﴿ تفسير السعدي: خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم ﴾
خَالِدِينَ فِيهَا أي: في جنات النعيم، نعيم القلب والروح، والبدن. وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا لا يمكن أن يخلف، ولا يغير، ولا يتبدل. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ كامل العزة، كامل الحكمة، من عزته وحكمته، وفق من وفق، وخذل من خذل، بحسب ما اقتضاه علمه فيهم وحكمته.
﴿ تفسير الوسيط: خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم ﴾
خالِدِينَ فِيها خلودا أبديا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا أى: هم خالدون في تلك الجنات خلودا أبدا، فقد وعدهم- سبحانه- بذلك، ووعده حق وصدق، ولن يخلفه- سبحانه- تفضلا منه وكرما.قال الجمل. وقوله وَعْدَ مصدر مؤكد لنفسه، لأن قوله: لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ في معنى وعدهم الله ذلك. وقوله حَقًّا مصدر مؤكد لغيره. أى: لمضمون تلك الجملة الأولى وعاملهما مختلف، فتقدير الأولى: وعد الله ذلك وعدا. وتقدير الثانية، وحقه حقا. .وقوله- تعالى-: وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أى: وهو- سبحانه- العزيز الذي لا يغلبه غالب. الحكيم في كل أفعاله وتصرفاته.
﴿ تفسير البغوي: خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم ﴾