القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 10 من سورة لقمان - خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم

سورة لقمان الآية رقم 10 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 10 من سورة لقمان مكتوبة - عدد الآيات 34 - Luqman - الصفحة 411 - الجزء 21.

سورة لقمان الآية رقم 10

﴿ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ ﴾
[ لقمان: 10]


﴿ خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنـزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يتلو تعالى على عباده، آثارا من آثار قدرته، وبدائع من بدائع حكمته، ونعما من آثار رحمته، فقال: خَلْقِ السَّمَاوَاتِ السبع على عظمها، وسعتها، وكثافتها، وارتفاعها الهائل.
بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا أي: ليس لها عمد، ولو كان لها عمد لرئيت، وإنما استقرت واستمسكت، بقدرة اللّه تعالى.
وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أي: جبالا عظيمة، ركزها في أرجائها وأنحائها، لئلا تَمِيدَ بِكُمْ فلولا الجبال الراسيات لمادت الأرض، ولما استقرت بساكنيها.
وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ أي: نشر في الأرض الواسعة، من جميع أصناف الدواب، التي هي مسخرة لبني آدم، ولمصالحهم، ومنافعهم.
ولما بثها في الأرض، علم تعالى أنه لا بد لها من رزق تعيش به، فأنزل من السماء ماء مباركا، فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ المنظر، نافع مبارك، فرتعت فيه الدواب المنبثة، وسكن إليه كل حيوان.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- جانبا من مظاهر قدرته وعزته وحكمته فقال: خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها .
.
.
والعمد: جمع عماد.
وهو ما تقام عليه القبة أو البيت.
وجملة «ترونها» في محل نصب حال من السموات.
أى هو: - سبحانه- وحده، الذي رفع هذه السموات الهائلة في صنعها وفي ضخامتها، بغير مستند يسندها.
وبغير أعمدة تعتمد عليها.
وأنتم ترون ذلك بأعينكم بدون لبس أو خفاء.
ولا شك أن خلقها على هذه الصورة من أكبر الأدلة على أن لهذا الكون خالقا مدبرا قادرا حكيما، هو المستحق للعبادة والطاعة.
وقوله- تعالى-: وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ بيان لنعمة ثانية مما أنعم به- سبحانه- على عباده.
والرواسي: جمع راسية.
والمراد بها الجبال الشوامخ الثابتة.
أى: ومن رحمته بكم، وفضله عليكم، أن ألقى- سبحانه- في الأرض جبالا ثوابت كراهة أن تميد وتضطرب بكم، وأنتم عليها.
وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ أى: وأوجد ونشر في الأرض التي تعيشون فوقها، من كل دابة من الدواب التي لا غنى لكم عنها والتي فيها منفعتكم ومصلحتكم.
والبث: معناه: النشر والتفريق.
يقال: بث القائد خيله إذا نشرها وفرقها.
ثم بين- سبحانه- نعمة ثالثة فقال: وَأَنْزَلْنا أى: بقدرتنا مِنَ السَّماءِ ماءً أى: ماء كثيرا هو المطر، فَأَنْبَتْنا فِيها أى: فأنبتنا في الأرض بسبب نزول المطر عليها.
مِنْ كُلِّ زَوْجٍ أى: صنف كَرِيمٍ أى حسن جميل كثير المنافع.

﴿ تفسير البغوي ﴾

"خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم"، حسن.

قراءة سورة لقمان

المصدر : خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم