القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 73 سورة الأنبياء - وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل

سورة الأنبياء الآية رقم 73 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل - عدد الآيات 112 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 73 من سورة الأنبياء عدة تفاسير - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 328 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 73


﴿ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَ ﴾
[ الأنبياء: 73]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب قدوة للناس يدعونهم إلى عبادته وطاعته بإذنه تعالى، وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات من العمل بشرائع الأنبياء، وإقام الصلاة على وجهها، وإيتاء الزكاة، فامتثلوا لذلك، وكانوا منقادين مطيعين لله وحده دون سواه.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وجعلناهم أئمة» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير «يهدون» الناس «بأمرنا» إلى ديننا «وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة» أي أن تفعل وتقام وتؤتى منهم ومن أتباعهم، وحذف هاء إقامة تخفيف «وكانوا لنا عابدين».

﴿ تفسير السعدي ﴾

ومن صلاحهم، أنه جعلهم أئمة يهدون بأمره، وهذا من أكبر نعم الله على عبده أن يكون إماما يهتدي به المهتدون، ويمشي خلفه السالكون، وذلك لما صبروا، وكانوا بآيات الله يوقنون.
وقوله: يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ْ أي: يهدون الناس بديننا، لا يأمرون بأهواء أنفسهم، بل بأمر الله ودينه، واتباع مرضاته، ولا يكون العبد إماما حتى يدعو إلى أمر الله.
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ْ يفعلونها ويدعون الناس إليها، وهذا شامل لجميع الخيرات كلها، من حقوق الله، وحقوق العباد.
وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ْ هذا من باب عطف الخاص على العام، لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ولأن من كملهما كما أمر، كان قائما بدينه، ومن ضيعهما، كان لما سواهما أضيع، ولأن الصلاة أفضل الأعمال، التي فيها حقه، والزكاة أفضل الأعمال، التي فيها الإحسان لخلقه.
وَكَانُوا لَنَا ْ أي: لا لغيرنا عَابِدِينَ ْ أي: مديمين على العبادات القلبية والقولية والبدنية في أكثر أوقاتهم، فاستحقوا أن تكون العبادة وصفهم، فاتصفوا بما أمر الله به الخلق، وخلقهم لأجله.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وجعلناهم أئمة ) يقتدى بهم في الخير ( يهدون بأمرنا ) يدعون الناس إلى ديننا ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات ) العمل بالشرائع ( وإقام الصلاة ) يعني المحافظة عليها ، ( وإيتاء الزكاة ) إعطاءها ( وكانوا لنا عابدين ) موحدين

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا أى: وجعلنا هؤلاء المذكورين، أئمة في الخير، يهدون ويرشدون غيرهم إلى الدين الحق بسبب أمرنا لهم بذلك، وتكليفهم بتبليغ وحينا إلى الناس.
قال صاحب الكشاف: قوله- سبحانه-: يَهْدُونَ بِأَمْرِنا فيه أن من صلح ليكون قدوة في دين الله، فالهداية محتومة عليه، مأمور بها من جهة الله ليس له أن يخل بها، ويتثاقل عنها، وأول ذلك أن يهتدى بنفسه، لأن الانتفاع بهداه أعم، والنفوس إلى الاقتداء بالمهدى أميل» .
وقوله: وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ أى: وأوحينا إليهم أن يفعلوا الطاعات، وأن يأمروا الناس بفعلها، وأوحينا إليهم كذلك إِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ أى: أن يقيموا الصلاة وأن يؤدوا الزكاة وأن يأمروا غيرهم بذلك.
وعطف إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على فعل الخيرات من باب عطف الخاص على العام.
للاهتمام به إذ الصلاة أفضل العبادات البدنية والزكاة أفضل العبادات المالية وَكانُوا لَنا عابِدِينَ لا لغيرنا، فهم لم يخطر ببالهم عبادة أحد سوانا، لأنهم من المصطفين الأخيار.
هذا، والمتأمل في هذه الآيات الكريمة التي وردت في قصة إبراهيم مع قومه.
يراها قد حكت لنا غيرة إبراهيم- عليه السلام- على دين الله- تعالى- وقوة حجته في الدفاع عن الحق، ومجاهدته بما يعتقده بدون خوف من قومه، وجمعه في دعوته بين القول والعمل.
كما يراها قد بينت لنا أن من يدافع عن دين الله- تعالى- يدافع الله- سبحانه- عنه، وينصره على أعدائه، ويرد كيدهم في نحورهم.
كما يراها- أيضا- قد أشارت إلى أن من هاجر من أرض إلى أخرى من أجل إعلاء كلمة الله- تعالى- رزقه الله نظير ذلك الخير والبركة، والذرية الصالحة التي تهدى غيرها إلى الطريق المستقيم.
ثم ساق- سبحانه- جانبا من قصة لوط- عليه السلام- مع قومه فقال- تعالى-:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( وجعلناهم أئمة ) أي : يقتدى بهم ، ( يهدون بأمرنا ) أي : يدعون إلى الله بإذنه; ولهذا قال : ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) من باب عطف الخاص على العام ، ( وكانوا لنا عابدين ) أي : فاعلين لما يأمرون الناس به .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا أي رؤساء يقتدى بهم في الخيرات وأعمال الطاعات .
ومعنى بأمرنا أي بما أنزلنا عليهم من الوحي والأمر والنهي ؛ فكأنه قال يهدون بكتابنا وقيل : المعنى يهدون الناس إلى ديننا بأمرنا إياهم بإرشاد الخلق ، ودعائهم إلى التوحيد .
وأوحينا إليهم فعل الخيرات أي أن يفعلوا الطاعات .
وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين أي مطيعين .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أئمة يؤتمّ بهم في الخير في طاعة الله في اتباع أمره ونهيه، ويقتدى بهم، ويُتَّبَعون عليه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) جعلهم الله أئمة يُقتدى بهم في أمر الله وقوله ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) يقول: يهدون الناس بأمر الله إياهم بذلك، ويدعونهم إلى الله وإلى عبادته، وقوله ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ) يقول تعالى ذكره: وأوحينا فيما أوحينا أن افعلوا الخيرات، وأقيموا الصلاة بأمرنا بذلك ( وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) يقول: كانوا لنا خاشعين، لا يستكبرون عن طاعتنا وعبادتنا.

﴿ وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ﴾

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : تفسير : وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل