القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 96 سورة التوبة - يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم

سورة التوبة الآية رقم 96 : سبع تفاسير معتمدة

سورة يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم - عدد الآيات 129 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 96 من سورة التوبة عدة تفاسير - سورة التوبة : عدد الآيات 129 - - الصفحة 202 - الجزء 11.

سورة التوبة الآية رقم 96


﴿ يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾
[ التوبة: 96]

﴿ التفسير الميسر ﴾

يحلف لكم -أيها المؤمنون- هؤلاء المنافقون كذبًا؛ لتَرضَوا عنهم، فإن رضيتم عنهم -لأنكم لا تعلمون كذبهم- فإن الله لا يرضى عن هؤلاء وغيرهم ممن استمروا على الفسوق والخروج عن طاعة الله ورسوله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإنّ الله لا يرضى عن القوم الفاسقين» أي عنهم

﴿ تفسير السعدي ﴾

وقوله‏:‏ ‏‏يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ‏‏ أي‏:‏ ولهم أيضًا هذا المقصد الآخر منكم، غير مجرد الإعراض، بل يحبون أن ترضوا عنهم، كأنهم ما فعلوا شيئًا‏.
‏‏‏فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ‏‏ أي‏:‏ فلا ينبغي لكم أيها المؤمنون أن ترضوا عن من لم يرض اللّه عنه، بل عليكم أن توافقوا ربكم في رضاه وغضبه‏.
‏وتأمل كيف قال‏:‏ ‏‏فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ‏‏ ولم يقل‏:‏ ‏"‏فإن اللّه لا يرضى عنهم‏"‏ ليدل ذلك على أن باب التوبة مفتوح، وأنهم مهما تابوا هم أو غيرهم، فإن اللّه يتوب عليهم، ويرضى عنهم‏.
‏وأما ما داموا فاسقين، فإن اللّه لا يرضى عليهم، لوجود المانع من رضاه، وهو خروجهم عن ما رضيه اللّه لهم من الإيمان والطاعة، إلى ما يغضبه من الشرك، والنفاق، والمعاصي‏.
‏وحاصل ما ذكره اللّه أن المنافقين المتخلفين عن الجهاد من غير عذر، إذا اعتذروا للمؤمنين، وزعموا أن لهم أعذارا في تخلفهم، فإن المنافقين يريدون بذلك أن تعرضوا عنهم، وترضوا وتقبلوا عذرهم، فأما قبول العذر منهم والرضا عنهم، فلا حبا ولا كرامة لهم‏.
‏وأما الإعراض عنهم، فيعرض المؤمنون عنهم، إعراضهم عن الأمور الردية والرجس، وفي هذه الآيات، إثبات الكلام للّه تعالى في قوله‏:‏ ‏‏قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ‏‏ وإثبات الأفعال الاختيارية للّه، الواقعة بمشيئته ‏[‏تعالى‏]‏ وقدرته في هذا، وفي قوله‏:‏ ‏‏وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ‏‏ أخبر أنه سيراه بعد وقوعه، وفيها إثبات الرضا للّه عن المحسنين، والغضب والسخط على الفاسقين‏.


﴿ تفسير البغوي ﴾

وقال مقاتل : نزلت في عبد الله بن أبي حلف للنبي صلى الله عليه وسلم بالله الذي لا إله إلا هو لا يتخلف عنه بعدها ، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرضى عنه ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، ونزل :( يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ بدل مما قبله.
ولم يذكر- سبحانه- المحلوف به لظهوره أى: يحلفون بالله لترضوا عنهم، ولتصفحوا عن سيئاتهم .
.
.
وقوله: فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ بيان لحكم الله- تعالى- فيهم، حتى يكون المؤمنون على حذر منهم.
أى: إن هؤلاء المنافقين المتخلفين عن الجهاد يحلفون بالله لكم بأنهم ما تخلفوا إلا لعذر، لكي تصفحوا عنهم، أيها المؤمنون، فإن صفحتم عنهم على سبيل الفرض فإن الله- تعالى- لا يصفح ولا يرضى عن القوم الذين فسقوا عن أمره، وخرجوا عن طاعته.
وقال الآلوسى، «والمراد من الآية الكريمة، نهى المخاطبين عن الرضا عنهم، وعن الاغترار بمعاذيرهم الكاذبة على أبلغ وجه وآكده، فإن الرضا عمن لا يرضى عنه الله- تعالى- مما لا يكاد يصدر عن المؤمنين، والآية نزلت على ما روى عن ابن عباس في جد بن قيس،ومعتب بن قشير، وأصحابهما من المنافقين، وكانوا ثمانين رجلا، أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين لما رجعوا إلى المدينة ألا يجالسوهم ولا يكلموهم فامتثلوا» .
وقال- سبحانه- فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ولم يقل فإن الله لا يرضى عنهم، لتسجيل الفسق عليهم، وللإيذان بشمول هذا الحكم لكل من كان مثلهم في الفسوق وفي الخروج عن طاعة الله، تعالى.
وجواب الشرط في قوله: فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ محذوف، والتقدير: فإن ترضوا عنهم على سبيل الفرض، فإن رضاكم عنهم لن ينفعهم، لأن الله تعالى.
لا يرضى عن القوم الذين خرجوا عن طاعته.
وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة قد ذكرت جانبا آخر من الأحوال القبيحة للمنافقين، وردت على معاذيرهم الكاذبة، وأيمانهم الفاجرة بما يفضحهم ويخزيهم، وتوعدتهم بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
ثم بعد الحديث الطويل عن النفاق والمنافقين، أخذت السورة الكريمة.
في الحديث عن طوائف أخرى منها الصالح، ومنها غير الصالح، وقد بدأت بالحديث عن الأعراب سكان البادية، فقال- تعالى-:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وأخبر أنهم وإن رضوا عنهم بحلفهم لهم ، ( فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) أي : الخارجين عن طاعته وطاعة رسوله ، فإن الفسق هو الخروج ، ومنه سميت الفأرة " فويسقة " لخروجها من جحرها للإفساد ، ويقال : " فسقت الرطبة " : إذا خرجت من أكمامها

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين حلف عبد الله بن أبي ألا يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وطلب أن يرضى عنه .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يحلف لكم، أيها المؤمنون بالله، هؤلاء المنافقون، اعتذارًا بالباطل والكذب =(لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإنّ الله لا يرضى عن القوم الفاسقين)، يقول: فإن أنتم، أيها المؤمنون، رضيتم عنهم وقبلتم معذرتهم, إذ كنتم لا تعلمون صِدْقهم من كذبهم, فإن رضاكم عنهم غيرُ نافعهم عند الله، لأن الله يعلم من سرائر أمرهم ما لا تعلمون, ومن خفيّ اعتقادهم ما تجهلون, وأنهم على الكفر بالله.
.
.
.
.
.
.
.
.
(17) يعني أنهم الخارجون من الإيمان إلى الكفر بالله، ومن الطاعة إلى المعصية.
(18)-----------------------الهوامش :(17) لا أشك أن موضع هذه النقط خرم في كلام أبي جعفر ، من ناسخ كتابه ، وكأن صواب الكلام : " وأنهم على الكفر بالله مقيمون ، وأنهم هم الفاسقون ، يعني : أنهم الخارجون .
.
.
" ، أو كلامًا شبيهًا بهذا .
(18) انظر تفسير " الفسق " فيما سلف ص : 406 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .

﴿ يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ﴾

قراءة سورة التوبة

المصدر : تفسير : يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم