القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 7 سورة الطارق - يخرج من بين الصلب والترائب

سورة الطارق الآية رقم 7 : سبع تفاسير معتمدة

سورة يخرج من بين الصلب والترائب - عدد الآيات 17 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 7 من سورة الطارق عدة تفاسير - سورة الطارق : عدد الآيات 17 - - الصفحة 591 - الجزء 30.

سورة الطارق الآية رقم 7


﴿ يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ ﴾
[ الطارق: 7]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فلينظر الإنسان المنكر للبعث مِمَّ خُلِقَ؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست أصعب من خلقه أوّلا خلق من منيٍّ منصبٍّ بسرعة في الرحم، يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة. إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لَقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«يخرج من بين الصلب» للرجل «والترائب» للمرأة وهي عظام الصدر.

﴿ تفسير السعدي ﴾

المني الذي يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس [به] ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( يخرج من بين الصلب والترائب ) يعني صلب الرجل وترائب المرأة ، و " الترائب " جمع التريبة ، وهي عظام الصدر والنحر .
قال ابن عباس : هي موضع القلادة من الصدر .
وروى الوالبي عنه : بين ثديي المرأة .
وقال قتادة : النحر .
وقال ابن زيد : الصدر .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ أى: يخرج هذا الماء الدافق، من بين صلب كل واحد منهما، وترائب كل منهما.
أى: أن أعضاء وقوى كل منهما، تتعاون في تكوين ما هو مبدأ لتوالد الإنسان: ماء الرجل وهو المنى، ومادة المرأة وهي البويضة المصحوبة بالسائل، المنصبان بدفع وسيلان سريع إلى الرحم عند الاتصال الجنسي.
ويسمى الفقهاء هذه المادة منيا وماء.
.
.
وقال فضيلة الشيخ ابن عاشور: وأطنب- سبحانه- في وصف هذا الماء الدافق، لإدماج التعليم والعبرة بدقائق التكوين، ليستيقظ الجاهل الكافر، ويزداد المؤمن علما ويقينا.
ووصف بأنه يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ، لأن الناس لا يتفطنون لذلك.
.
وهذا من الإعجاز العلمي في القرآن، الذي لم يكن علم به للذين نزل بينهم، وهو إشارة مجملة، وقد بينها حديث مسلم عن أم سلمة وعائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن احتلام المرأة فقال: «تغتسل إذا أبصرت الماء.
فقيل له: أترى المرأة ذلك؟ فقال: وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك، إذا علا ماء المرأة ماء الرجل، أشبه الولد أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها، أشبه أعمامه» .
وقال صاحب الظلال: ولقد كان هذا سرا مكنونا في علم الله لا يعلمه البشر، حتى كان نصف القرن الأخير، حيث اطلع العلم الحديث على هذه الحقيقة بطريقته، وعرف أنه في عظام الظهر الفقارية، يتكون ماء الرجل.
وفي عظام الصدر العلوية يتكون ماء المرأة، حيث يلتقيان في قرار مكين.
فينشأ منهما الإنسان.
.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

قال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) صلب الرجل وترائب المرأة ، أصفر رقيق ، لا يكون الولد إلا منهما . وكذا قال سعيد بن جبير ، وعكرمة ، وقتادة والسدي ، وغيرهم .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر : سمعت الحكم ذكر عن ابن عباس : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) قال : هذه الترائب . ووضع يده على صدره .وقال الضحاك وعطية ، عن ابن عباس : تريبة المرأة موضع القلادة . وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : الترائب : بين ثدييها .وعن مجاهد : الترائب ما بين المنكبين إلى الصدر . وعنه أيضا : الترائب أسفل من التراقي . وقال سفيان الثوري : فوق الثديين . وعن سعيد بن جبير : الترائب أربعة أضلاع من هذا الجانب الأسفل .وعن الضحاك : الترائب بين الثديين والرجلين والعينين .وقال الليث بن سعد عن معمر بن أبي حبيبة المدني : أنه بلغه في قول الله - عز وجل - : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) قال : هو عصارة القلب ، من هناك يكون الولد .وعن قتادة : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) من بين صلبه ونحره .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

يخرج أي هذا الماء من بين الصلب أي الظهر .
وفيه لغات أربع : صلب ، وصلب - وقرئ بهما - وصلب ( بفتح اللام ) ، وصالب ( على وزن قالب ) ومنه قول العباس :تنقل من صالب إلى رحم [ إذا مضى عالم بدا طبق ]والترائب أي الصدر ، الواحدة : تريبة وهي موضع القلادة من الصدر .
قال [ امرؤ القيس ] :مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجلوالصلب من الرجل ، والترائب من المرأة .
قال ابن عباس : " الترائب " : موضع القلادة .
وعنه : ما بين ثدييها وقال عكرمة .
وروي عنه : يعني ترائب المرأة : اليدين والرجلين والعينين وبه قال الضحاك .
وقال سعيد بن جبير : هو الجيد .
مجاهد : هو ما بين المنكبين والصدر ، وعنه : الصدر .
وعنه : التراقي .
وعن ابن جبير عن ابن عباس : " الترائب " : أربع أضلاع من هذا الجانب .
وحكى الزجاج : أن الترائب : أربع أضلاع من يمنة الصدر ، وأربع أضلاع من يسرة الصدر .
وقال معمر بن أبي حبيبة المدني : الترائب عصارة القلب ومنها يكون الولد .
والمشهور من كلام العرب : أنها عظام الصدر والنحر .
وقال دريد بن الصمة :فإن تدبروا نأخذكم في ظهوركم وإن تقبلوا نأخذكم في الترائبوقال آخر :وبدت كأن ترائبا من نحرها جمر الغضى في ساعد تتوقدوقال آخر :والزعفران على ترائبها شرق به اللبات والنحروعن عكرمة : " الترائب " : الصدر ثم أنشد :نظام در على ترائبهاوقال ذو الرمة :ضرجن البرود عن ترائب حرة [ وعن أعين قتلننا كل مقتل ]أي شققن .
ويروى ( ضرحن ) بالحاء ، أي ألقين .
وفي الصحاح : والتريبة : واحدة الترائب ، وهي عظام الصدر ما بين الترقوة والثندوة .
قال الشاعر [ الأغلب العجلي ] :أشرف ثدياها على التريب [ لم يعدوا التفليك في النتوب ]وقال المثقب العبدي :ومن ذهب يسن على تريب كلون العاج ليس بذي غضونعن غير الجوهري : الثندوة للرجل : بمنزلة الثدي للمرأة .
وقال الأصمعي : مغرز الثدي .
وقال ابن السكيت : هي اللحم الذي حول الثدي إذا ضممت أولها همزت ، وإذا فتحت لم تهمز .
وفي التفسير : يخلق من ماء الرجل الذي يخرج من صلبه العظم والعصب .
ومن ماء المرأة الذي يخرج من ترائبها اللحم والدم وقاله الأعمش .
وقد تقدم مرفوعا في أول سورة ( آل عمران ) .
والحمد لله - وفي ( الحجرات ) إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وقد تقدم .
وقيل : إن ماء الرجل ينزل من الدماغ ، ثم يجتمع في الأنثيين .
وهذا لا يعارض قوله : من بين الصلب ; لأنه إن نزل من الدماغ ، فإنما يمر بين الصلب والترائب .
وقال قتادة : المعنى ويخرج من صلب الرجل وترائب المرأة .
وحكى الفراء أن مثل هذا يأتي عن العرب وعليه فيكون معنى من بين الصلب : من الصلب .
وقال الحسن : المعنى : يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل ، ومن صلب المرأة وترائب المرأة .
ثم إنا نعلم أن النطفة من جميع أجزاء البدن ولذلك يشبه الرجل والديه كثيرا .
وهذه الحكمة في غسل جميع الجسد من خروج المني .
وأيضا المكثر من الجماع يجد وجعا في ظهره وصلبه وليس ذلك إلا لخلو صلبه عما كان محتبسا من الماء .
وروى إسماعيل عن أهل مكة يخرج من بين الصلب بضم اللام .
ورويت عن عيسى الثقفي .
حكاه المهدوي وقال : من جعل المني يخرج من بين صلب الرجل وترائبه ، فالضمير في يخرج للماء .
ومن جعله من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، فالضمير للإنسان .
وقرئ ( الصلب ) ، بفتح الصاد واللام .
وفيه أربع لغات : صلب وصلب وصلب وصالب .
قال العجاج :في صلب مثل العنان المؤدموفي مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - [ للعباس بن عبد المطلب ] :تنقل من صالب إلى رحمالأبيات مشهورة معروفة .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: يخرج من بين ذلك، ومعنى الكلام: منهما، كما يقال: سيخرج من بين هذين الشيئين خير كثير، بمعنى: يخرج منهما.
واختلف أهل التأويل في معنى الترائب وموضعها، فقال بعضهم: الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة.
* ذكر من قال ذلك.
حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطفاويّ، قال: ثنا محمد بن ربيعة، عن سَلَمَة بن سابور، عن عطية العَوْفِيّ، عن ابن عباس ( الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: موضع القِلادة .
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: من بين ثدي المرأة .
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: سُئل عكرِمة عن الترائب، فقال: هذه، ووضع يده على صدره بين ثدييه .
حدثني ابن المثنى، قال: ثني سلم بن قتيبة، قال: ثني عبد الله بن النُّعمان الحُدَانيّ، أنه سمع عكرِمة يقول: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: صُلْب الرجل، وترائب المرأة .
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن شريك، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، قال: الترائب الصدر .
قال: ثنا ابن يمان، عن مِسْعَر، عن الحكم، عن أبي عياض، قال: ( التَّرَائِبِ ): الصدر .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: الصدر.
وهذا الصلب وأشار إلى ظهره .
وقال آخرون: الترائب: ما بين المنكبين والصدر.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن ثُوَير، عن مجاهد، قال : ( الترائِبِ ) ما بين المنكبين والصدر .
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( التَّرَائِبِ ) قال: أسفل من التراقي.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: الصُّلْب للرجل، والترائب للمرأة، والترائب فوق الثديين.
وقال آخرون: هو اليدان والرجلان والعينان.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: فالترائب أطراف الرجل واليدان والرجلان والعينان، فتلك الترائب.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي رَوْق، عن الضحاك ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: اليدان والرجلان.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: قال غيره: الترائب: ماء المرأة وصلب الرجل.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) : عيناه ويداه ورجلاه.
وقال آخرون: معنى ذلك، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: يخرج من بين صلب الرجل ونحره.
وقال آخرون: هي الأضلاع التي أسفل الصلب.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: الأضلاع التي أسفل الصلب.
وقال آخرون: هي عصارة القلب.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني الليث، أن معمر بن أبي حَبِيبة المَدِيني حدّثه، أنه بلغه في قول الله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: هو عُصَارة القلب، ومنه يكون الولد .
والصواب من القول في ذلك عندنا، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة، حيث تقع عليه من صدرها؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، وبه جاءت أشعارهم، قال المثقَّب العبدي:وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍكَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ (1)وقال آخر:وَالزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائِبِهَا شَرِقابِهِ اللَّبَّاُت والنَّحْرُ (2)

﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾

قراءة سورة الطارق

المصدر : تفسير : يخرج من بين الصلب والترائب