القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 99 سورة طه - كذلك نقص عليك من أنباء ما قد

سورة طه الآية رقم 99 : سبع تفاسير معتمدة

سورة كذلك نقص عليك من أنباء ما قد - عدد الآيات 135 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 99 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 319 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 99


﴿ كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ مَا قَدۡ سَبَقَۚ وَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكۡرٗا ﴾
[ طه: 99]

﴿ التفسير الميسر ﴾

كما قصصنا عليك - أيها الرسول - أنباء موسى وفرعون وقومهما، نخبرك بأنباء السابقين لك. وقد آتيناك مِن عندنا هذا القرآن ذكرى لمن يتذكر.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«كذلك» أي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة «نقص عليك من أنباء» أخبار «ما قد سبق» من الأمم «وقد آتيناك» أعطيناك «من لدنا» من عندنا «ذكرا» قرآنا.

﴿ تفسير السعدي ﴾

يمتن الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بما قصه عليه من أنباء السابقين، وأخبار السالفين، كهذه القصة العظيمة، وما فيها من الأحكام وغيرها، التي لا ينكرها أحد من أهل الكتاب، فأنت لم تدرس أخبار الأولين، ولم تتعلم ممن دراها، فإخبارك بالحق اليقين من أخبارهم، دليل على أنك رسول الله حقا، وما جئت به صدق، ولهذا قال: وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا أي: عطية نفيسة، ومنحة جزيلة من عندنا.
ذِكْرًا وهو هذا القرآن الكريم، ذكر للأخبار السابقة واللاحقة، وذكر يتذكر به ما لله تعالى من الأسماء والصفات الكاملة، ويتذكر به أحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء، وهذا مما يدل على أن القرآن مشتمل على أحسن ما يكون من الأحكام، التي تشهد العقول والفطر بحسنها وكمالها، ويذكر هذا القرآن ما أودع الله فيها، وإذا كان القرآن ذكرا للرسول ولأمته، فيجب تلقيه بالقبول والتسليم والانقياد والتعظيم، وأن يهتدى بنوره إلى الصراط المستقيم، وأن يقبلوا عليه بالتعلم والتعليم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ) من الأمور ، ( وقد آتيناك من لدنا ذكرا ) يعني القرآن .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والكاف في قوله- تعالى-: كَذلِكَ في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أى: نقص عليك- أيها الرسول الكريم- من أنباء ما قد سبق من أحوال الأمم الماضية، قصصا مثل ما قصصناه عليك عن موسى وهارون.
وما دار بينهما وبين فرعون وبين بنى إسرائيل.
ومِنْ في قوله مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ للتبعيض، ويشهد لذلك أن القرآن قد صرح في كثير من آياته، أن الله- تعالى- لم يقص على الرسول صلّى الله عليه وسلّم جميع أحوال الأمم السابقة، ومن ذلك قوله- تعالى-: وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ.
ومن فوائد ما قصه الله- تعالى- عليه من أنباء السابقين: زيادة علمه صلّى الله عليه وسلّم، وتكثير معجزاته، وتثبيت فؤاده، وتسليته عما أصابه من سفهاء قومه، وتذكير المؤمنين بأحوال تلك الأمم السابقة ليعتبروا ويتعظوا.
وقوله- سبحانه-: وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً تنويه وتعظيم لشأن القرآن الكريم.
أى: وقد أعطيناك ومنحناك من عندنا وحدنا ذِكْراً عظيما.
وهو القرآن الكريم، كما قال- تعالى-: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ.
قال الفخر الرازي: وفي تسمية القرآن بالذكر وجوه:أحدها: أنه كتاب فيه ذكر ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم.
وثانيها: أنه يذكر أنواع آلاء الله ونعمائه على الناس، ففيه التذكير والوعظ.
وثالثها: أنه فيه الذكر والشرف لك ولقومك، كما قال- سبحانه-: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك خبر موسى ، وما جرى له مع فرعون وجنوده على الجلية والأمر الواقع ، كذلك نقص عليك الأخبار الماضية كما وقعت من غير زيادة ولا نقص ، هذا ( وقد آتيناك من لدنا ) أي : عندنا ) ذكرا ) وهو القرآن العظيم ، الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 42 ] ، الذي لم يعط نبي من الأنبياء [ منذ بعثوا إلى أن ختموا ] بمحمد صلى الله عليه وسلم تسليما ، كتابا مثله ولا أكمل منه ، ولا أجمع لخبر ما سبق وخبر ما هو كائن ، وحكم الفصل بين الناس منه;

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : كذلك الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف .
أي كما قصصنا عليك خبر موسى كذلك نقص عليك قصصا كذلك من أخبار ما قد سبق ؛ ليكون تسلية لك ، وليدل على صدقك .
وقد آتيناك من لدنا ذكرا يعني القرآن .
وسمي القرآن ذكرا ؛ لما فيه من الذكر كما سمي الرسول ذكرا ؛ الذكر كان ينزل عليه .
وقيل : أتيناك من لدنا ذكرا أي شرفا ، كما قال تعالى : وإنه لذكر لك أي شرف وتنويه باسمك .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : ( كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا ( 99 ) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ( 100 ) )يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك يا محمد نبأ موسى وفرعون وقومه وأخبار بني إسرائيل مع موسى [ ص: 368 ] ( كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ) يقول : كذلك نخبرك بأنباء الأشياء التي قد سبقت من قبلك ، فلم تشاهدها ولم تعاينها ، وقوله ( وقد آتيناك من لدنا ذكرا ) يقول تعالى ذكره لمحمد صلى الله عليه وسلم : وقد آتيناك يا محمد من عندنا ذكرا يتذكر به ويتعظ به أهل العقل والفهم ، وهو هذا القرآن الذي أنزله الله عليه ، فجعله ذكرى للعالمين ، وقوله ( من أعرض عنه ) يقول تعالى ذكره : من ولى عنه فأدبر فلم يصدق به ولم يقر ( فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) يقول : فإنه يأتي ربه يوم القيامة يحمل حملا ثقيلا وذلك الإثم العظيم .
كما حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله ( يوم القيامة وزرا ) قال : إثما .
حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد مثله .

﴿ كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا ﴾

قراءة سورة طه

المصدر : تفسير : كذلك نقص عليك من أنباء ما قد