القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 79 سورة طه - وأضل فرعون قومه وما هدى

سورة طه الآية رقم 79 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وأضل فرعون قومه وما هدى - عدد الآيات 135 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 79 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 317 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 79


﴿ وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ ﴾
[ طه: 79]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وأضلَّ فرعون قومه بما زيَّنه لهم من الكفر والتكذيب، وما سلك بهم طريق الهداية.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وأضل فرعون قومه» بدعائهم إلى عبادته «وما هدى» بل أوقعهم في الهلاك خلاف قوله «وما أهديكم إلا سبيل الرشاد».

﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيات من 77 الى 79 :لما ظهر موسى بالبراهين على فرعون وقومه، مكث في مصر يدعوهم إلى الإسلام، ويسعى في تخليص بني إسرائيل من فرعون وعذابه، وفرعون في عتو ونفور، وأمره شديد على بني إسرائيل ويريه الله من الآيات والعبر، ما قصه الله علينا في القرآن، وبنو إسرائيل لا يقدرون أن يظهروا إيمانهم ويعلنوه، قد اتخذوا بيوتهم مساجد، وصبروا على فرعون وأذاه، فأراد الله تعالى أن ينجيهم من عدوهم، ويمكن لهم في الأرض ليعبدوه جهرا، ويقيموا أمره، فأوحى إلى نبيه موسى أن سر أو سيروا أول الليل، ليتمادوا في الأرض، وأخبره أن فرعون وقومه سيتبعونه، فخرجوا أول الليل، جميع بني إسرائيل هم ونساؤهم وذريتهم، فلما أصبح أهل مصر إذا ليس فيها منهم داع ولا مجيب، فحنق عليهم عدوهم فرعون، وأرسل في المدائن، من يجمع له الناس ويحضهم على الخروج في أثر بني إسرائيل ليوقع بهم وينفذ غيظه، والله غالب على أمره، فتكاملت جنود فرعون فسار بهم يتبع بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين، فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون وقلقوا وخافوا، البحر أمامهم، وفرعون من ورائهم، قد امتلأ عليهم غيظا وحنقا، وموسى مطمئن القلب، ساكن البال، قد وثق بوعد ربه، فقال: كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ فأوحى الله إليه أن يضرب البحر بعصاه، فضربه، فانفرق اثني عشر طريقا، وصار الماء كالجبال العالية، عن يمين الطرق ويسارها، وأيبس الله طرقهم التي انفرق عنها الماء، وأمرهم الله أن لا يخافوا من إدراك فرعون، ولا يخشوا من الغرق في البحر، فسلكوا في تلك الطرق.
فجاء فرعون وجنوده، فسلكوا وراءهم، حتى إذا تكامل قوم موسى خارجين وقوم فرعون داخلين، أمر الله البحر فالتطم عليهم، وغشيهم من اليم ما غشيهم، وغرقوا كلهم، ولم ينجح منهم أحد، وبنو إسرائيل ينظرون إلى عدوهم، قد أقر الله أعينهم بهلاكهوهذا عاقبة الكفر والضلال، وعدم الاهتداء بهدي الله، ولهذا قال تعالى: وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ بما زين لهم من الكفر، وتهجين ما أتى به موسى، واستخفافه إياهم، وما هداهم في وقت من الأوقات، فأوردهم موارد الغي والضلال، ثم أوردهم مورد العذاب والنكال.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وأضل فرعون قومه وما هدى ) أي : ما أرشدهم ، وهذا تكذيب لفرعون في قوله : " وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " ( غافر : 29 ) .
.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- سبحانه-: وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى بيان لحال فرعون قبل أن يهلكه الله- تعالى- بالغرق.
أى: وأضل فرعون في حياته قومه عن طريق الحق، وما هداهم إليها وإنما هداهم إلى طريق الغي والباطل، فكانت عاقبتهم جميعا الاستئصال والدمار.
وما اشتملت عليه الآيتان من إجمال بالنسبة لتلك الأحداث، قد جاء مفصلا في آيات أخرى ومن ذلك قوله- تعالى- في سورة الشعراء: وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ.
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ.
إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ.
وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ.
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ.
فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.
وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ.
كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ.
فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ.
فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ.
قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ.
فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ.
فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ.
وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ.
وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ.
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾


﴿ تفسير القرطبي ﴾

وأضل فرعون قومه وما هدى أي أضلهم عن الرشد وما هداهم إلى خير ولا نجاة ؛ لأنه قدر أن موسى - عليه السلام - ومن معه لا يفوتونه ؛ لأن بين أيديهم البحر .
فلما ضرب موسى البحر بعصاه انفلق منه اثنا عشر طريقا وبين الطرق الماء قائما كالجبال .
وفي سورة الشعراء فكان كل فرق كالطود العظيم أي الجبل الكبير ؛ فأخذ كل سبط طريقا .
وأوحى الله إلى أطواد الماء أن تشبكي فصارت شبكات يرى بعضهم بعضا ويسمع بعضهم كلام بعض ، وكان هذا من أعظم المعجزات ، وأكبر الآيات ، فلما أقبل فرعون ورأى الطرق في البحر والماء قائما أوهمهم أن البحر فعل هذا لهيبته ، فدخل هو وأصحابه فانطبق البحر عليهم .
وقيل إن قوله : وما هدى تأكيد لإضلاله إياهم .
وقيل هو جواب قول فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد فكذبه الله تعالى .
وقال ابن عباس وما هدى أي ما هدى نفسه بل أهلك نفسه وقومه .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ) يقول جلّ ثناؤه: وجاوز فرعون بقومه عن سواء السبيل، وأخذ بهم على غير استقامة، وذلك أنه سلك بهم طريق أهل النار، بأمرهم بالكفر بالله، وتكذيب رسله ( وَمَا هَدَى ) يقول: وما سلك بهم الطريق المستقيم، وذلك أنه نهاهم عن اتباع رسول الله موسى، والتصديق به، فأطاعوه، فلم يهدهم بأمره إياهم بذلك، ولم يهتدوا باتباعهم إياه.

﴿ وأضل فرعون قومه وما هدى ﴾

قراءة سورة طه

المصدر : تفسير : وأضل فرعون قومه وما هدى