القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 80 سورة الزخرف - أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم

سورة الزخرف الآية رقم 80 : سبع تفاسير معتمدة

سورة أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم - عدد الآيات 89 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 80 من سورة الزخرف عدة تفاسير - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 495 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 80


﴿ أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ ﴾
[ الزخرف: 80]

﴿ التفسير الميسر ﴾

أم يظن هؤلاء المشركون بالله أنَّا لا نسمع ما يسرونه في أنفسهم، ويتناجون به بينهم؟ بلى نسمع ونعلم، ورسلنا الملائكة الكرام الحفظة يكتبون عليهم كل ما عملوا.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم» ما يسرون إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم «بلى» نسمع ذلك «ورسلنا» الحفظة «لديهم» عندهم «يكتبون» ذلك.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أَمْ يَحْسَبُونَ بجهلهم وظلمهم أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم وَنَجْوَاهُمْ أي: كلامهم الخفي الذي يتناجون به، أي: فلذلك أقدموا على المعاصي، وظنوا أنها لا تبعة لها ولا مجازاة على ما خفي منها.
فرد اللّه عليهم بقوله: بَلَى أي: إنا نعلم سرهم ونجواهم، وَرُسُلُنَا الملائكة الكرام، لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ كل ما عملوه، وسيحفظ ذلك عليهم، حتى يردوا القيامة، فيجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ) ما يسرونه من غيرهم ويتناجون به بينهم ( بلى ) نسمع ذلك ونعلم ( ورسلنا ) أيضا من الملائكة يعني الحفظة ( لديهم يكتبون ) .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- سبحانه-: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ .
.
.
توبيخ آخر لهم على جهلهم وانطماس بصائرهم.
والمراد بالسر هنا: حديثهم مع أنفسهم، والمراد بنجواهم: ما تكلم به بعضهم مع بعض دون أن يطلعوا عليه أحدا غيرهم.
أى: بل أيظن هؤلاء الجاهلون أننا لا نعلم ما يتحدثون به مع أنفسهم، وما يتحدثون به مع غيرهم في خفية واستتار.
وقوله- سبحانه-: بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ أى: إذا كانوا يظنون ذلك فقد خابوا وخسروا، فإننا نعلم سرهم ونجواهم.
ورسلنا الذين يحفظون عليهم أعمالهم، ملازمون لهم، ويسجلون عليهم كل صغيرة وكبيرة.
وبعد هذا التهديد والوعيد لأولئك الكافرين.
.
تأخذ السورة الكريمة في تلقين الرسول صلّى الله عليه وسلّم الحجة التي يجابهم بها، وفي تسليته عما أصابه منهم، وفي الثناء على الله- تعالى- بما هو أهله من تمجيد وتعظيم، ثم تختتم بهذا النداء الخاشع من الرسول صلّى الله عليه وسلّم لخالقه- عز وجل- فتقول:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ) أي : سرهم وعلانيتهم ، ( بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) أي : نحن نعلم ما هم عليه ، والملائكة أيضا يكتبون أعمالهم ، صغيرها وكبيرها .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون .
قوله تعالى : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم أي : ما يسرونه في أنفسهم ويتناجون به بينهم .
بلى نسمع ونعلم .
ورسلنا لديهم يكتبون أي : الحفظة عندهم يكتبون عليهم .
وروي أن هذا نزل في ثلاثة نفر كانوا بين الكعبة وأستارها ، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع كلامنا ؟ وقال الثاني : إذا جهرتم سمع ، وإذا أسررتم لم يسمع .
وقال الثالث : إن كان يسمع إذا أعلنتم فهو يسمع إذا أسررتم .
قاله محمد بن كعب القرظي : وقد مضى هذا المعنى عن ابن مسعود في سورة ( فصلت )

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ) يقول: أم يظنّ هؤلاء المشركون بالله أنا لا نسمع ما أخفوا عن الناس من منطقهم, وتشاوروا بينهم وتناجوا به دون غيرهم, فلا نعاقبهم عليه لخفائه علينا.
وقوله: ( بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) يقول تعالى ذكره: بل نحن نعلم ما تناجوا به بينهم, وأخفوه عن الناس من سرّ كلامهم, وحفظتنا لديهم, يعني عندهم يكتبون ما نطقوا به من منطق, وتكلموا به من كلامهم.
وذكر أن هذه الآية نزلت في نفر ثلاثة تدارءوا في سماع الله تبارك وتعالى كلام عباده.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عمرو بن سعيد بن يسار القرشيّ, قال: ثنا أبو قتيبة, قال: ثنا عاصم بن محمد العمريّ, عن محمد بن كعب القرظي, قال: بينا ثلاثة بين الكعبة وأستارها, قرشيان وثقفي, أو ثقفيان وقرشيّ, فقال واحد من الثلاثة: أترون الله يسمع كلامنا؟ فقال الأول: إذا جهرتم سمع, وإذا أسررتم لم يسمع, قال الثاني: إن كان يسمع إذا أعلنتم, فإنه يسمع إذا أسررتم, قال: فنزلت ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ).
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) قال: الحفَظة.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد.
عن قتادة ( بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) : أي عندهم.

﴿ أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ﴾

قراءة سورة الزخرف

المصدر : تفسير : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم