القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 97 سورة الأنعام - وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها

سورة الأنعام الآية رقم 97 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها - عدد الآيات 165 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 97 من سورة الأنعام عدة تفاسير - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 140 - الجزء 7.

سورة الأنعام الآية رقم 97


﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ﴾
[ الأنعام: 97]

﴿ التفسير الميسر ﴾

والله سبحانه هو الذي جعل لكم أيها الناس النجوم علامات، تعرفون بها الطرق ليلا إذا ضللتم بسبب الظلمة الشديدة في البر والبحر، قد بيَّنَّا البراهين الواضحة؛ ليتدبرها منكم أولو العلم بالله وشرعه.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر» في الأسفار «قد فصَّلنا» بينا «الآيات» الدلالات على قدرتنا «لقوم يعلمون» يتدبرون.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حين تشتبه عليكم المسالك، ويتحير في سيره السالك، فجعل الله النجوم هداية للخلق إلى السبل، التي يحتاجون إلى سلوكها لمصالحهم، وتجاراتهم، وأسفارهم.
منها: نجوم لا تزال ترى، ولا تسير عن محلها، ومنها: ما هو مستمر السير، يعرف سيرَه أهل المعرفة بذلك، ويعرفون به الجهات والأوقات.
ودلت هذه الآية ونحوها، على مشروعية تعلم سير الكواكب ومحالّها الذي يسمى علم التسيير، فإنه لا تتم الهداية ولا تمكن إلا بذلك.
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ أي بيناها، ووضحناها، وميزنا كل جنس ونوع منها عن الآخر، بحيث صارت آيات الله بادية ظاهرة لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ أي: لأهل العلم والمعرفة، فإنهم الذين يوجه إليهم الخطاب، ويطلب منهم الجواب، بخلاف أهل الجهل والجفاء، المعرضين عن آيات الله، وعن العلم الذي جاءت به الرسل، فإن البيان لا يفيدهم شيئا، والتفصيل لا يزيل عنهم ملتبسا، والإيضاح لا يكشف لهم مشكلا.


﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله عز وجل : ( وهو الذي جعل لكم النجوم ) أي خلقها لكم ، ( لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر )والله تعالى خلق النجوم لفوائد :أحدها هذا : وهو أن [ راكب البحر ] والسائر في القفار يهتدي بها في الليالي إلى مقاصده .
والثاني : أنها زينة للسماء كما قال : " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح " ( الملك ، 5 ) .
ومنها : رمي الشياطين ، كما قال : " وجعلناها رجوما للشياطين " ، ( الملك ، 5 ) .
( قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ساق- سبحانه- نوعا ثالثا من الدلائل على كمال قدرته ورحمته وحكمته فقال- تعالى- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ أى: وهو- سبحانه- وحده الذي أنشأ لكم هذه الكواكب النيرة لتهتدوا بها إلى الطرق والمسالك خلال سيركم في ظلمات الليل بالبر والبحر حيث لا ترون شمسا ولا قمرا.
وجملة لِتَهْتَدُوا بِها بدل اشتمال من ضمير لَكُمُ بإعادة العامل، فكأنه قيل: جعل النجوم لاهتدائكم.
قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ أى: قد وضحنا وبينا الآيات الدالة على قدرته- تعالى- ورحمته بعباده، لقوم يعلمون وجه الاستدلال بها فيعملون بموجب علمهم، ويزدادون إيمانا على إيمانهم.
فالجملة الكريمة مستأنفة للتسجيل والتبليغ وقطع معذرة من لم يؤمنوا.
والتعريف في الآيات للاستغراق فيشمل آية خلق النجوم وغيرها.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ) قال بعض السلف : من اعتقد في هذه النجوم غير ثلاث فقد أخطأ وكذب على الله : أن الله جعلها زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر .وقوله : ( قد فصلنا الآيات ) أي : قد بيناها ووضحناها ( لقوم يعلمون ) أي : يعقلون ويعرفون الحق ويجتنبون الباطل .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون قوله تعالى وهو الذي جعل لكم النجوم بين كمال قدرته ، وفي النجوم منافع جمة .
ذكر في هذه الآية بعض منافعها ، وهي التي ندب الشرع إلى معرفتها ; وفي التنزيل : وحفظا من كل شيطان مارد .
وجعلناها رجوما للشياطين .
وجعل هنا بمعنى خلق .
قد فصلنا الآيات أي بيناها مفصلة لتكون أبلغ في الاعتبار .
لقوم يعلمون خصهم لأنهم المنتفعون بها .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله الذي جعل لكم، أيها الناس، النجوم أدلةً في البر والبحر إذا ضللتم الطريق, أو تحيرتم فلم تهتدوا فيها ليلا تستدلّون بها على المحجَّة, فتهتدون بها إلى الطريق والمحجة، فتسلكونه وتنجون بها من ظلمات ذلك, كما قال جل ثناؤه: وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ [سورة النحل: 16] ، أي: من ضلال الطريق في البرّ والبحر = وعنى بالظلمات، ظلمة الليل, وظلمة الخطأ والضلال, وظلمة الأرض أو الماء.
* * *وقوله: " قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون "، يقول: قد ميَّزنا الأدلة، وفرَّقنا الحجج فيكم وبيّناها، أيها الناس، (14) ليتدبّرها أولو العلم بالله منكم، ويفهمها أولو الحجا منكم, فينيبوا من جهلهم الذي هم مقيمون عليه, وينزجروا عن خطأ فعلهم الذي هم عليه ثابتون, ولا يتمادوا عنادًا لله = مع علمهم بأن ما هم عليه مقيمون خطأ = في غَيِّهم.
(15)* * *وبنحو ما قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:13612 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر "، قال: يضلّ الرجل وهو في الظلمة والجور عن الطريق.
-------------------------الهوامش :(14) انظر تفسير"فصل" فيما سلف ص: 394 - 396.
(15) في المطبوعة: "ولا يتمادوا في عناد الله" ، زاد"في" ، فأفسد الكلام غاية الإفساد ، وسياق العبارة"ولا يتمادوا عنادًا لله .
.
.
في غيهم" ، وفصلت الجملة المعترضة بخطين.

﴿ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ﴾

قراءة سورة الأنعام

المصدر : تفسير : وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها