القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 8 سورة الضحى - ووجدك عائلا فأغنى

سورة الضحى الآية رقم 8 : سبع تفاسير معتمدة

سورة ووجدك عائلا فأغنى - عدد الآيات 11 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 8 من سورة الضحى عدة تفاسير - سورة الضحى : عدد الآيات 11 - - الصفحة 596 - الجزء 30.

سورة الضحى الآية رقم 8


﴿ وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ ﴾
[ الضحى: 8]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟

﴿ تفسير الجلالين ﴾

(ووجدك عائلا) فقيرا (فأغنى) أغناك بما قنعك به من الغنيمة وغيرها وفي الحديث: "" ليس الغني عن كثرة العرض ولكن الغني غني النفس "".

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَوَجَدَكَ عَائِلًا أي: فقيرًا فَأَغْنَى بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها.
فالذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى، وآواك ونصرك وهداك، قابل نعمته بالشكران.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( ووجدك عائلا فأغنى ) أي فقيرا فأغناك بمال خديجة ثم بالغنائم .
وقال مقاتل : [ فأرضاك ] بما أعطاك من الرزق .
واختاره الفراء .
وقال : لم يكن غنيا عن كثرة المال ولكن الله [ أرضاه ] بما آتاه وذلك حقيقة الغنى .
أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه أنه قال أخبرنا أبو هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزغرتاني .
أخبرنا أحمد بن سعيد أخبرنا أبو يحيى محمد بن عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثني شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه " .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- سبحانه-: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى بيان لنعمة ثالثة من نعمه- تعالى- على نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأصل العائل: الإنسان الذي له عائلة لا يستطيع الإنفاق عليها، ثم أطلق هذا اللفظ على الإنسان الفقير حتى ولو لم تكن له عائلة أو أسرة، والفقر يسمى عيلة، كما في قوله- تعالى-: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً- أى: فقرا- فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ.
.
.
.
أى: وقد كنت- أيها الرسول الكريم- فقيرا، حيث مات أبوك دون أن يترك لك مالا كثيرا، ونشأت في كنف جدك ثم عمك، وأنت على هذه الحال.
ثم أغناك الله- تعالى- بفضله وكرمه بنوعين من الغنى:أما أولهما- وهو الأعظم-: فهو غنى النفس، بأن منحك نفسا عفيفة قانعة بما أعطاك- سبحانه- من رزق، حتى ولو كان كفافا.
وأما ثانيهما: فهو الغنى المادي عن الاحتياج إلى الناس، بما أجراه على يديك من الربح في التجارة، وبما وهبتك زوجك خديجة من مالها، فعشت مستور الحال، غير محتاج إلى من ينفق عليك.
وهكذا نجد الآيات الكريمة تبين لنا أن من فضل الله- تعالى- على نبيه صلى الله عليه وسلم أنه آواه في يتمه وصغره، وهداه من ضلاله وحيرته، وأغناه بعد فقره وحاجته.
وبعد أن عدد- سبحانه- هذه النعم لنبيه صلى الله عليه وسلم أمره بشكرها، وأداء حقوقها.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( ووجدك عائلا فأغنى ) أي : كنت فقيرا ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه ، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر ، صلوات الله وسلامه عليه .وقال قتادة في قوله : ( ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى ) قال : كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل . رواه ابن جرير وابن أبي حاتم .وفي الصحيحين - من طريق عبد الرزاق - عن معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس " .وفي صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : ووجدك عائلا فأغنىأي فقيرا لا مال لك .
فأغنى أي فأغناك بخديجة - رضي الله عنها - يقال : عال الرجل يعيل عيلة : إذا افتقر .
وقال أحيحة بن الجلاح :فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيلأي يفتقر .
وقال مقاتل : فرضاك بما أعطاك من الرزق .
وقال الكلبي : قنعك بالرزق .
وقال ابن عطاء : ووجدك فقير النفس ، فأغنى قلبك .
وقال الأخفش : وجدك ذا عيال دليله فأغنى .
ومنه قول جرير :الله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائلوقيل : وجدك فقيرا من الحجج والبراهين ، فأغناك بها .
وقيل : أغناك بما فتح لك من الفتوح ، وأفاءه عليك من أموال الكفار .
القشيري : وفي هذا نظر ; لأن السورة مكية ، وإنما فرض الجهاد بالمدينة .
وقراءة العامة عائلا .
وقرأ ابن السميقع ( عيلا ) بالتشديد مثل طيب وهين .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) يقول: ووجدك فقيرا فأغناك، يقال منه: عال فلان يَعيل عَيْلَة، وذلك إذا افتقر؛ ومنه قول الشاعر:فَمَا يَدْرِي الفَقِيرُ مَتى غناهُوَما يَدْرِي الغَنِيُّ مَتى يَعِيلُ (6)يعني: متى يفتقر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَوَجَدَكَ عَائِلا ) فقيرا.
وذُكر أنها في مصحف عبد الله ( وَوَجَدَكَ عَدِيما فآوَى ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى.

﴿ ووجدك عائلا فأغنى ﴾

قراءة سورة الضحى

المصدر : تفسير : ووجدك عائلا فأغنى