﴿ فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَتَعَالَى اللَّهُ أي: تعاظم وانتفع عن هذا الظن الباطل، الذي يرجع إلى القدح في حكمته. الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ فكونه ملكا للخلق كلهم حقا، في صدقه، ووعده، ووعيده، مألوها معبودا، لما له من الكمال رَبُّ الْعَرْشِ الكريم فما دونه من باب أولى، يمنع أن يخلقكم عبثا.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
إن جزاء هذا الحسبان الباطل، هو هذا المصير المهين الذي تصطلون بناره اليوم. ثم نزه- سبحانه- ذاته عن أن يكون قد خلقهم عبثا فقال: فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ....أى: فتعاظم وتقدس عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله، الله الملك الحق، فهو- عز وجل- منزه عن أن يخلق الناس بدون حكمة أو غرض صحيح.لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فإن كل ما عداه مخلوق له، وهو- سبحانه- رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون ، فقال جل ذكره : ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) يعني السرير الحسن . وقيل : المرتفع .