ، النبي صلى الله عليه وسلم, و " المنذر " أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم .
وقرأ: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ [سورة فاطر: 24] ، وقال: نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى [سورة النجم: 56] قال: نبي من الأنبياء .
* * *وقال آخرون، بل عني به: ولكل قوم قائد .
*ذكر من قال ذلك:20157- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا جابر بن نوح, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: إنما أنت، يا محمد، منذر, ولكل قوم قادة .
20158- .
.
.
.
.
.
.
.
.
قال: حدثنا الأشجعي قال: حدثني إسماعيل أو: سفيان, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح: (ولكل قوم هاد) قال: لكل قوم قادة .
20159- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع, عن أبي العالية: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: " الهادي": القائد, والقائد: الإمام, والإمام: العمل .
20160- حدثني الحسن قال: حدثنا محمد, وهو ابن يزيد عن إسماعيل, عن يحيى بن رافع, في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: قائد .
* * *وقال آخرون: هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
*ذكر من قال ذلك:20161- حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدثنا معاذ بن مسلم,بيّاع الهرويّ، عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر(ولكل قوم هاد), وأومأ بيده إلى منكب عليّ, فقال: أنت الهادي يا عليّ, بك يهتدي المهتدون بَعْدي (11) .
* * *وقال آخرون: معناه: لكل قوم داع .
*ذكر من قال ذلك:20162- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (ولكل قوم هاد) ، قال: داع .
* * *وقد بينت معنى " الهداية ", وأنه الإمام المتبع الذي يقدُم القوم .
(12) فإذ كان ذلك كذلك, فجائز أن يكون ذلك هو الله الذي يهدي خلَقه ويتَّبع خلقُه هداه ويأتمون بأمره ونهيه.
وجائز أن يكون نَبِيَّ الله الذي تأتمُّ به أمته.
وجائز أن يكون إمامًا من الأئمة يُؤْتَمُّ به، ويتّبع منهاجَه وطريقته أصحابُه.
وجائزٌ أن يكون داعيًا من الدعاة إلى خيرٍ أو شرٍّ .
وإذ كان ذلك كذلك, فلا قول أولى في ذلك بالصواب من أن يقال كما قال جل ثناؤه: إن محمدًا هو المنذر من أرسل إليه بالإنذار, وإن لكل قوم هاديًا يهديهم فيتّبعونه ويأتمُّون به .
----------------------الهوامش :(6) انظر تفسير" لولا" فيما سلف 15 : 205 ، تعليق (1) : والمراجع هناك ثم 15 : 210 .
(7) انظر تفسير الآية" فيما سلف من فهارس اللغة ( أبى ) .
(8) انظر تفسير" الإنذار" فيما سلف من فهارس اللغة نذر .
(9) انظر تفسير" الهادي" فيما سلف 2 : 293 .
(10) الأثر : 20142 - سقط آخر الخبر من المخطوطة ، وقف عند قوله :" هاد" ، وكأنه أتمه من الذي يليه .
(11) الأثر : 20161 -" أحمد بن يحيى الصوفي" ، شيخ الطبري ، ثقة ، مضى برقم : 779 و" الحسن بن الحسين الأنصاري ، العرني" ، كأنه قيل له" العرني" ، لأنه كان يكون في مسجد" حبة العرني" .
كان من رؤساء الشيعة ، ليس بصدوق ، ولا تقوم به حجة .
وقال ابن حبان :" يأتي عن الأثبات بالملزقات ، ويروي المقلوبات والمناكير" .
مترجم في ابن أبي حاتم 1 / 2 / 6 ، وميزان الاعتدال 1 : 225 ، ولسان الميزان 2 : 198 .
و" معاذ بن مسلم بياع الهروي" ، لم يذكر بهذه الصفة" بياع الهروي" في غير التفسير ، و" الهروي" ثياب إلى هراة .
وجعلها في المطبوعة :" حدثنا الهروي" ، فأفسد الإسناد إفسادًاو" معاذ بن مسلم" مجهول ، هكذا قال ابن أبي حاتم ، وهو مترجم في ابن أبي حاتم 4 / 1 / 248 ، وميزان الاعتدال 3 : 178 ، ولسان الميزان 6 : 55 .
وهذا خبر هالك من نواحيه ، وقد ذكره الذهبي وابن حجر في ترجمة" الحسن بن الحسين الأنصاري" قالا بعد أن ساقا الخبر بإسناده ولفظه ، ونسبته لابن جرير أيضًا :" معاذ نكرة ، فلعل الآفة منه" ، وأقول : بل الآفة من كليهما : الحسن بن الحسين ، ومعاذ بن مسلم .
(12) انظر ما سلف ص : 353 .

﴿ ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ﴾

قراءة سورة الرعد

المصدر : تفسير : ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية