القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 91 سورة الصافات - فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون

سورة الصافات الآية رقم 91 : سبع تفاسير معتمدة

سورة فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون - عدد الآيات 182 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 91 من سورة الصافات عدة تفاسير - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 449 - الجزء 23.

سورة الصافات الآية رقم 91


﴿ فَرَاغَ إِلَىٰٓ ءَالِهَتِهِمۡ فَقَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ ﴾
[ الصافات: 91]

﴿ التفسير الميسر ﴾

فمال مسرعًا إلى أصنام قومه فقال مستهزئًا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟ ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون مَن يسألكم؟

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فراغ» مال في خفية «إلى آلهتهم» وهي الأصنام وعندها الطعام «فقال» استهزاءً «ألا تأكلون» فلم ينطقوا.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ أي: أسرع إليها على وجه الخفية والمراوغة، فَقَالَ متهكما بها أَلَا تَأْكُلُونَ

﴿ تفسير البغوي ﴾

كما قال الله تعالى : ( فراغ إلى آلهتهم ) مال إليها ميلة في خفية ، ولا يقال : " راغ " حتى يكون صاحبه مخفيا لذهابه ومجيئه ، ) ( فقال ) استهزاء بها : ( ألا تأكلون ) يعني : الطعام الذي بين أيديكم .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- ما فعله إبراهيم بالأصنام بعد أن انفرد بها فقال: فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ.
وأصل الروغ: الميل إلى الشيء بسرعة على سبيل الاحتيال.
يقال: راغ فلان نحو فلان.
إذا مال إليه لأمر يريده منه على سبيل الاحتمال.
أى: فذهب إبراهيم مسرعا إلى الأصنام بعد أن تركها القوم وانصرفوا إلى عيدهم، فقال لها على سبيل التهكم والاستهزاء: أيتها الأصنام ألا تأكلين تلك الأطعمة التي قدمها لك الجاهلون على سبيل التبرك؟وخاطبها كما يخاطب من يعقل فقال: «ألا تأكلون» ، لأن قومه أنزلوها تلك المنزلة.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( فراغ إلى آلهتهم ) أي : ذهب إليها بعد أن خرجوا في سرعة واختفاء ، ( فقال ألا تأكلون ) ، وذلك أنهم كانوا قد وضعوا بين أيديها طعاما قربانا لتبرك لهم فيه .قال السدي : دخل إبراهيم - عليه السلام - إلى بيت الآلهة ، فإذا هم في بهو عظيم ، وإذا مستقبل باب البهو صنم عظيم ، إلى جنبه [ صنم آخر ] أصغر منه ، بعضها إلى جنب بعض ، كل صنم يليه أصغر منه ، حتى بلغوا باب البهو ، وإذا هم قد جعلوا طعاما وضعوه بين أيدي الآلهة ، وقالوا : إذا كان حين نرجع وقد بركت الآلهة في طعامنا أكلناه ، فلما نظر إبراهيم - عليه السلام - إلى ما بين أيديهم من الطعام قال : ( ألا تأكلون . ما لكم لا تنطقون ) ؟ !

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : فراغ إلى آلهتهم قال السدي : ذهب إليهم .
وقال أبو مالك : جاء إليهم .
وقال قتادة : مال إليهم .
وقال الكلبي : أقبل عليهم .
وقيل : عدل .
والمعنى متقارب .
فراغ يروغ روغا وروغانا إذا مال .
وطريق رائغ أي : مائل .
وقال الشاعر :ويريك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلبفقال : ألا تأكلون فخاطبها كما يخاطب من يعقل ; لأنهم أنزلوها بتلك المنزلة .
وكذا قيل : كان بين يدي الأصنام طعام تركوه ليأكلوه إذا رجعوا من العيد ، وإنما تركوه لتصيبه بركة أصنامهم بزعمهم .
وقيل : تركوه للسدنة .
وقيل : قرب هو إليها طعاما على جهة الاستهزاء ، فقال : ألا تأكلون

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ ) يقول تعالى ذكره: فمال إلى آلهتهم بعد ما خرجوا عنه وأدبروا; وأرى أن أصل ذلك من قولهم: راغ فلان عن فلان: إذا حاد عنه، فيكون معناه إذا كان كذلك: فراغ عن قومه والخروج معهم إلى آلهتهم; كما قال عدي بن زيد:حِينَ لا يَنْفَعُ الرَّوَاغُ وَلا يَنْفَعُ إلا المُصَادِقُ النِّحْرِيرُ (1)يعني بقوله " لا ينفع الرّوَاغ ": الحِياد.
أما أهل التأويل فإنهم فسَّروه بمعنى فَمَال.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ ) : أي فمال إلى آلهتهم، قال: ذهب.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ قوله ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ ) قال: ذهب.
وقوله ( فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ ) هذا خبر من الله عن قيل إبراهيم للآلهة; وفي الكلام محذوف استغني بدلالة الكلام عليه من ذكره، وهو: فقرّب إليها الطعام فلم يرها تأكل، فقال لها: ( أَلا تَأْكُلُونَ ) فلما لم يرها تأكل قال لها: ما لكم لا تأكلون.
------------------------الهوامش:(1) البيت نسبه المؤلف لعدي بن زيد العبادي، ولم أجده في ترجمته في الأغاني ولا في شعره في شعراء النصرانية.
ولعله من قصيدته التي مطلعها" أرواح مودع أم بكور" .
واستشهد به المؤلف عند قوله تعالى:" فراغ عليهم ضربا باليمين" على أن معنى راغ: حاد.
وفسره بعضهم بمال.
" وفي اللسان: روغ" راغ يروغ روغا وروغانا: حاد.
وراغ إلى كذا أي مال إليه سرا وحاد.
وقوله تعالى" فراغ عليهم ضربا" أي مال وأقبل .
اه.
وفي ( اللسان: نحر ): والنحر( بكسر النون ) والنحرير : الحاذق الماهر العاقل المجرب.
وقيل: النحرير: الرجل: الطبن الفطن المتقن البصير في كل شيء.
وجمعه: النحارير.
اه.
وقال الفرّاء في معاني القرآن 273 :" فراغ عليهم ضربا باليمين" : أي مال عليهم ضربا، واغتنم خلوتهم من أهل دينهم.
وفي قراءة عبد الله ( أي ابن مسعود ):" فراغ عليهم صفقا باليمين" .

﴿ فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ﴾

قراءة سورة الصافات

المصدر : تفسير : فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون