القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 11 من سورة الجن - وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا

سورة الجن الآية رقم 11 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 11 من سورة الجن مكتوبة - عدد الآيات 28 - Al-Jinn - الصفحة 572 - الجزء 29.

سورة الجن الآية رقم 11

﴿ وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا ﴾
[ الجن: 11]


﴿ وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ أي: فساق وفجار وكفار، كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا أي: فرقا متنوعة، وأهواء متفرقة، كل حزب بما لديهم فرحون.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- ما قالوه في وصف حالهم وواقعهم فقال: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ.
.
.
.
أى: منا الموصوفون بالصلاح والتقوى .
.
.
وهم الذين آمنوا بالله- تعالى- إيمانا حقا، ولم يشركوا معه في العبادة أحدا .
.
.
وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ أى: ومنا قوم دون ذلك في الصلاح والتقوى .
.
.
وهم الذين فسقوا عن أمر ربهم، ولم يستقيموا على صراطه ودينه.
وقوله: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً، تشبيه بليغ.
والطرائق: جمع طريقة، وهي الحالة والمذهب.
وقددا: جمع قدّة، وهي الفرقة والجماعة من الناس، الذين تفرقت مشاربهم وأهواؤهم.
والجملة الكريمة بيان وتفسير لما قبلها.
أى: وأنا في واقع أمرنا منا الصالحون الأخيار .
.
.
ومنا من درجته ورتبته أقل من ذلك بكثير أو بقليل .
.
.
فنحن في حياتنا كنا قبل سماعنا للقرآن كالمذاهب المختلفة في حسنها وقبحها، وكالطرق المتعددة في استقامتها واعوجاجها .
.
.
أما الآن فقد وفقنا الله- تعالى- إلى الإيمان به، وإلى إخلاص العبادة له .
.
.
ومن وجوه البلاغة في الآية الكريمة، أنهم قالوا: وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ، ليشمل التعبير من هم دون الكمال في الصلاح، ومن هم قد انحدروا في الشرور والآثام إلى درجة كبيرة، وهم الأشرار.
والمقصود من الآية الكريمة، مدح الصالحين، وذم الطالحين، ودعوتهم إلى الاقتداء بأهل الصلاح والتقوى والإيمان.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ا وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك ) دون الصالحين ( كنا طرائق قددا ) أي : جماعات متفرقين وأصنافا مختلفة ، والقدة : القطعة من الشيء ، يقال : صار القوم قددا إذا اختلفت حالاتهم ، وأصلها من القد وهو القطع .
قال مجاهد : يعنون : مسلمين وكافرين .
وقيل : [ ذوو ] أهواء مختلفة ، وقال الحسن والسدي : الجن أمثالكم فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة .
وقال ابن كيسان : شيعا وفرقا لكل فرقة هوى كأهواء الناس .
وقال سعيد بن جبير : ألوانا شتى ، وقال أبو عبيدة : أصنافا .

قراءة سورة الجن

المصدر : وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا