القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 81 سورة يس - أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر

سورة يس الآية رقم 81 : سبع تفاسير معتمدة

سورة أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر - عدد الآيات 83 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 81 من سورة يس عدة تفاسير - سورة يس : عدد الآيات 83 - - الصفحة 445 - الجزء 23.

سورة يس الآية رقم 81


﴿ أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّٰقُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾
[ يس: 81]

﴿ التفسير الميسر ﴾

أوليس الذي خلق السموات والأرض وما فيهما بقادر على أن يخلق مثلهم، فيعيدهم كما بدأهم؟ بلى، إنه قادر على ذلك، وهو الخلاق لجميع المخلوقات، العليم بكل ما خلق ويَخْلُقُ، لا يخفى عليه شيء.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«أوَ ليس الذي خلق السماوات والأرض» مع عظمهما «بقادر على أن يخلق مثلهم» أي الأناسي في الصغر «بلى» أي هو قادر على ذلك أجاب نفسه «وهو الخلاًق» الكثير الخلق «العليم» بكل شيء.

﴿ تفسير السعدي ﴾

ثم ذكر دليلا رابعا فقال: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ على سعتهما وعظمهما بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ أي: [أن] يعيدهم [بأعيانهم].
بَلَى قادر على ذلك، فإن خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس.
وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ وهذا دليل خامس، فإنه تعالى الخلاق، الذي جميع المخلوقات، متقدمها ومتأخرها، صغيرها وكبيرها، كلها أثر من آثار خلقه وقدرته، وأنه لا يستعصي عليه مخلوق أراد خلقه.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ) قرأ يعقوب : " يقدر " بالياء على الفعل ( على أن يخلق مثلهم بلى ) أي : قل : بلى ، هو قادر على ذلك ( وهو الخلاق ) [ يخلق خلقا بعد خلق ] ، ) ( العليم ) بجميع ما خلق .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم أضاف- سبحانه- إلى توبيخهم على جهلهم وكفرهم توبيخا آخر.
فقال: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ.
والاستفهام- كسابقه- للإنكار والتعجيب من جهالاتهم، والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام والضمير في «مثلهم» يعود إلى المنكرين للبعث.
والمعنى: إن من قدر على خلق السموات والأرض- وهما في غاية العظم- قادر من باب أولى على إعادة خلق البشر، الذي هو صغير الشكل، ضعيف القوة.
وجملة: بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ جواب من جهته- تعالى- وتصريح بما أفاده الاستفهام الإنكارى، من تقرير ما بعد النفي، وتأكيد قدرته- سبحانه- على الخلق والإعادة.
لأن «بلى» حرف جواب، يؤتى به لإثبات فعل ورد قبله منفيا.
أى: بلى إنه لقادر- سبحانه- على أن يخلق مثلهم، وعلى أن يعيدهم للحياة مرة أخرى، وهو- سبحانه- «الخلاق» أى: الكثير المخلوقات «العليم» أى: الكثير العلم بحيث لا يخفى عليه شيء.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

قول تعالى منبها على قدرته العظيمة في خلق السماوات السبع ، بما فيها من الكواكب السيارة والثوابت ، والأرضين السبع وما فيها من جبال ورمال ، وبحار وقفار ، وما بين ذلك ، ومرشدا إلى الاستدلال على إعادة الأجساد بخلق هذه الأشياء العظيمة ، كقوله تعالى : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ] . وقال هاهنا : ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ) أي : مثل البشر ، فيعيدهم كما بدأهم . قاله ابن جرير .وهذه الآية كقوله تعالى : ( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) [ الأحقاف : 33 ] ، وقال : ( بلى وهو الخلاق العليم )

﴿ تفسير القرطبي ﴾

ثم قال تعالى محتجا : أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم أي : أمثال المنكرين للبعث .
وقرأ سلام أبو المنذر ويعقوب الحضرمي : " يقدر على أن يخلق مثلهم " على أنه فعل .
بلى وهو الخلاق العليم أي إن خلق السماوات والأرض أعظم من خلقهم ، فالذي خلق السماوات والأرض يقدر على أن يبعثهم .
وهو الخلاق العليم وقرأ الحسن باختلاف عنه " الخالق " .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ) يقول تعالى ذكره منبها هذا الكافر الذي قال مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ على خطأ قوله، وعظيم جهله ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ) السبع ( وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ ) مثلكم، فإن خلق مثلكم من العظام الرميم ليس بأعظم من خلق السَّمَواتِ والأرض.
يقول: فمن لم يتعذر عليه خلق ما هو أعظم من خلقكم، فكيف يتعذر عليه إحياء العظام بعد ما قد رمَّت وبلِيَت؟ وقوله ( بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ ) يقول: بلى هو قادر على أن يخلق مثلهم وهو الخلاق لما يشاء، الفعَّال لما يريد، العليم بكل ما خلق ويخلق ، لا يخفي عليه خافية.

﴿ أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ﴾

قراءة سورة يس

المصدر : تفسير : أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر